غزة ـ محمد حبيب كشف تقرير للإحصاء الفلسطيني، لمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف الخميس 20 حزيران/يونيو، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين لدى سجلات وكالة الغوث "الأونروا"، بلغ حتى الأول من كانون الثاني/يناير 2013 نحو 5.3 مليون لاجئ، وأن هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين. وأوضحت سجلات "الأونروا"، أن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية، والمسجلون لديها بداية العام 2013، بلغ ما نسبته 17% من إجمالي اللاجئين، مقابل 24% في قطاع غزة، أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن حوالي 40%، في حين بلغت النسبة في لبنان 9%، وفي سورية 10%.
ورصد التقرير، أن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 مأساة مدمرة، فقد طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0% من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عشية حرب عام 1948، وذلك حسب تقديرات الأمم المتحدة عام 1950، وقد صدرت تقديرات رسمية عدة بشأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين عشية حرب عام 1948 من مصادر مختلفة، منها التقديرات البريطانية والأميركية والفلسطينية والإسرائيلية الرسمية، وكذلك تقديرات الأمم المتحدة، إلا أن للأمم المتحدة تقديرين، الأول يشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ نحو 726 ألف لاجئ، وذلك بناءً على تقديرات عام 1949، والثاني 957 ألف لاجئ بناءً على تقديرات عام 1950.
وأشارت البيانات لعام 2012 إلى أن نسبة السكان اللاجئين في فلسطين حوالي 42.1% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين، وأن حوالي 27% من السكان في الضفة الغربية لاجئين، أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 3 أفراد لاجئين، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة حوالي 67%، أي أنه من بين كل 10 أفراد هناك 7 أفراد لاجئين، وأن نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا في فلسطين قد بلغت 40.1%، في حين بلغت هذه النسبة للاجئين 41.0% مقابل 39.7% لغير اللاجئين، كما بلغت نسبة كبار السن 60 عامًا فأكثر لدى اللاجئين 4.2% من مجموع اللاجئين في حين بلغت لغير اللاجئين 4.6%.
وقالت البيانات الإحصائية لعام 2010، إن معدل الخصوبة الكلي للفترة (2008 – 2009) في فلسطين بلغ 4.4 مولودًا، كما بلغ معدل عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم 4.3 مولودًا لعام 2010، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء يتضح لنا أن هناك فروقًا بين معدلات الخصوبة ومتوسط عدد الأبناء المنجبين، فقد بلغ معدل الخصوبة الكلي ومتوسط عدد الأبناء الذين سبق إنجابهم للاجئين 4.4 مولودًا و4.3 مولودا على التوالي، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.3 مواليد و4.2 مولودًا على التوالي.
وأظهر مؤشر نسبة الفقر بين الأفراد اللاجئين، وفقًا لأنماط استهلاك الأسرة الشهري الحقيقي 31.2% للعام 2011 في فلسطين، ويبدو أن وضع الأفراد اللاجئين أسوأ حالاً مقارنة بالأفراد غير اللاجئين (21.8%)، في حين أشارت البيانات المتوافرة لعام 2011 إلى أن مخيمات اللاجئين في فلسطين هي الأكثر فقرًا مقارنة مع سكان الريف والحضر، فقد أظهرت بيانات أنماط الاستهلاك الشهري الحقيقية بين الأفراد في فلسطين أن 35.4% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر مقابل 19.4% في المناطق الريفية و26.1% في المناطق الحضرية، وقد يعود ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية، علاوة على ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة ككل، فقطاع غزة يشهد أعلى معدلات للفقر بغض النظر عن نوع التجمع السكاني، حيث بلغت نسبة الفقر بين الأفراد في قطاع غزة 38.8% مقابل 17.8% في الضفة الغربية.
وبينت نتائج مسح القوى العاملة لعام 2012، أن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين 15 سنة فأكثر المقيمين في فلسطين أقل مما هي لدى غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 42.1% و44.6% للاجئين وغير اللاجئين على التوالي، كما يلاحظ من خلال تلك النتائج أن نسبة مشاركة الإناث اللاجئات والمقيمات في فلسطين تقل عما هي عليه لدى غير اللاجئات، حيث بلغت للعام 2012 في فلسطين 16.8% و17.8% على التوالي.
وأظهرت بيانات القوى العاملة لعام 2012، أن هناك فرقًا واضحًا على مستوى البطالة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين، إذ يرتفع معدل البطالة بين اللاجئين ليصل الى 27.9% مقابل 19.8% بين غير اللاجئين، وخلال العام 2012، تعتبر مهنة "الفنيون والمتخصصون والمساعدون والكتبة"، المهنة الأكثر استيعابًا للاجئين وغير اللاجئين على حد سواء في فلسطين، إذ بلغت للاجئين 32.6%، في حين بلغت بين غير اللاجئين 21.9%، كما شكلت مهنة المشرعون وموظفو الإدارة العليا النسبة الأدنى لكل من اللاجئين وغير اللاجئين، لكن بتفاوت ما بين اللاجئين 4.1% وغير اللاجئين 5.5%، وأن قطاع الخدمات بفروعه المختلفة يعتبر المشغل الأساسي للعاملين في فلسطين، حيث بلغت نسبة العاملين فيه 36.1% من مجمل العاملين، وتتفاوت هذه النسبة حسب حالة اللجوء إذ بلغت 46.2% لللاجئين بينما بلغت 29.5% بين غير اللاجئين، أما بالنسبة للعاملين في قطاعي النقل والاتصالات فقد شكلت نسبتهم أدنى نسبة من بين العاملين في افلسطين حوالي 6.5%، مع تقارب النسبة بين اللاجئين وبين غير اللاجئين حيث بلغت 6.0% و5.9% على التوالي، فيما بلغت نسبة الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2012 للأفراد 15 عامًا فاكثر 3.7%، وبلغت لغير اللاجئين 4.3%، كما ارتفعت نسبة اللاجئين الفلسطينيين 15 عامًا فاكثر الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى ووصلت 12.5% من مجمل اللاجئين، وبلغت لغير اللاجئين 11.3%.
وأشارت بيانات مسح ظروف السكن في 2010 إلى أن 47.8% من أسر فلسطين تسكن في مساكن على شكل دار، فكانت النسبة للأسر غير اللاجئة 50.4% وللأسر اللاجئة 43.8%، وبلغت نسبة الأسر التي تسكن شقة 50.2% وكانت للأسر غير اللاجئة 47.6% وللأسر اللاجئة 54.5%، كما بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن مستأجر 8.7%، في حين بلغت نسبة الأسر اللاجئة التي تقيم في مسكن ملك 86.0% للعام 2010، فيما بلغ متوسط عدد الغرف في المسكن في فلسطين 3.6 غرفة، وهو المتوسط نفسه للأسر اللاجئة وغير اللاجئة، وأن 15.4% من الأسر في فلسطين تسكن في مساكن تتكون من 1-2 غرفة، حيث تتوزع هذه النسبة بواقع 15.6% للأسر اللاجئة مقابل 15.3% للأسر غير اللاجئة.
وأفادت البيانات الخاصة بتوافر السلع المعمرة لدى الأسرة للعام 2010، أن نسب توافرها لدى الأسر غير اللاجئة تفوق النسب الخاصة بالأسر اللاجئة لمعظم تلك السلع، لا سيما تلك السلع التي لا تعتبر أساسية بدرجة أولى، ففي حين بلغت نسب الأسر اللاجئة التي يتوافر لديها سيارة خاصة 15.9%، بلغت النسبة للأسر غير اللاجئة 25.6%، وكذلك الحال بالنسبة لتوافر المكتبة إذ بلغت نسبة الأسر التي يتوافر لديها مكتبة خاصة 19.7% لدى الأسر غير اللاجئة في حين بلغت للأسر اللاجئة 12.8% فقط، ونسبة توافر خط الهاتف للأسر غير اللاجئة 44.9% مقابل 42.6% للأسر اللاجئة، ونسبة توفر جهاز حاسوب لدى الأسر غير اللاجئة 47.8% في حين بلغت للأسر اللاجئة 45.6%، وعن توافر الميكرويف فقد بلغت نسبة الأسر اللاجئة 23.0% مقابل 30.8% للأسر غير اللاجئة.