القاهرة ـ أكرم علي أعلنت وزارة الصحة المصرية، ارتفاع عدد قتلى الهجوم المسلح على سيارة العاملين في مصنع "إسمنت سيناء"، فجر الإثنين، إلى 3 أشخاص، بعد أن توفي أحد المصابين في الهجوم، كما ارتفع عدد المصابين ليصل إلى 16 شخصًا، فيما أعلن الجيش حالة الطوارئ في محافظات شمال وجنوب سيناء بعد الحادث. وأكدت وزارة الصحة، في بيان صحافي لها، أن أحد المصابين ويُدعى محمود محمد عبدالرازق (22 عامًا)، قد لقي حتفه متأثرًا بجروحه، وكان مصابًا بشظايا في الوجه وجروح في الجسم، وأنه تم التعرف على جثتي المتوفين الأولين، وهما سالم الحسيني محمد، وحسن النبوي محمد، مشيرة إلى وجود 4 حالات أخرى خطرة، تم وضعها في العناية المركزة، وجاري توفير العناية الصحية لها.
وقد أطلق مسلحون قذيفة "آر بي جي" على أتوبيس عمال مصنع "إسمنت سيناء"، أثناء عودتهم إلى العريش، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، فيما أعلن الجيش المصري حالة الطوارئ في محافظات شمال وجنوب سيناء، بعد الهجوم الدامي على حافلة العمال، في محاولة لملاحقة العناصر التي يشتبه في ارتكابها حوادث العنف المتصاعدة ضد النقاط والأكمنة الأمنية التابعة للجيش والشرطة.
وأكد المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، أنه في تمام الساعة الواحدة من صباح الإثنين، قامت مجموعة إرهابية بإطلاق دانة (أر بي جي) لاستهداف مركبة شرطة على طريق العريش ـ بئر لحفن، حيث أخطأت هدفها، وأصابت أتوبيس نقل عمال تابع لمصنع إسمنت مملوك لرجل الأعمال حسن راتب.
ودان الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" ما تعرض له عمال الإسمنت في سيناء، متهمًا الجماعات الإرهابية في سيناء، والقيادي الإخواني د.محمد البلتاجي بالوقوف وراء ما حدث، مشيرًا إلى أن "الأخير قد صرح بأن أعمال الإرهاب في سيناء لن تتوقف إلا بعودة  د.محمد مرسي للحكم".
وأضاف الحزب، في بيان له، "إن العمال كل ذنبهم أنهم ذهبوا إلى عملهم، من أجل البحث عن لقمة عيش"، مناشدًا القوات المسلحة بسرعة التدخل للحماية أرواح وممتلكات المدنيين و ممتلكات الدولة وتقديم المجرمين للعدالة.
وردّ المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" أحمد عارف، "إنه بعد عودة ضباط أمن الدولة إلى العمل، وبمراجعة حادثة كنيسة القديسين قبل ثورة ٢٥ كانون الثاني/يناير التي أدمت المصريين جميعًا، فإننا لا نستبعد أن تكون أحداث العنف على أرض سيناء الحبيبة هي أحداث مفتعلة".
وأضاف عارف، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الإثنين، أن "العنف في سيناء هو إمعان في اضطهاد أهلها وتهميشهم، وتثبيتًا لأقدام قادة الانقلاب العسكري المرتبكة أمام إرادة شعب يحمي اختياراته وينشد حياة كريمة آمنة"، حسب قوله.