قوات الدفاع الشعبي السوداني شبه الحكومية
الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
اسفرت المواجهات التي اندلعت شرق ولاية جنوب كردفان بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وقوات الدفاع الشعبي (شبه الحكومية)، عن 32 قتيلاً بينهم 8 مواطنين وإصابة 28 بجروح . وكشف رئيس شرطة (ابوجبيهة) في جنوب ولاية كردفان، العقيد الفاضل ونيس في تصريحات لـ "العرب اليوم" السبت،
أن الاشتباكات بدأت بهجوم شنته قوات الحركة الشعبية على عربة تحمل مزارعين كانوا في طريقهم إلى حصاد صمغ الهشاب، وقتلت عددًا كبيرًا منهم، وعندما حاول أقارب الضحايا الوصول إلى منطقة الحادث هاجمتهم الحركة مجددا، ما دفع بقوات الدفاع الشعبي إلى التدخل والاشتباك معها في منطقة الرقيبة عند الحدود المشتركة مع دولة جنوب السودان .
واكد ونيس أن القوة المتمردة تراجعت عند منطقة " الحلوف " السودانية مع حدود ولاية اعالي النيل في جنوب السودان، التي تبعد قرابة 140 كيلو مترا من ابو جبيهة كبري مدن ولاية جنوب كردفان الشرقية، بينما تراجعت القوات السودانية إلى منطقة " الطمرة داخل الحدود السودانية .
واوضح مصدر أمني في ولاية جنوب كردفان، أن الحركة الشعبية قطاع الشمال تحاول منذ فترة نقل جزء من نشاطها العسكري إلى مناطق الولاية الشرقية، كما حدث خلال هجومها العام الماضي على منطقة تلودي في خطوة تصعيدية، واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" ان الحركة تتلقى من خلال هذا المحور دعما من جنوب السودان، لكن حكومة جوبا تنفي تورطها في الصراع الدائر الان في جنوب كردفان وتصفه بأنه صراع داخلي سوداني ولاشأن لها به .