أعمدة الدخان نتيجة الغارات الجوية في دمشق
دمشق - جورج الشامي
أعلنت لجان التنسيق السورية عن "سقوط 80 قتيلًا برصاص الجيش النظامي الأربعاء"، واتهمت المعارضة السورية، المجتمع الدولي، بتشجيع النظام على مواصلة انتهاكاته في سورية، وغداة العثورعلى نحو ثمانين جثة في نهر في مدينة حلب، شمال سورية لشبان معظمهم مصابين برصاصات في الرأس، حمَّل مصدر
إعلامي سوري رسمي، جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة مسؤولية "الإعدام الجماعي" في حلب، مشيرًا إلى أنه لا تواجد للجيش السوري على أطراف نهر قويق حيث عثر على الجثث،
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصدر قوله "إن القتلى مدنيون كانوا مخطوفين لدى الجبهة، وأن الأهالي تعرفوا على أعداد ممن أعدمتهم جبهة النصرة الإرهابية، وأكدوا أن اختطاف أبنائهم كان بسبب رفضهم التعامل مع هذه الجبهة ومطالبتهم لإرهابييها بمغادرة احيائهم السكنية.
قال نائب قائد تجمع الضباط الأحرار في الجيش الحر، العميد المنشق حسام العواك،أن النظام السوري أعدّ خطة لإشعال المناطق الحدودية مع إسرائيل وبالتحديد جبهة الجولان.ولفت العواك إلى أن دبابة اسرئيلية تقدمت ليل أمس الثلاثاء باتجاه الشريط الحدودي عند منطقة الجولان، وقد تكون استهدفت نوقعًا لم نتمكن من تحديده بعد، في ما دعا الموفد الدولي الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من نيويورك مجلس الأمن الدولي إلى التحرك بشكل سريع لأن سورية "تدمرت شيئا فشيئا" نتيجة النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهرًا.
من جانبه أكد المجلس الوطني السوري أن "تصريحات رئيس الائتلاف معاذ الخطيب حول التفاوض مع النظام السوري لا تعبر عن موقف الائتلاف"، مشيرًا إلى أنها "تتناقض مع النظام الأساسي للائتلاف ووثيقة الدوحة المؤسسة للإئتلاف من رفض قاطع للتفاوض مع النظام المجرم، والإصرار على رحيله بكل رموزه".
وأشار المجلس في بيان له إلى أن "الشعب السوري دفع وما زال يدفع ، ثمناً باهظاً جداً لأجل الحصول على حقه بالحرية الكاملة ، والخلاص الكامل من نظام القهر والاستبداد"، مشددا على "تمسكه المطلق بهذه الإرادة الشعبية السورية ، ورفضه لأي تسوية مع النظام السوري وأي تفاوض معه".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله إن "اللعبة المزدوجة للقوى الخارجية في الوضع الراهن في سورية خطيرة للغاية"، لافتاً إلى أن "هذه اللعبة لا تؤدي سوى إلى إستمرار عسكرة النزاع وزيادة حدته وتنامي الأمزجة الراديكالية وخطر الإرهاب والعنف الطائفي، وأن الفوضى الدموية هي البديل للحل السلمي، وكلما استمر لفترة أطول زاد نطاقه وهو أسوأ للجميع".
وفي مقال له في النشرة الدبلوماسية السنوية نشر على موقع وزارة الخارجية، أضاف أنه "يتعيّن على مجلس الأمن وجميع اللاعبين الخارجيين الذين يتمتعون بنفوذ في الشؤون السورية، مواصلة الجهود لتسوية الأزمة السورية"، مضيفاً: "لا نقبل محاولات إستخدام مجلس الأمن لتشريع تدخل خارجي، بما فيه تدخل عسكري، في نزاعات داخلية، وممارسة الضغوط على الحكومات غير المرغوب فيها تحت شعارات إنسانية"، مشددًا على أن "روسيا تقوم بكل ما بوسعها لوقف إراقة الدماء في سوريا وإجلاس الفرقاء إلى طاولة المفاوضات التي سيحدد السوريون فيها بأنفسهم معايير النظام السياسي المستقبلي لبلادهم".
وفي ما يتعلق بقضية المشروع النووي الإيراني، أشار لافروف إلى أن "إدراك عدم وجود بديل لتسوية سياسية دبلوماسية يمثل أساساً لمسارنا بشأن البرنامج النووي الإيراني"، مشددًا على أن "الحوار في إطار السداسية الدولية يسير بصعوبة، إلا أن العام الماضي شهد توصلاً لبعض نقاط تلامس وتقارب المواقف بعض الشيء"، داعيًا إلى "الرفع التدريجي للعقوبات على إيران وإلغائها، سواء أكانت أحادية الجانب أم مفروضة من مجلس الأمن الدولي"، داعياً الجميع إلى "التعامل بحذر، حيث تحول التهديدات بإستخدام القوة دون تحقيق إتفاقات ترضي الجميع، وقد يؤدي تحقيق سيناريو إستخدام القوة إلى عواقب سلبية للأمنين الإقليمي والعالمي".
من ناحية أخرى رأى قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء أمير إيشل أن سورية آخذة بالتفكك وأن ترسانة أسلحتها، وخاصة الإستراتيجية وغير التقليدية تشكل تهديدًا يستمر بالاقتراب من إسرائيل، قائلا: "يوجد مخزون هائل من الأسلحة (في سورية) ولم يعد بالإمكان القول إن هذه ساحتنا الخلفية لأن هذا أصبح عند حدودنا".
وأشار إلى أن إسرائيل "تواجه تهديدات تقليدية وغير تقليدية، بين السكين والنووي، وحيز الاهتمام والنشاط اتسع وقد نواجه أسلحة متطورة جدًا، وإذا كنا في الماضي نتعامل مع تهديدات عند الحدود فإن الوضع مختلف اليوم وبإمكانها أن تصل إلى العمق أو الجبهة، بدءا من الصواريخ وحتى السلاح غير التقليدي".