عنصران من الجيش اللبناني على الحدود مع سورية
عنصران من الجيش اللبناني على الحدود مع سورية
بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت مصادر أمنية لبنانية من القوات المشتركة المكلفة بحماية الحدود مع سورية، أن "خمسة صواريخ سقطت في خراج بلدة القصر الحدودية الواقعة في قضاء الهرمل على الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، مصدرها الجانب السوري، من جراء الاشتباكات الدائرة داخل الأراضي السورية"، فيما أعربت فرنسا عن قلقها بشأن
حال النازحين السوريين إلى لبنان .
وأوضحت المصادر نفسها، أن "قذيفتي هاون وصاروخ سقطت قرابة الساعة الثامنة والربع صباحًا في خراج بلدة سهلات الماء، الواقعة في شمال محافظة البقاع والمقابلة لريف مدينة القصير في محافظة حمص وسط سورية، الذي يشهد اشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة، وأن ذلك لم يؤد إلى سقوط ضحايا أو أضرار".
وأُصيب اللبناني أحمد حمد في بلدة العريضة الواقعة على الحدود اللبنانية الساحلية مع سورية في عكار، برصاص مصدره الجانب السوري من الحدود، وكانت العريضة تعرضت ليل الإثنين الثلاثاء إلى قذائف وإطلاق نار، طاول أيضًا خراج بلدتي النورة والدبابية.
واستنكر النائب عن عكار في كتلة نواب "المستقبل" معين المرعبي، في تصريح له الأربعاء، "قيام الطيران الحربي السوري بقصف منطقة جوار الشيح في جرود عرسال"، معتبرًا أن "هذا الاعتداء على الأهالي الآمنين يتطلب من رئيسي الجمهورية والحكومة دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع وإتخاذ الإجراءات العسكرية بما فيها الطلب بنشر مضادات الطيران المتوافرة لدى الجيش لردع القوات السورية عن التمادي بارتكاباتها المتواصلة".
وأضاف المرعبي "كما ننتظر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تسطير مذكرة فورية إلى الجامعة العربية لوضعها أمام مسؤولياتها، من أجل تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، ونحن نعتبر من الآن فصاعد أن أي تلكؤ من الحكومة ورئيسها في هذا الشأن هو تآمر واضح على اللبنانيين، ويستدعي استقالة كل الوزراء غير المتآمرين على هذا الوطن وشعبه".
وأكد السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي، خلال زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الثلاثاء، استمرار الالتزام بما صدر عن المنظمة الدولية والتحرك لمساعدة دول المنطقة وبخاصة لبنان، في استيعاب النازحين السوريين، والذي قام ويقوم بجهود ملحوظة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن أخيرًا، تخصيص 3 مليون يورو (يعادل 3870000 دولار) للنازحين، داعيًا إلى "تنفيذ قرارات مؤتمر الكويت للمانحين الذي دعت إليه الأمم المتحدة".
وقال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، بعد زيارته الرئيس السابق اميل لحود، "إن الحل السياسي نتيجة حتمية بعد صمود سورية سنتين، وتماسك جيشها وبنيتها الوطنية، وبعد انكشاف الأخطار التي تهدد المنطقة وتهديد اللاعبين الأساسيين الذين يقفون وراء هذه الحرب، أعني أميركا وأوروبا، وأن المخاطر التي يستشعرها الأميركيون والغرب، وطبعًا دول إقليمية، هي التي سترغم الجميع على الوصول إلى وقف الرهانات، بعدما تأكدوا من فشلها ومخاطرها على الأمن الإقليمي ومصالحهم وأمن بلدانهم".
وكشف تقرير أمني لبناني، عن توقيف الجيش، السوري م.ق الذي كان في داخل سيارة "هيونداي" بيضاء، على طريق رأس العين - بعلبك، بتهمة التهريب.