صنعاء ـ علي ربيع قتل ثلاثة يمنيين على الأقل وجرح أربعة آخرين، الجمعة، في اشتباكات اندلعت بالقرب من منزل  الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في صنعاء، بين مسلحين قبليين يتنازعون على قطعة أرض، في حين شارك آلاف المواطنين مع مسؤولين وسياسيين في مراسيم تشييع شاب جنوبي كان قتل في وقت سابق، مع صديقه في صنعاء على يد مسلحين يتبعون زعيماُ قبلياً وقيادياً حزبياً بارزاً دون أن تتمكن السلطات من توقيفهم.
وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم" إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطفة "فج عطان" بالقرب من منزل الرئيس هادي في شارع الستين بصنعاء، بين قبليين ينتمون إلى آل طعيمان في مأرب، ومسلحين آخرين، يتنازعون على ملكية قطعة أرض في المنطقة ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى".
وأضاف الشهود"أن المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استمرت حتى عصر الجمعة، قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من الدخول إلى المنطقة ووقف تبادل إطلاق النار".
وفي سياق هذا التفاقم للحالة الأمنية في اليمن، أكدت مصادر أمنية، أن وساطة قبلية، نجحت الجمعة، في  إطلاق سراح دبلوماسي عماني، كان اختطفه الخميس مسلحون قبليون من أحد شوارع صنعاء، وقاموا باقتياده إلى منطقة خولان (60 كيلومترا جنوب شرق صنعاء).
من ناحية ثانية، قالت السلطات اليمنية، إنها تمكنت الجمعة من إصلاح أنبوب رئيسي لتصدير النفط كان تعرض لتفجير جديد، مساء الأربعاء، على يد مسلحي القبائل في منطقة صرواح التابعة لمحافظة مأرب(شرق صنعاء) ما أدى إلى توقف ضخ النفط المصدر عبر ميناء "رأس عيسى" على البحر الأحمر غرب البلاد.
إلى ذلك، طالب آلاف اليمنيين، الجمعة، السلطات بسرعة القبض على قتلة شابين جنوبيين، حينما شاركوا بعد صلاة الجمعة في تشييع جثمان أحد الشابين في العاصمة صنعاء، داعين إلى محاسبة من أسموهم بـ"المتسترين على القتلة" والاقتصاص للشابين.
وتحولت الجنازة التي حضرتها مستشارة الرئيس اليمني فائقة السيد، وأمين العاصمة صنعاء، عبدالقادر علي هلال من جنازة اعتيادية إلى مهرجان حاشد أخذ طابعاً سياسياً بمشاركة الآلاف من الناشطين السياسيين والحقوقيين".
وكان مسلحون قبليون يرافقون موكب عرس، أطلقوا النار على شابين في العشرينيات من عمرهما ينتميان إلى محافظة عدن(جنوب اليمن) منتصف أيار/مايو الماضي، أثناء مرورهما بجوار موكب العرس في أحد أحياء العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتلهما، وإثارة غضب عارم في الشارع الجنوبي الذي تتنامى فيه الدعوات للانفصال عن شمال اليمن.
ولم تتمكن السلطات من توقيف المتهمين الذين يتبعون زعيماً قبلياً وعضواً في مؤتمر الحوار الوطني وقيادياً بارزاً في حزب الإصلاح الإسلامي(الإخوان)، رغم أوامر رئاسية كان أصدرها هادي لإلقاء القبض عليهم".
و كانت أسرة أحد الشابين القتيلين قامت بإجراء مراسيم تشييع لابنها قبل نحو ثلاثة أسابيع في مدينة عدن بمشاركة الآلاف من ناشطي المعارضة الجنوبية، الذين وجدوا في هذه الحادثة سبباً إضافياً يؤكد تمسكهم بمطلب الانفصال عن شمال اليمن.