وزير الداخلية الألماني هانز بيتر
برلين ـ جورج كرم دعت ألمانيا إلى فرض حظر موقت على دخول الأوروبيين المشاركين في الحرب ضد بشار دول الاتحاد الأوروبي وسط مخاوف حيال إمكانية عودة هؤلاء الأوروبيين بعد تحولهم إلى إرهابيين، فيما كانت الحكومة الألمانية قد صرحت بأن ما يقرب من 700 أوروبي انضموا إلى قوات المعارضة السورية في حربها ضد بشار الأسد محذرة من احتمال عودة هؤلاء الإسلاميين إلى دول أوروبا حاملين في جعبتهم بذرة إرهاب جديدة يزرعونها في القارة الأوروبية. هذا ومع رصد 40 شخص ألماني سافروا إلى سورية لدعم الثورة من خلال المشاركة في القتال الدائر بين قوات الثوار والقوات النظامية الموالية لنظام بشار، أبدت حكومة ألمانيا مخاوفها من أن يحمل هؤلاء الإرهاب إلى البلاد بعد العودة من أرض المعركة في سورية بعد أكثر من عامين من القتال. وفي السياق ذاته ووفقًا لتقرير نشرته "الغارديان"، من المقرر أن يعرض وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريتش، هذا المقترح المثير للجدل في إطار قمة الاتحاد الأوروبي على مستوى الحكومات التي من المقرر انعقادها الشهر المقبل. كما صرح مسؤولون بأن هناك 6000 أجنبي انضموا خلال العامين الماضيين إلى المقاومة السورية المسلحة من بينهم ما يتراوح بين 400 و700 أوروبي. بينما لا زال الأمر يشوبه بعض الغموض فيما يتعلق بإمكانية تنفيذ هذا المقترح حيث أن لهؤلاء الذين من المتوقع أن يُفرض عليهم الحظر المقترح جوازات سفر وأسر ووظائف في دول الاتحاد الأوروبي و يُذكر أن 60 مواطن ألماني قد غادروا ألمانيا إلى مصر ومنها إلى سورية للانضمام إلى الجماعات المسلحة المشاركة في الحرب ضد بشار الأسد، والذين يغلب انضمامهم إلى جماعات إسلامية مسلحة مما يزيد من مخاوف تحول اتجاهاتهم إلى مسار يدعم الإرهاب. ويؤكد ذلك مسح أجرته كلية كينج في بريطانيا أشار إلى أن 600 شخص من دول تتضمن بريطانيا، إسبانيا، السويد وألمانيا يشاركون في الصراع في سورية منذ قيام الحرب عام 2011. جدير بالذكر أن أغلب هؤلاء الذين رصدهم المسح من بريطانيا.