الرباط ـ منال وهبي كشف رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان في مدينة ميدلت المغربية منير بودكيك أنه تم وقف المسؤول القضائي المتهم في القضية التي عُرفت بـ"تقبيل الحذاء" عن عمله، الأربعاء، حيث تم تجريده من كل مهامه، وسحب كل الملفات والوثائق من مكتبه، وذلك نقلاً عن النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" عزيزة القندوسي، والتي أكدت الخبر.
وأضاف بودكيك في حديث لـ "العرب اليوم" قائلاً  "إن فرع جمعية حقوق الإنسان سيعقد في هذه الأثناء اجتماعًا استثنائيًا لمناقشة أخر المستجدات في القضية، حتى لا تأخذ القضية منحًا سياسيًا، و يبقى الملف حقوقيًا، في ظل عدم تمتع المسؤول القضائي بالامتياز القضائي، إن صح خبر التوقيف".
وقال بودكيك "طبقًا لمصادر مقربة من المسؤول القضائي، فإنه لا يباشر مهامه القضائية حاليًا، حيث يقضي وقته كله داخل مكتبه يتصفح الجرائد أو يشرب الشاي، دون أن يؤدي أي مهمة قضائية، إلى أن استفاد أخيرًا من شهادة طبية".
وكان المسؤول القضائي فارح قد صرح لصحيفة "المشعل المغربية" اليومية بأن الوقفة الحاشدة التي نظمت ضده تم استغلالها، لتزامنها مع 20 شباط/فبراير، حيث قال "الوقفة التي جُيشت خلالها العاهرات والأطفال، وتم استغلال التلاميذ، و إخراجهم من فصولهم الدراسية من أجل التظاهر"، وهو ما اعتبره "هدرًا مدرسيًا".