الجزائر ـ نسيمة وقلي يدور الحديث في هذه الأيام حول العودة المرتقبة ل إلى أرض الوطن خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد غياب تجاوز الشهرين، بعدما اتم فترة النقاهة التي نصحه بها الأطباء في مستشفى "فال دوغراس" الفرنسي.  وستتزامن هذه العودة مع التحضيرات الجارية للاحتفال الذي سيقام بمناسبة الذكرى الحادية و الخمسين لاستقلال الجزائر، والتي دأب رئيس الجمهورية خلال السنوات الماضية على حضورها من أجل  تقليد الرتب والأوسمة لعدد من ضباط الجيش الوطني الشعبي.
وكان الرئيس الجزائري قد ظهريوم 12يونيو حزيران الماضي على الشاشة الجزائرية ليفند إشاعات وفاته، من خلال لقاء جمعه بالمؤسسة الصحية العسكرية "المعطوبين" مع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال و رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد ، حيث قدم الوزير الأول خلال اللقاء الثلاثي تقريرا مفصلا لرئيس الدولة عن الوضع العام للبلاد وعن نشاطات الحكومة.
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد تعرض بتاريخ 27 نيسان-ابريل الماضي لجلطة دموية،  واشارت الفحوصات الأولية الى أنها ذات طابع إقفاري دون أن تؤثر على الوظائف الحيوية ، قبل أن ينقل إلى مستشفى "فال دو غراس" العسكري الفرنسي لإجراء فحوصات إضافية، وأوصى الأطباء على إثرها بإخضاع الرئيس الجزائري إلى فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بمشفى  المعطوبين بغية تعزيز التطور الايجابي لحالته الصحية.