دمشق ـ جورج الشامي أفاد مصدر مطلع في المعارضة السورية بأن معاذ الخطيب يفكر في الترشح لرئاسة الائتلاف السوري لقوى المعارضة، وقال المصدر الذي لم يرد الإفصاح عن اسمه" لا تستغربوا، فالمعادلة بسيطة جداً، الخطيب استقال محتجاً على عمل الائتلاف الداخلي وعلى الموقف الدولي، وهو يرى أنه لو أُقرت توسعة الائتلاف، فهذا سبب كاف لترشحه خصوصاً وأن عدداً كبيراً من أمهات الشهداء يدعمون ذلك"، بحسب كلامه، "أكاد أجزم أن الخطيب نادم جداً على الاستقالة، وبعض الدليل على ذلك موافقته على حضور مؤتمر مدريد بصفة "رئيس الائتلاف"، وكذلك نيته حضور مؤتمر جنيف 2 بالصفة نفسها، بحسب صديق مشترك بيننا".
وتابع المصدر "الخارجية الأميركية قالت لعضو مهم في "الائتلاف الوطني" حرفياً، نريد ميشيل كيلو و25 من أعضاء تياره السياسي الجديد "القطب الديمقراطي" أن يحتلوا مقاعد في الائتلاف، الرجل ليبرالي وسيعدل ميزان "الأسلمة" في الائتلاف، وتمثيله سيعطينا سبباً قوياً لدعم "الائتلاف"، الذي أثبت أنه لا يمثل الحراك السوري كله، وتابع المصدر "الشخص الممثل للخارجية الأميركية قال لعضو الائتلاف أيضاً "اتصل بنا هيثم مناع لحضور مؤتمر جنيف 2، وكان الرد لا بد من دعوة الائتلاف لك، نريد معارضة موحدة"، وكشف المصدر عن اتصالات عدة جرت بين الخطيب وكيلو.
ومن المقرر أن تجتمع الهيئة العامة الأسبوع المقبل في إسطنبول لانتخاب رئيس جديد، ومناقشة مجموعة من القضايا الوطنية، لا سيما مؤتمر "جنيف 2" والتطورات الميدانية على الأرض في سورية، وبخاصة في منطقة القصير وتدخل حزب الله وكيفية التعامل معه، إضافة إلى عرض تشكيل الحكومة على الهيئة، بحسب ما أكد عضو الائتلاف والمجلس الوطني لؤي صافي.
وفي حين أكد صافي أن موافقة المعارضة على المشاركة في "جنيف 2" متوقفة على جدول الأعمال مع التمسك بشرط عدم مشاركة الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، لفت إلى أن المستجدات الأخيرة في القصير ستأخذ حيزاً مهماً من المباحثات وهي قد تنعكس سلباً على المؤتمر ونتائجه. أما في ما يتعلق بانتخابات رئيس الائتلاف. وفي حين أكد مصدر في المجلس الوطني السوري أن المباحثات بشأن الأسماء قد بدأت بشكل جدي في الكواليس بين الفرقاء، والتداول يرتكز على 3 أشخاص، بشكل رئيس، هما رئيسا المجلس الوطني السابق والحالي برهان غليون وجورج صبرا اللذان تأكد ترشحهما، إضافة إلى لؤي صافي الذي تم طرح الأمر عليه ولكنه لم يعط جوابه النهائي بعد، أكد الأخير أنه لا شيء رسمياً حتى الآن والعملية الديمقراطية ستأخذ مجراها على أن يتم تقديم الترشيحات وتجرى الانتخابات خلال اجتماع إسطنبول المزمع عقده نهاية الأسبوع المقبل.
وعن الحكومة المؤقتة ومصير رئيسها في ظل المعلومات التي تشير إلى إمكانية انتخاب بديل عنه، قال صافي "سيعرض غسان هيتو (رئيس الحكومة المكلف) تشكيلة الوزارة على الهيئة العامة، لمنحها الثقة، وإذا فقدت الثقة عندها فإما أن يعيد تشكيلها وإما أن ينتخب رئيس آخر للقيام بالمهمة".
ومن المتوقع أن يزيد الائتلاف عدد أعضائه بصفة خاصة من خلال إضافة مجموعات تقاتل على الأرض خلال الاجتماع الذي سيعقد في مدينة إسطنبول التركية، لكي يكون أكثر تمثيلا للشعب السوري، حسب ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية، وهذا ما لفت إليه صافي أيضا، مشيرا إلى أن هناك اقتراحاً بتوسيع دائرة المشاركة لتشمل عددا من الأحزاب غير الممثلة والقوى الثورية على الأرض، وبالتالي قد يصل عدد أعضاء الائتلاف إلى قرابة 75 عضواً بعدما كان 62.