صورة  من الارشيف لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من عرسال بيروت ـ جورج شاهين تفاعلت الغارات السورية وعمليات القصف التي قام بها الجيش السوري النظامي على بلدة عرسال في الأراضي اللبنانية على المستويات كافة وخصوصاً على المستوى الرسمي وأجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اتصالات شملت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور وقائد الجيش العماد جان قهوجي والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري نصري خوري، حيث اعتبر أن "القصف المتكرر على بلدة عرسال من قبل المروحيات العسكرية السورية يشكل خرقاً لسيادة لبنان وحرمة أراضيه ويعرّض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر ويتعارض كذلك مع المعاهدات التي ترعى العلاقات بين البلدين ومع المواثيق الدولية في وقت تسعى الدولة اللبنانية للمحافظة على استقرار لبنان وسلمه الأهلي".
  وقالت المعلومات الرسمية التي عممها مكتب الإعلام في القصر الجمهوري في بعبدا "إن رئيس الجمهورية دعا إلى عدم تكرار مثل هذه الخروقات".
  وأكد بعد التشاور مع رئيس الحكومة حق لبنان في اتخاذ التدابير الكفيلة بالدفاع عن سيادته وحماية أبنائه وأمنهم وسلامتهم، بما في ذلك تقديم شكوى إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة.
  واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبر "تويتر" أن الاعتداء على عرسال أو على أي منطقة لبنانية أمر مدان وطلبنا من الجيش والجهات الدبلوماسية اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية سيادة لبنان.
  كما أصدرت الخارجية الأميركية بياناً دانت فيه بشدة قصف مروحيات سورية بلدة عرسال اللبنانية.
  وتأكيداً للعمليات العسكرية السورية صدر عن قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه، بيان جاء فيه "عند الساعة 13,50 من بعد ظهر الأربعاء، خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات.
  وأعلن البيان أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، اتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل".
   وكان أهالي بلدة عرسال قد شيعوا علي أحمد الحجيري في موكب مهيب انطلق من أمام منزله، وتقدمه شقيقه الشيخ مصطفى الحجيري، المفتي الشيخ خالد صلح، منسق بعلبك في تيار "المستقبل" حسين صلح، ومنسق عرسال - الهرمل بكر الحجيري، إضافة إلى رئيس واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات البلدة.
  وألقى مصطفى الحجيري شقيق القتيل كلمة قال فيها "أخي لم يكن يحمل سلاحاً، ولم يكن في جرود عرسال يهرب سلاحاً كما يدعون، أو يأوي إرهاباً، بل كان ذاهباً ينقل الحجارة، كما يعرف الجميع، فأنزل وقتل وفجر، لكن هذه الدماء نحتسبها عند الله عز وجل". وأعلن وقوفه "بجانب أهل الشام وسورية لنصرتهم"، وقال "نحن مستعدون لتقديم دمنا ورجالنا ونساءنا فداء لكم.
  وأم الصلاة على الجثمان المفتي صلح وووري في الثرى في جبانة البلدة.
  ورفضا لما حصل أصدرت منسقية "تيار المستقبل" في عرسال، بياناً علقت فيه على" قصف مروحية تابعة للنظام السوري الأحياء السكنية لبلدة عرسال بالصواريخ " وأشارت إلى أن مجموعة من القتلة أقدمت على اغتيال مقاوم أصيل هو علي الحجيري، قبل أن تشن مروحية تابعة للنظام السوري غارة على البلدة، حيث قصفت ساحتها الرئيسية بالصواريخ، ما تسبب في إصابات بشرية ومادية.
  ودقت منسقية "تيار المستقبل" في عرسال" ناقوس الخطر حيال تمادي اعتداءات النظام السوري في استباحة البلدة"، وطالبت "الدولة اللبنانية، وفخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بالدعوة إلى اجتماع أمني طارئ، للقيام بالإجراءات اللازمة لحماية المواطنين فيها، خصوصاً أن الوضع بات خطيراً جداً، وينذر بما هو أخطر، في ظل نوايا نظام الأسد الإجرامية ضد عرسال".
  ونوهت في بيان قيادة الجيش الأربعاء، والذي تضمن الإشارة إلى أن "وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل"، ودعت "الجيش اللبناني إلى التصدي للاعتداءات الحاصلة، والتي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم، كما تصدى للاعتداءات الإسرائيلية في العديسة، وللإرهاب في نهر البارد"، وطالبته " بحماية البلدة، التي تضم حوالى 70 ألف نسمة مناصفة بين أهلها وضيوفها النازحين السوريين، خصوصا أنها ما زالت في مرمى نيران الأسد و"حزب الله" الذي يحاصرها ويغتال أهلها على الطرقات".
  وسألت منسقية تيار المستقبل في عرسال عن موقف "حزب الله" من هذه الاعتداءات، أم أن صمته المريب عنها هو دليل على أنها تتم بتنسيق معه أو بطلب منه، خصوصاً أن إعلامه أطل يقول أن الهجوم على عرسال يأتي في سياق ملاحقة مجموعات إرهابية؟ وهل هذا الحزب بات يستسيغ ويحبذ عدوان نظام الأسد على اللبنانيين، ممن يصنفهم خارج دائرته المذهبية والسياسية"؟
  ورأت "الجماعة الاسلامية" في بيان الأربعاء، أن بلدة عرسال "تتعرض مرة أخرى وفي وضح النهار وعلى مرأى من العالم أجمع، لعداون جديد من قبل النظام السوري تمثل بالغارة التي شنها الطيران المروحي التابع للنظام على وسط البلدة، مستهدفا منازل المواطنين حيث سقطت صواريخ عدة بين هذه المنازل المأهولة وأدت إلى جرح بعض المواطنين".
  وإذ دانت "العدوان الصارخ على بلدة لبنانية آمنة عرفت على الدوام بنهجها الوطني والعربي"، أكدت أن "الاعتداء الذي استهدف بلدة عرسال الأربعاء عدوان واضح وحرب معلنة من النظام السوري على لبنان، وتجاوز لسيادته وضرب للأعراف والمواثيق التي تنظم العلاقة بين أي دولتين".
  وطالبت "الدولة بموقف واضح من هذا النظام المعتدي، ليس أقله طرد سفيره من لبنان، والقيام بدورها في الدفاع عن الحدود، وحماية المواطنين الآمنين في قراهم وبلداتهم، واتخاذ كل ما يلزم لردع هذا العدوان ووقفه عند حدوده".
   كما طالبت الجماعة "الجامعة العربية التدخل الفوري لوضع حد لتكرار مثل هذه الاعتداءات، والعمل لتعزيز وتمكين الدولة اللبنانية من القيام بدورها وواجبها في حماية أمنها وحدودها ومواطنيها".
   وقالت تقارير أمنية إن دورية تابعة لمخابرات الجيش اللبناني عثرت على السيارة التي استعملت في جريمة قتل المواطن علي أحمد الحجيري الثلاثاء في منطقة الهرمل على يد مناصرين لحزب الله، وهي من نوع "كيا ريو"، لون فضي، عائدة إلى شركة تأجير سيارات.
  وتوافرت للمديرية معلومات أكيدة عن الفاعلين، فهناك مشبوه يدعى حسين ناصر الدين تسعى المديرية إلى توقيفه وإحالته على القضاء المختص والكشف عن ملابسات الجريمة.
  وعلى صعيد متصل أنباء عن إطلاق سراح المخطوف جورج حنا ليشع وهو الآن في طريقه إلى الأراضي اللبنانية من سورية برفقة وسطاء من بلدة عرسال
 وليل الثلاثاء تم العثور على جثة أمين صندوق بلدية بعلبك علي صلح، مصابة بطلقين ناريين في الرأس في محيط قلعة بعلبك الأثرية، ولم تعرف أسباب الحادثة.ونقلت الجثة إلى مستشفى "الريان" في بعلبك لمعاينتها من قبل الطبيب الشرعي ومعرفة أسباب الوفاة ونوع السلاح المستخدم. فيما باشرت عناصر مخفر بعلبك التحقيق لكشف ومعرفة الملابسات.