مقاتلات  تابعة للاحتلال الاسرائيلي واشنطن - عادل سلامة تفكر إسرائيل في شن مزيد من الضربات العسكرية ضد سورية لوقف شحن أسلحة متقدمة إلى مليشيات "حزب الله" اللبناني، كما حذرت إسرائيل الرئيس السوري بشار الأسد من مغبة محاولة حكومته الانتقام من إسرائيل. ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أحد كبار المسؤولين في إسرائيل قوله، الأربعاء، "إن إسرائيل عازمة على الاستمرار في منع نقل أسلحة متقدمة إلى (حزب الله)؛ لأن نقل مثل هذه الأسلحة إلى (حزب الله) سوف يخل باستقرار المنطقة بأكملها، ويعرضها للخطر".
وأضاف أنه "لو قام الرئيس الأسد بمهاجمة إسرائيل أو حاول ضربها عن طريق وكلائه الإرهابيين فإنه سوف يخسر نظامه، لأن إسرائيل سوف تنتقم وتثأر من ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى رفض المسؤول الإسرائيلي الذي اطلع على آخر تطورات الأوضاع في سورية الإشارة إلى اسمه.
وتقول الصحيفة "إن دوافع هذا التحذير غير واضحة، ذلك أن إسرائيل ربما تكون تحاول بذلك منع أي رد فعل سوري من دون التعهد بعدم قيامها بمزيد من الهجمات العسكرية الإسرائيلية. وربما يكون ذلك محاولة من إسرائيل لتحذير المجتمع الدولي بأنها قد تضرب سورية مجددًا، ومن شأن ذلك أن يزيد من حدة التوتر الذي يكتنف الأزمة السورية حاليًا".
وقامت إسرائيل قبل أسبوعين بضرب قواعد للحرس الجمهوري ومخازن الأسلحة البعيدة المدى، بالإضافة إلى مركز أبحاث عسكري يقول الأميركان إنه منشأة لتحضير الأسلحة الكيميائية.
وشنت إسرائيل كذلك غارة محدودة على مطار دمشق الدولي في الثالث من هذا الشهر، بهدف تدمير الأسلحة التي وصلت من إيران إلى "حزب الله".
ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بعد قيامها بشن تلك الهجمات التي دانتها الحكومة السورية، ووصفتها بأنها تفتح المجال أمام كل الاحتمالات.
وقال نائب وزير الخارجية السوري إن سورية سوف ترد فورًا وبصورة قاسية في حال تكرار الهجوم الإسرائيلي، ووصف الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بأنها "إعلان حرب".
وقال كل من الرئيس السوري بشار الأسد و"زعيم حزب الله" حسن نصر الله أخيرًا "إن الحدود السورية الإسرائيلية يمكن أن تصبح جبهة مقاومة ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية".
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، أن قذائف هاون قد انطلقت من سورية وسقطت على مرتفعات الجولان.
وقال المسؤول الإسرائيلي "إن إسرائيل لا تزال ترفض التدخل في الحرب الأهلية السورية، وإنها سوف تظل على هذا النهج طالما امتنع الأسد عن مهاجمة إسرائيل مباشرة أو بطريقة غير مباشرة".
ويتفق المحللون في كل أميركا وإسرائيل على أن إسرائيل ليس لديها دوافع كبيرة للتدخل في الحرب الأهلية السورية، ولكنها تخشى من نقل أسلحة متقدمة إلى "حزب الله"، ومن خطورة مخزون الأسلحة الكيميائية التي يمكن أن يستخدمها الأسد ضد إسرائيل.