صورة لقمع الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى المبارك
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أصيب 75 مواطنًا فلسطينيًا في قمع الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة، فيما احتج المصلون على إهانة الاحتلال للمسلمين والقرآن الكريم والاعتداء على طلبة العلم في المسجد الأقصى، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، صحافيًا لقناة "الأقصى"، و أصيب العشرات بحالات
اختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرات كفر قدوم وبلدة الخضر وبلعين المناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، كما اندلعت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب مسيرة سلمية احتجاجًا على سياسة الاحتلال بحق الأسرى والتي راح ضحيتها الشهيد عرفات جرادات، هذا و قد اندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة بين عشرات من الشبان وقوات الاحتلال في محيط حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بينما أصيب في سبسطية عدد من المواطنين ظهر الجمعة في مواجهات اندلعت في بعد الاعتصام الذي نفذته الفصائل والمجالس القروية غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية تنديدًا بالاستيطان.
هذا وقد أصيب 75 مواطنًا فلسطينيًا في قمع الاحتلال للمصلين في المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة، فيما احتج المصلون على إهانة الاحتلال للمسلمين والقرآن الكريم والاعتداء على طلبة العلم في المسجد الأقصى، وأطلق عشرات جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت على المصلين قبيل الانتهاء من أداء صلاة السنة البعدية، واندلعت مواجهات بين الشبان -الذين رفع بعضهم المصاحف- وقوات الاحتلال في المكان.
ومن جانبه أكد رئيس جمعية المسعفين العرب محمد غرابلة لمركز إعلام القدس وجود 75 إصابة داخل المصلى القبلي الذي يحاصره الجنود ويمنعون إخلاء المصابين. وذكرت مصادر أخرى أن المصور الصحفي عطا عويسات أصيب بقنبلة غاز بالصدر.
وقال شهود عيان "إن الجرحى أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز إضافة لنحو 15 أصيبوا جراء الضرب بالهراوات، كما أصيب أحد جنود الاحتلال بحروق خلال المواجهات".
وفي وقت لاحق، امتدت المواجهات لمحيط المسجد الأقصى في حيي الواد وباب حطة بالقدس المحتلة.
وكان خطيب المسجد دعا في خطبته للتصدي لانتهاكات الاحتلال لمشاعر المسلمين وحرمة الأقصى خلال الأيام الماضية، حيث الاعتداء بركل المصحف الشريف ونزع الحجاب عن المسلمات بالمدينة المقدسة.
وخرجت جماهير حاشدة في القدس المحتلة والداخل المحتل وقطاع غزة في مسيرات عدة تنديدًا بانتهاكات الاحتلال واعتداءاته المتواصلة في القدس والأقصى وضد الأسرى والمعتقلين في السجون.
وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، صحافيًا لقناة "الأقصى"، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرات كفر قدوم وبلدة الخضر وبلعين المناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان "إن جنود الاحتلال اعتقلوا مراسل قناة "الأقصى" الفضائية طارق أبو زيد بعد مهاجمتها للصحافيين الذين يغطون فعاليات مسيرة كفر قدوم".
واستخدمت قوات الاحتلال خلال قمعها للمسيرة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وحاولت اعتقال الشبان من خلال نصب الكمائن في البيوت غير المسكونة، إلا أن نقاط المراقبة التي أقامها أهالي القرية أفشلت محاولاتهم.
من جانبه قال المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي: "لا زال الشعب الفلسطيني يعيش في ظلال التضامن مع الأسرى في هبات شعبية متكررة، ونأمل أن تستمر حتى تحقيق أهدافها في إطلاق سراح الأسرى وإنقاذهم من الموت الذي يواجهون في كل لحظة".
هذا وقد أصيب مواطنان أحدهما مصور صحافي بجروح، إلى جانب العشرات بحالات اختناق شديد، إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين قرب رام الله.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المشاركين في المسيرة على الأراضي المحررة قرب محمية 'أبو ليمون'، ما أدى إلى إصابة المصور هيثم خطيب (36 عامًا) بقنبلة غاز في رجله، وعبد الله ياسين (21 عامًا) بقنبلة غاز باليد.
كما شارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وصور للأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وأوضحت اللجنة الشعبية أن مسيرة بلعين تأتي تضامنًا مع الشعب الفنزويلي ووفاء لروح القائد الأممي هوغو تشافيز الذي كان من ابرز اصدقاء شعبنا ومساندا لحقوقه الثابتة في الحرية والاستقلال والعودة، ونموذجا ثوريا في النضال من أجل الحرية والاستقلال.
كما اندلعت في بلدة الخضر جنوب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال عقب مسيرة سلمية احتجاجًا على سياسة الاحتلال بحق الأسرى والتي راح ضحيتها الشهيد عرفات جرادات.
وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات تتركز في منطقة أم ركبة جنوب البلدة وأن جنود الاحتلال يطلقون قنابل الصوت والغاز باتجاه منازل المواطنين، ما أوقع عددا بحالات اختناق وإغماء.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اعتلوا سطح منزل المواطن مصطفة عمران صلاح في المنطقة المذكورة، واتخذوه نقطة لمراقبة تحركات المواطنين.
و على جانب آخر اندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة بين عشرات من الشبان وقوات الاحتلال في محيط حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان "إن عشرات من الشبان رشقوا الجنود بالحجارة على الطريق الالتفافي الواصل إلى مستوطنة يتسهار والمقابل للحاجز، في حين رد الجيش بإطلاق الغاز المسيل للدموع".
وتدور في هذه الأثناء عمليات كر وفر بين مجموعة من الشبان وجنود الاحتلال في شارع القدس ومفرق بركة جنوب مدينة نابلس، بعد أن أغلق الشبان المفرق بالحجارة والإطارات المشتعلة.
وفي نابلس أيضًا، أدى المئات من المواطنين صلاة الجمعة على دوار الشهداء وسط المدينة بدعوة من وزارة الأوقاف واللجنة الوطنية لدعم الأسرى، دعما وتأييدا للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام.
وطالب خطيب الجمعة أطياف الشعب الفلسطيني بالتوحد في مسؤولياتهم تجاه قضية الأسرى، مشددا رعاية أسر الأسرى وجعل قضيتهم حية أمام العالم أجمع.
وأشاد الخطيب بصمود الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين منهم، داعيا إلى العمل على تحريرهم بكافة الوسائل.
أما في سبسطية أصيب عدد من المواطنين ظهر الجمعة في مواجهات اندلعت في بعد الاعتصام الذي نفذته الفصائل والمجالس القروية غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية تنديدًا بالاستيطان.
وكانت قوات الاحتلال باغتت المصلين بعد أن أدوا صلاة الجمعة على أراضي سبسطية بإطلاق وابل من القنابل الغازية الأمر الذي أدى لاختناق العشرات من المعتصمين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لوكالة "صفا" "إن هذا الاعتصام يأتي في سياق الحملة ضد المستوطنات في الضفة الغربية بالدرجة الأولى، إضافة إلى تسريب المياه العادمة من مستوطنة "شفي شومرون" وسط أراضي المواطنين".
وكانت قوات الاحتلال سلمت الشهر الماضي إخطارات لعدد من المواطنين في بلدة سبسطية تقضي بهدم منزل ومطعم وفندق سياحي قيد الإنشاء، خصوصا وأن البلدة تحوي مناطق أثرية عريقة.