طهران ـ مهدي موسوي أصدرت السلطات الإيرانية قائمة ضمت 18 متهمًا، للاشتباه في تورطهم في عمليات اغتيال علمائها النوويين، حيث قتلمنهم خمسة علماء في الفترة ما بين 2010 و حتى الآن، من بينهم مدير إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم، مؤكدة اشتباهها في أجهزة استخبارات أميركية وبريطانية، بالإضافة إلى الموساد الإسرائيلي . ونسبت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، وهي وكالة أنباء شبه رسمية، إلى النائب العام في طهران عباس جعفري قوله "إن السلطات الإيرانية أعلنت لائحة اتهاماتها ضد 18 من المتشبه في تورطهم في عمليات الاغتيال، وإنها سوف تبدأ في محاكتهم خلال الأشهر المقبلة"، ولم يُدلِ النائب العام بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن".
وقامت إيران خلال العام الماضي بإعدام ماجد جمالي فاشي (24 عامًا)، المتهم بكونه عميلاً للموساد، وقتل العالم في جامعة "طهران" البروفيسور مسعود علي محمدي، في كانون ثاني/ يناير 2010، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية آنذاك مقتل البروفيسور مسعود، البالغ من العمر 50 عامًا، عن طريق تفجير قنبلة عن بُعد، تم تثبيتها على دراجة نارية خارج منزله، شمال العاصمة الإيرانية طهران، ولم تعرف بعد طبيعة الدور الذي كان يلعبه البروفيسور في مساعي إيران، كما تزعم كل من إسرائيل والدول الغربية لإنتاج أسلحة نووية.
وقتل الخبير الكيميائي والمدير في منشأة "ناتانز" النووية لتخصيب اليورانيوم، وسط إيران، مصطفى أحمدي روشانان، بطريقة مشابهة، عندما قام رجلان بتثبيت قنبلة ممغنطة على سيارته.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "حقيقة معرفة القتلة بتحركات ضحاياهم على هذا النحو من الدقة يوحي بتورط أجهزة استخبارات أجنبية في استخدام إيرانيين ينتمون إلى جماعات إيرانية منشقة".
ولا تزال أزمة البرنامج النووي الإيراني تفرض نفسها بإلحاح على مدى السنوات الماضية، حيث تصر إيران على أن الهدف من قيامها بتخصيب اليورانيوم هو إنتاج الطاقة لأغراض سلمية، في حين أكدت وكالة الطاقة الذرية الدولية، العام الماضي، على أن إيران كانت تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهو معدل يناسب عملية إنتاج سلاح نووي، وليس لمجرد إنتاج الطاقة.
وأصدرت الوكالة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 وثيقة من المعلومات الاستخباراتية، التي تقول للمرة الأولى "إن بعض التجارب المزعومة في منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران لا يمكن أن يكون الهدف منها سوى إنتاج أسلحة نووية".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أيلول/ سبتمبر الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه "لا بد من وقف نشاط تخصيب اليورانيوم في إيران قبل الصيف المقبل"، مؤكدًا على أن "إيران سوف تكون عندئذ في وضع يُمكنها من صنع سلاحها النووي".