دمشق - جورج الشامي مع استمرار الاشتباكات في جنوب العاصمة السورية وريفها، بعد أن أطلق الحر معركة عاصفة الجنوب للسيطرة على أحياء في دمشق وريفها، شهدت حمص استمرار قوات الحكومة السورية حملتها العسكرية لليوم الثاني عشر على التوالي على الأحياء المحاصرة، وفي دير الزور استمرت الاشتباكات العنيفة حول سور المطار العسكري والتي بدأت تحتدم منذ أسبوع بعد سيطرة كتائب المعارضة على عدة أبنية كانت تُستخدم كخط دفاع أول عن المطار. في حين اتهم الائتلاف السوري المعارض، روسيا بتقديم "شهادات زور" لاتهام المعارضة باستخدام سلاح كيميائي في سورية، وأكّد ناشطون بأن مدينة الحسكة تشهد اشتباكات عنيفة اليوم، بين مقاتلين من الجيش الحر وقوات الحكومة، وذلك في محيط "دوار الباسل" عند المدخل الجنوبي لمدينة "الحسكة" من جهة "حي غويران".
  وأفادت شبكة شام الإخبارية بقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء العاصمة السورية دمشق منها جوبر وبساتين برزة برزة وأحياء القدم والعسالي، واشتباكات في حي مخيم اليرموك وعلى أطرف حي برزة بين الجيش الحر وقوات الحكومة كما شنت الحكومة حملة دهم للمنازل واعتقالات في حي دمر، وفي الريف قصف من الطيران الحربي بلدة الدير سلمان بالغوطة الشرقية، كما سقط صاروخي أرض أرض على بلدة الدير سلمان وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات بيت جن والزبداني وداريا ومعضمية الشام وبساتين خان الشيح وزملكا وبساتين رنكوس وحرستا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية واشتباكات عنيفة في عدد من بلدات منطقة المرج بالغوطة الشرقية.
  وذكرت شام أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا في مخيم اليرموك بين قوات الحكومة والجيش الحر الذي أعلن بدء معركة "عاصفة الجنوب" بهدف بسط السيطرة على مخيمي فلسطين واليرموك وحي التضامن، حيث تمكن من السيطرة على حاجز في شارع فلسطين وعلى مبنى الأحوال المدنية في اليرموك. وامتدت المعارك أيضا إلى حيي تشرين وبرزة، واستهدف الجيش الحر تجمعات قوات الحكومة على أطراف حي جوبر بقذائف الهاون.
 وفي الريف أيضاً دمّرت قوات الجيش السوري الحر اليوم عربتي BMP وقتلت كل من كان فيهما، بالإضافة لقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات الجيش الحكومي على جبهة الزمانية في عملية عسكرية.
   فيما قُتل أكثر من عشرة مقاتلين من الجيش الحر في جبهة الأحمدية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية نتيجة غارات جوية متتالية لطائرات الحكومة، إضافة إلى اشتباكات عنيفة دارت على الجبهة. وصدّت تقدماً لقوات الجيش الحكومي التي تحاول اقتحام المنطقة.
  كما تعرّضت بلدة دير سلمان في الغوطة الشرقية لقصف بستة صواريخ أرض-أرض وأكثر من 200 قذيفة هاون وصواريخ دون أن ترد معلومات واضحة عن وقوع ضحايا.
   وفي حمص استمرّت قوات الحكومة السورية بحملتها العسكرية لليوم الثاني عشر على التوالي على أحياء حمص المحاصرة، وتركّز القصف على حي الخالدية الذي تحاول القوات الحكومية المدعّمة بعناصر من حزب الله اللبناني اقتحامه من مختلف مداخله.
  ودارت منذ صباح اليوم اشتباكات عنيفة على عدّة جبهات من حي الخالدية، حيث تصدّت قوات الجيش الحر المتمركزة في الحي لمحاولات الاقتحام المتكررة، بينما تواصَل القصف العشوائي على الأبنية السكنية ممّا أدى إلى دمار العشرات منها.
  وتستهدف القذائف أحياء القرابيص وجورة الشياح وباب هود، حيث شوهدت أعمدة الدخان من عدة أبنية سكنية في تلك الأحياء. كما تشير أنباء عن تهدم ما يزيد عن ثلثي الأبنية في تلك الأحياء.
   وقالت شام إن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء حمص المحاصرة وتركز القصف على حي الخالدية وسط اشتباكات عنيفة في حي الخالدية وعلى محاور عدة أخرى في محيط أحياء حمص المحاصرة بين الجيش الحر وقوات الحكومة المدعومة بقوات حزب الله، إضافة إلى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن وبلدات الدار الكبيرة والزارة واشتباكات عنيفة في محيط قرية الزارة بين الجيش الحر وقوات الحكومة.
   وفي حلب حسب شام قصف بالمدفعية على أحياء الشيخ مقصود والمشهد واشتباكات بين الجيش الحر وقوات الحكومة في حي صلاح الدين.
   وفي درعا قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على بلدات بصر الحرير والمسيفرة وسحم الجولان ومعظم قرى وبلدات منطقة وادي اليرموك.
    في حين توقف صباح الأربعاء القصف على معظم أحياء مدينة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد أن تم تكثيفه مساء الثلاثاء وحتى ما بعد منتصف الليل، حيث شهدت أحياء الحميدية والمطار القديم والكنامات والشيخ ياسين والرّصافة والعمّال قصفاً بمختلف أنواع الأسلحة، ممّا أدى لاحتراق العديد من المنازل.
   كما أجرت طائرات الميغ، التابعة للحكومة، منذ مساء أمس عدة طلعات جوية استطلاعية كانت تُتبع بقصفٍ صاروخيٍّ عنيف.
   ودارت اشتباكات عنيفة في حيّي الموظفين والجبيلة بين قوات المعارضة وجيش الحكومي، حيث قام الجيش الحر باستهداف مراكز تجمع لعناصر النظام في حي الرّصافة.
   بينما استمرت الاشتباكات العنيفة حول سور مطار دير الزور العسكري والتي بدأت تحتدم منذ أسبوع بعد سيطرة كتائب المعارضة على عدة أبنية كانت تُستخدم كخط دفاع أول عن المطار. وسُجِّل سقوط عدة قتلى أمس جراء الاشتباكات في محيط المطار.
  وفي إدلب قصف من الطيران الحربي استهدف بلدات الكفير وبسنقول بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على بلدة المنطقة وسط اشتباكات عنيفة في بلدة بسنقول على طريق الاتستراد الدولي بين مدينة أريحا واللاذقية.
   وفي الحسكة قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على ناحية تل حميس وقراها كما تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز البجارية جنوب مدينة القامشلي بالكامل.
   واتهم الائتلاف السوري المعارض، روسيا بتقديم "شهادات زور" لاتهام المعارضة باستخدام سلاح كيميائي في سورية.
   وذكر بيان "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة"، بعنوان "حول المزاعم الروسية بشأن استخدام أسلحة كيميائية"، أن "أقل ما يمكن أن يقال في الشهادات التي تقدمها أطراف داعمة للنظام في هذا السياق، هو أنها شهادات زور، لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم".
   ودان الائتلاف ما وصفها "المحاولات اليائسة، ووضع مسؤولية تفاقم الأوضاع في سورية، على عاتق المجتمع الدولي عامة، وأصدقاء الشعب السوري خاصة"، ودعاهم إلى "تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري".
   وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الثلاثاء، أن "تحليل الخبراء الروس، أظهر أن المعارضة السورية استخدمت أسلحة كيميائية في خان العسل في ريف حلب في 19 آذار/مارس 2013".
  وجدد الائتلاف دعوته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، إلى "الدخول إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف، باستخدام أسلحة كيميائية محرمة دولياً". ووعد بتقديم كل الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية لـ"إجراء تحقيق حيادي واحترافي ومتكامل. مع ضمان دخول آمن لمعاينة كافة المواقع وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع، تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة، وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري".
   وخلص إلى أنه "لا بد لبيان الحقيقة كاملة من إجبار نظام الأسد على الرضوخ للإرادة الدولية، وقبول دخول اللجنة للتحقيق بكل المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محرمة دولياً".
   وشكّك البيان بـ"جدية أن تكون أي أسلحة كيميائية استخدمت، أو وصلت إلى خارج إطار سيطرة الحكومة السورية".
  وأكّد ناشطون أن مدينة الحسكة تشهد اشتباكات عنيفة الأربعاء بين مقاتلين من الجيش الحر وقوات الحكومة، وذلك في محيط "دوار الباسل" عند المدخل الجنوبي لمدينة "الحسكة" من جهة "حي غويران".
   ويتحصن عند هذا المدخل الواقع على طريق "دير الزور"، حاجز كبير لقوات الحكومة والمقنعين من الميليشيات (جيش الدفاع الوطني ).
   وتزامنت الاشتباكات مع إطلاق نار وسماع أصوات باتجاه مدخل المدينة الشمالي من ناحية طريق تل تمر رأس العين بجانب السكة الحديدية، حيث يتحصن هناك ما يقارب 100عنصر من الأمن العسكري والشبيحة.
   ويأتي هذا الهجوم المفاجئ بعد أن أعلن المقدم عبد المجيد سلطان، تشكيل الفرقة "15" مشاة تابع للجبهة الشرقية، عبر بيان مسجل بثته تنسيقية الحسكة، وقال في التسجيل الذي حمل عنوان "بيان إعلان تشكيل الفرقة 15 مشاة أنه "ضمن رص الصفوف والتكاتف العسكري للجيش السوري الحر، قام المجلس العسكري الثوري في الحسكة بقيادة المقدم عبد المجيد السلطان، بتشكيل الفرقة "15" مشاة التابعة للجبهة الشرقية لهيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، بقيادة المقدم خضر محمد، وتضم الفرقة الألوية التالية اللواء 211، بقيادة الملازم أول حسن العوض، اللواء 212، بقيادة المقدم صالح الحسين، اللواء 213، بقيادة المقدم منتصر الخال، اللواء 214، بقيادة المقدم محمود العبد الله، اللواء 215، بقيادة الملازم أول عيسى الأعور، اللواء 216 بقيادة الضابط داود العم، اللواء 217، اللواء 218 بقيادة الملازم أول جعفر الفريح، اللواء 219، احتياط، الفوج220 مدفعية وصواريخ، بقيادة المقدم هشام مصطفى.
   ويتمركز معظم مقاتلي الجيش الحر في جنوبي الحسكة (الشدادي وريفها)، وجنوبي القامشلي، والطريق الدولي من" تل حميس" و "تل علو" و "تل كوجر" (اليعربية).