صورة من الارشيف لعناصر من الجيش اللبناني
بيروت ـ جورج شاهين
تسلم الأمن العام اللبناني، الخميس، أحد المخطوفين الأحياء من مجموعة تل كلخ، الذين فقدوا منذ الحادثة التي وقعت بين الجيش السوري النظامي ومجموعة من اللبنانيين من أبناء طرابلس المناصرين للانتفاضة السورية، أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث قتل حينها 13 لبنانيًا تسلمت السلطات جثثهم على دفعات
. صدر عن المديرية العامة للأمن العام اللبناني بيان، الخميس، جاء فيه "بناءًا على التوجيهات الرسمية، واستكمالاً للاتصالات التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع السلطات السورية، تم الإفراج عن المواطن اللبناني حسان سرور ،وسُلِمَ إلى المديرية العامة للأمن العام، التي قامت بنقله إلى لبنان، وتعمل المديرية على استكمال الإجراءات الادارية والقانونية، لإنهاء ما تبقى من هذا الملف، تحت إشراف القضاء المختص".
وتحدث سرور عبر التلفزيون السوري الرسمي، قبل تسليمه إلى الأمن العام، وروى قبل الإفراج عنه من سورية ما حصل مع المجموعة، قبل أن تتعرض لكمين، مشيرًا إلى أن "مجموعة تل كلخ دخلت سورية عبر وادي خالد، ضمن مجموعة مسلحة، لقتال الجيش السوري"، متهمًا الداعية الإسلامي الشيخ الشهال بتمويل المجموعة، موضحًا أن "استلام النقود كان يتم من خلال شخص اسمه براء، من منطقة المنكوبين، وشخص اسمه أبو مصعب الفلسطيني".
وأعلن سرور أن "كل أفراد المجموعة كان بحوزتهم سلاح روسي، وقذائف ورشاشات"، مؤكدًا أنه "تم تدريبهم في المنكوبين، وفي تل كلخ، على يد يوسف أبو عريضة وشخص اسمه أبو عمر".
وقال سرور أنه "تمكن الهرب بعد حصول الكمين، ومن ثم ألقي القبض عليه"، لافتًا إلى أن "مكتب أبو الوليد كان يعطي دروسًا عن الجهاد في باب التبانة"، ومؤكدًا أنه "لم يشارك في اشتباكات جبل محسن، ولا علاقة له مع (تيار المستقبل)، وهو عاطل عن العمل منذ سنتين، وأن فيديوهات مفبركة تعرض في باب التبانة، تدّعي أن الجيش السوري يقتل ويذبح ويغتصب، وهذا مناف للواقع الذي شاهده".
من جانبه، رد الداعية الشهال على سرور مؤكدًا أن "ما قاله غير صحيح، وأن النظام السوري هو من دفعه إلى الكذب"، معتبرًا أن "النظام السوري يشعر بلحظاته الأخيرة، ويريد الانتقام من خصومه، ويرمي الفشل على غيره".
ووضع الشهال هذا الأمر ضمن الإنتقام السياسي والإعلامي للنظام السوري، وأضاف قائلاً "إننا نتشرف بنصرة الشعب السوري، وكلام سرور أمام التلفزيون السوري ليس صحيحًا، وهو في غير محله".