القاهرة ـ أكرم علي منعت قوات الأمن مذبحة جديدة بسبب مباريات كرة القدم، بعد أن شهد نادي الزرقا الرياضي اشتباكات عنيفة بين جماهير نادي السويس ونادي الزرقا، أثناء مباراتهما معا ضمن مباريات المجموعة الرابعة لمسابقة القسم الثاني من الدوري العام، ما أدى إلى تكسير بعض محتويات النادي وإصابة عدد من المشجعين .
ومنعاً لتكرار مذبحة بورسعيد، سارعت قوات الأمن بالفصل بين المشاغبين وأخلت النادي فور بدء الاشتباكات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، حسبما روى شهود عيان لـ "العرب اليوم".
وقال شهود عيان لـ"العرب اليوم" خلال اتصال هاتفي، إن الاشتباكات بدأت بمجرد إحراز فريق الزرقا هدفه الثاني في مرمى السويس، فقامت جماهير السويس بتحطيم محتويات ملعب الزرقا والاعتداء على أعضاء الفريق، بعد فقدان الأمل في الفوز والصعود للدوري الممتاز.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان صحافي وقوع ٢٢ مصاباً في مشاجرة بين فريقي كرة قدم الاثنين في استاد مدينة الزرقا في محافظة دمياط، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الزرقا المركزي، فيما تراوحت الإصابات بين اختناق وكدمات بالجسم.
وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجماهير وأصيب 22 شخصاً منهم 7 من قوات الأمن المركزي، تم نقلهم إلى مستشفى فارسكور العام.
وأمر مدير أمن دمياط اللواء أبوبكر الحديدي بإرسال 3 تشكيلات من قوات الأمن التي قامت بإخراج مشجعي فريق السويس ولاعبيهم إلى خارج محافظة دمياط لضمان سلامتهم.
وأخلت قوات الأمن المركزي، نادي الزرقا الرياضي من المشجعين الموجودين جميعهم به بعد أحداث الاشتباكات التي وقعت بين مشجعي الفريقين، وذلك باستخدام قنابل مسيلة للدموع لتفريق الجمهور، وتم تأمين لاعبي السويس والمشجعين إلى حدود المحافظة، في طريق عودته إلى السويس.
وروى شهود العيان أن الجماهير حطمت بعض السيارات خارج الملعب، كما أصيب ثلاثة لاعبين من الزرقا باختناقات وأصيب مدرب الفريق حسام الشاذلي بجرح طفيف، واتهمت جماهير السويس لاعبي الزرقا بتقاضي مبالغ مالية من نادي الشرقية في الزقازيق للفوز على منتخب السويس أو التعادل للصعود إلى الترقي مع القناة وكهرباء الإسماعيلية.
وكان من المفترض أن تقام المباراة من دون جمهور، ولكن المشرف العام على الكرة سمير موسى سمح لـ200 مشجع من السويس بالحضور في المدرجات مع بعض من جماهير نادي الزرقا بالاتفاق مع مراقب لجنة المسابقات مصطفى عبد الحميد.