القاهرة ـ أكرم علي أعلن حزب "الحرية والعدالة" المصري، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، تأسيس جبهة سياسية جديدة باسم "جبهة الضمير لحماية الثورة"، بمشاركة قيادات سياسية بارزة وأعضاء من الجمعية التأسيسية وعدد من النشطاء السياسيين، لإنقاذ البلاد من الأزمة الراهنة. وقالت الجبهة الجديدة في بيان لها خلال مؤتمر صحافي "إن أولويات الجبهة في هذه المرحلة الحفاظ على الدم المصري والدفاع عنه ضد دعوات إهداره و إراقته في أتون صراع على السلطة يهدد بالإجهاز على عوامل بقاء الأمة المصرية".
واعلن الحزب في بيان أسماء أبرز المشاركين فيها وهم محمد سليم العوا، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور معتز بالله عبدالفتاح، والدكتور حلمي الجزار، والمحامي عصام سلطان، والدكتور سيف عبدالفتاح، والدكتور محمد محسوب، وحاتم عزام، والناشر إبراهيم المعلم، والفقيه  القانوني ثروت بدوي، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والسفير إبراهيم يسري، والمستشار زكريا عبد العزيز، والمستشار وليد الشرابي، والدكتور جمال جبريل، والصحافي وائل قنديل، والدكتور رمضان بطيخ، والدكتور أيمن نور، والدكتور محمد محيي الدين، والدكتور صفوت عبد الغني، والمهندس إيهاب شيحة، وعمرو عبد الهادي، والدكتورة منار الشوربجي، والقس رفيق جريش، والكاتب سامح فوزي، وعزة سليمان، والدكتور سلامة عبدالحميد.
وأشارت الجبهة الى إنها ستناهض كل من يحاول استثمار دماء المصريين طلبا لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة ، وستحتج في وجه السلطة إذا رأت منها انحرافا عن أهداف الثورة و خروجا عن المسار الذي يريده المصريون وصولا إلى واقع أفضل و مستقبل أرقى.
وأشارت الجبهة في بيانها الذي تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إنها تسعى هذه الجبهة إلى الوجود  بين أوساط المجتمع المصري وستعبر عن أحلامه و تطلعاته و تتبناها في مواقفها لتعلن تلك المواقف بقوة من دون مهادنة أو مجاملة لسلطة ودون خضوع لمزايدات أو تأثر بضغوط أصحاب الأصوات العالية.
وقال محمد الجوادي أحد المشاركين في الجبهة في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن جبهة الضمير لن تمارس أى نشاط سياسي ولن تشكل حزبا، بل ستكون ضمير للمصريين لإنقاذ البلاد وممارسة الديمقراطية بالصندوق.
أضاف الجوادي أن الموقف الجاري في مصر يؤدي إلى ضياع الاقتصاد والبلاد ككل، ونحن نريد التفاهم والتعامل بالديمقراطية ومواجهة الازمات التي تتعرض لها البلاد، مشيرا إلى أن جبهة الضمير لن تدخل في صراع سياسي مع أي جبهة أخرى أو أحزب.
فيما قال الفقيه الدستوري ثروت بدوي لـ "العرب اليوم" إن ما تشهده البلاد يحتاج لوقفة جماعية تستطيع أن تواجه الفوضى التي تسير في البلاد.
وأضاف بدوي أن جبهة الضمير ستساند النظام الحاكم في العدول عن أي تجاوزات دون الإتجاه للفوضى والعنف والتخريب، ولكن بالحوار البناء لانقاذ البلاد والاقتصاد الذي ينزف يوما بعد يوم.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد بذلت جهودا واسعة برفقة الجماعة الإسلامية طوال الفترة الماضية، لتشكيل جبهة تستطيع مواجهة جبهة الإنقاذ الوطني من خلالها، حيث ضمت الجبهة عددا كبيرا من القيادات السياسية التي تحظى بأرضية كبيرة في الشارع السياسي.