دبابات خاصة بالجيش العراقي  بغداد ـ جعفر النصراوي   بعد ساعات قليلة من المكالمة الهاتفية التي أجراها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي والتي أكد فيها دعم الولايات المتحدة للمالكي في مطاردة الإرهاب أعلنت قيادة القوات البرية العراقية بدئها عملية الشبح منذ فجر السبت لمطاردة مسلحي القاعدة في صحراء الأنبار، مؤكدة أن العملية أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر القاعدة وأنها مازالت مستمرة,
  وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عبر خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عن قلقه إزاء أعمال العنف الأخيرة في العراق، مؤكداً دعم واشنطن للمالكي في معركته ضد "الإرهاب".
   وقال البيت الأبيض في بيان صدر مساء الجمعة واطلع عليه "العرب اليوم" إن "نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"، معرباً فيه عن قلقه "إزاء أعمال العنف الأخيرة في العراق".
وأضاف البيان أن "بايدن وعد بدعم مستمر من الولايات المتحدة للعراق والمالكي في تصديه للإرهاب"، داعياً المالكي إلى "التواصل مع مجمل التشكيلات السياسية في البلاد".
وبعد ساعات قليلة من الاتصال بين بايدن والمالكي بدأ الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت معسكرات تنظيم القاعدة المنتشرة في الصحراء الغربية للعراق.
  وقال قائد القوات البرية في الجيش العراقي الفريق أول ركن علي غيدان إن الأوامر صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية فجر السبت إلى قيادة القوات البرية وبالتعاون مع قيادة عمليات الأنبار ببدء عملية أمنية واسعة بمساندة طيران الجيش في المناطق الصحراوية، غرب الأنبار، التي شهدت أخيراً اختطاف عدد من أفراد الأجهزة الأمنية والمسافرين"، مبينا أن "العملية أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر تنظيم القاعدة وتدمير بعض
أوكارهم ومعاقلهم".
وأضاف غيدان في تصريح لـ "العرب اليوم" أن "العملية أُطلق عليها الشبح حيث اعتمدت عنصر المباغته وأنها  لازالت مستمرة، مشيراً إلى أن "الهدف من العملية تطهير وتنظيف الصحراء الغربية في الأنبار من العناصر الإرهابية الموجودة في تلك المناطق والتي ازداد خطرها في الآونة الأخيرة، حيث قامت بقتل وخطف العديد من المواطنين.  
   وأشار زيدان إلى أن القوات التي اشتركت في العملية بلغ قوامها أكثر من 10 آلاف مقاتل مدعومة بالآليات المدرعة وطيران الجيش انطلقت من منطقة ال160ميلا على الطريق الدولي الرابط بين العراق وسورية متجهة تجاه
عمق الصحراء، حيث يتمركز مقاتلو القاعدة في معسكرات متناثرة هنا وهناك تم رصدها من قبل الفرق الاستخبارية في وقت سابق .
  يذكر أن مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار شهدت في وقت سابق ، قيام مسلحين مجهولين يرتدون زي الشرطة، باختطاف ثمانية أشخاص غالبيتهم من أهالي مدينة كربلاء ذات الأغلبية الشيعية كانوا قادمين من الأردن في كمين نصبوه على الطريق العام في منطقة الـ160غرب الرمادي.
وتعد حادثة اختطاف الكربلائيين الثلاثة هي الثانية التي يخطف فيها مواطنون من أهالي محافظة كربلاء في محافظة الأنبار خلال قرابة عامين، إذ اختطفت مجموعة مسلحة، في (الـ12 من أيلول/سبتمبر 2011)، حافلة لنقل الركاب يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلا، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال بينهم من أهالي محافظة كربلاء في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، (400 كم غرب الرمادي)، فيما عثرت القوى الأمنية على جثث 22 منهم أعدموا رمياً بالرصاص.