دمشق - جورج الشامي كشف تجمع الهيئات الثورية في مدينة تلكلخ قرب حمص، عن مجازر ترتكبها قوات موالية للحكومة السورية في المدينة، وقالت المعارضة السورية أن أكثر من 4 آلاف معتقل في سجن حلب المركزي هم عبارة عن دروع بشرية، وأشارت إلى مقتلِ العشرات منهم نتيجة التعذيب والظروف الصحية الصعبة. وأشار تجمع الهيئات الثورية في مدينة تلكلخ قرب حمص، إلى مجازر ترتكبها قوات موالية للحكومة السورية في المدينة، بعد احتلال ثلاثة أحياء هي "تل الشمالي والمحطة والحي الغربي"، إضافة إلى حي الأكراد المحتل منذ سنة تقريباً.
وحمّلت الهيئات الثورية رئاسة الأركان والائتلاف الوطني مسؤولية ما يحدث في تلكلخ من خلال ما اعتبرته "تقصيراً واضحاً" بالدعم منذ أكثر من عام تجاه ثوار هذه المدينة، مطالبة هيئة الأركان بإرسال كتائب للجيش الحر وبشكل عاجل لمؤازرة ثوار المدينة الصامدين المتبقين لحماية مئات العائلات المحاصرة.
وشددت على ضرورة إرسال إغاثة طبية عاجلة، لأن أعداد الجرحى بالعشرات، في ضوء انعدام وجود مواد طبية.
وأعرب ناشط عن تخوفه من تكرار سيناريو القصير في تلكلخ، خصوصاً وأنها على الطريق الواصل بين دمشق حمص والساحل، وتقع على الحدود اللبنانية، لافتا إلى أن تخوفه ليس بشأن هجوم مليشيات حزب الله والنظام، بل عدم دعمها وتركها وحيدة.
وصرحت المعارضة السورية بأن أكثر من 4 آلاف معتقل في سجن حلب المركزي هم عبارة عن دروع بشرية للنظام، وأشارت إلى مقتلِ العشرات منهم نتيجة التعذيب والظروف الصحية الصعبة.
وبحسب الأنباء الواردة من سجن حلب هناك، فإن أكثر من مئة سجين توفوا في الأشهر الثلاثة الأخيرة بفعل الاشتباكات الدائرة من حولهم تارة، والأمراض التي تغزو السجن تارة أخرى، في ضوء  شح الغذاء والدواء.
ونفى الحكومة ما صرحت به المعارضة، وأكدت على توفر الأدوية المطلوبة كافة، بالرغم من الصور الواردة من منطقة السجن المحاصر بالكامل من قبل مقاتلي الجيش الحر في خضم معركة أطلقوا عليها اسم معركة تحرير الأسرى، تشير إلى صعوبة وصول الإمدادات بأنواعها كلها إلى القوات الحكومية داخل السجن إلا جوا باستخدام المظلات.
وأشارت تسريبات من داخل سجن حلب المركزي إلى أن الوجبة اليومية للسجين الواحد لا تتعدى أكثر من 150 غراما من الطحين دون أي شيء آخر .
يأتي ذلك في أعقاب إعلان مصدر من المعارضة السورية مقتل 103 أشخاص السبت، مضيفا أن الحكومة السورية قصفت أدلب وريف حماه بالبراميل المتفجرة، فيما ضربت أحدى قرب حلب بصواريخ أرض أرض، في حين تمكن الجيش الحر من السيطرة على حي الراشدين وقتل مجموعة كبيرة من القوات الحكومية في حلب.
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية من توثيق 103 قتلى بينهم 7 سيدات و9 أطفال و شخصان تحت التعذيب، منهم 24 في حلب، 23 في دمشق وريفها، و15 في أدلب، و10 في حمص، و9 في درعا، و8 في الرقة، و7 في حماة، و6 في دير الزور، وشخص واحد في الحسكة.
ووثقت اللجان 442 نقطة قصف، وكانت غارات الطيران الحربي على 41 نقطة، وسقطت البراميل المتفجرة على قرى ريف حماة الشرقي، وجبل الزاوية في أدلب، صواريخ أرض أرض في قرية باتبو في حلب، والقنابل العنقودية سقطت على الغارية الغربية في درعا، وسرمين في أدلب، والقصف المدفعي سجل في 162 نقطة ، تلاه القصف الصاروخي في 130 نقطة ، والقصف بقذائف الهاون سجل في 104 نقاط في سورية.
فيما اشتبك الجيش الحر مع القوات الحكومية في 152 نقطة، تمكن خلالها الجيش الحر في حلب من السيطرة على حي الراشدين وقتل عدد كبير من القوات الحكومية وقطع طريق الإمداد للقوات الحكومية من خلال ضرب الرتل العسكري المتجه إلى شويحنة بالإضافة إلى استهداف مركز البحوث العلمية وجمعية الزهراء، أما في دمشق وريفها فقد تمكن الجيش الحر من تدمير رتل عسكري في الزبداني وتلفيتا والتصدي لمحاولات عدة اقتحام.
واستهدف الجيش الحر فرع ضباط الشرطة في القابون وتجمعات حزب الله في حرستا، وفي أدلب تمكن الجيش الحر من استعادة مركز السريتل الذي يتمركز به القوات الحكومية وقتل أكثر من 20 عنصرا من القوات الحكومية واستهداف حواجز القياسات والرابة وكروم وتحقيق إصابات مباشرة وتحرير حاجز كفر شلايا، أما في حماة فقد استهدف الجيش الحر حاجز الرهجان بصواريخ غراد، في درعا استهدف الجيش الحر حاجز تل مطوق في انخل واستطاع تكبيد القوات الحكومية خسائر كبيرة، كما تمكن الجيش الحر من تدمير عدداً من الآليات والمدرعات التابعة للقوات الحكومية في مدن عدة وبلدات في سورية.