غزة – محمد حبيب   طالبت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، الجيش المصري بإعادة فتح معبر رفح البري، جنوب القطاع، من أجل السماح للمواطنين بالسفر إلى الخارج، إضافة لإدخال المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة في غزة. وواصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي, وذلك بذريعة التطورات الأمنية في سيناء والعريش.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في غزة إيهاب الغصين، "إن الحكومة تتفهم الأوضاع الخاصة التي تعيشها مصر، ومنطقة سيناء والعريش، ولكننا نأمل إخراج المعبر من هذه الدائرة لأن استمرار إغلاقه سيسبب أزمات عدة للمسافرين".
وأوضح الغصين في تصريح صحافي مساء السبت، أن إغلاق المعبر قطع السبل بمئات الفلسطينيين في الخارج بينهم عشرات المعتمرين الذين لم يستطيعوا العودة، مما يزيد من تفاقم أزمة الفلسطينين بالخارج.
وأشار إلى أن حركة السفر على معبر رفح، كانت تشهد بطءاً شديدًا قبل إغلاقه؛ بسبب الأوضاع الجارية في الأراضي المصرية.
وكانت قوات الصاعقة المصرية، كثفت وجودها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على طوال الشريط الحدودي ومعبر رفح البري المؤدي إلى قطاع غزة.
وبيّن الغصين أن الجانب المصري قلّص قبل أيام أعداد المسافرين، معبرًا عن أمله في عودة الأمن في مصر "لأن أمنها جزء من الأمن الفلسطيني والعكس"، متمنيًا أن تستعيد مصر عافيتها في أسرع وقت ممكن لتتجاوز أزمتها الحالية.
ولا تزال منطقة سيناء والعريش تشهد حالة توتر في ظل وجود احتجاجات منددة بعزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وبخصوص تدمير الأنفاق من قبل الجيش المصري، ذكر الغصين أن تدميرها زاد من حدة تفاقم أزمة الوقود في القطاع، حتى وصلت لمرحلة صعبة.
ولفت إلى أن الجيش المصري يجري حملة أمنية ضد الأنفاق الفلسطينية، مما ساهم في تقليص الكميات التي تدخل للقطاع.
وكانت أزمة الوقود قد تفاقمت في القطاع خلال الأيام الماضية، وأصبح رصيد المحطات، من البنزين والسولار صفر، علماً أن غزة في حاجة إلى 400 ألف لتر من الوقود يوميًا. وفق الهيئة العامة للبترول في غزة.
وكانت وزارة الصحة في غزة، حذرت من مغبة حدوث كارثة إنسانية حادة، بفعل تفاقم أزمة الوقود في القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية لـ"العرب اليوم" إضراب عشرات الفلسطينيين المحتجزين في مطار القاهرة عن الطعام عقب توقف العمل فيه إثر الأحداث الداخلية التي تشهدها الأراضي المصرية وتسببت في تدهور الأوضاع الأمنية.
وطالبوا أولئك السلطة ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة العمل على إنهاء معاناتهم والاطلاع على الظروف غير الآدمية التي يعيشونها.
وأشاروا إلى أن سوء الظروف تهدد بانتشار العديد من الأمراض بينهم، موضحين أن  بعضهم قرر إعلان الإضراب عن الطعام حتى إنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة لوطنهم وذويهم.
وواصلت السلطات المصرية السبت إغلاق معبر رفح البري لليوم الثاني على التوالي بعد أن أغلقته الجمعة، مما ينذر بأزمة إنسانية داخل قطاع غزة.