الرئيس اللبناني يطلع على المساعي المبذولة لتشكيل حكومة الجديدة
بيروت – جورج شاهين
أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، صباح السبت، مباحثات للمواقف من المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة ونتائج الاتصالات الجارية على أكثر من مستوى للحد من أزمة التشكيل التي عبرت قبل أيام شهرها الثالث من دون أي أفق يشير إلى احتمال
تشكيل الحكومة التي طال انتظارها لمواجهة سلسلة الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية في البلاد في ضوء الأزمة السورية وتداعياتها على الساحة اللبنانية.
وقالت مصادر اطلعت على أجواء اللقاء لـ "العرب اليوم" "إن عملية بحث الأسماء لم تؤد بعد إلى تركيبة حكومية قابلة للنقاش بفعل الشروط والشروط المضادة التي لا تؤدي إلى توافق على الحد الأدنى لتشكيلة تحظى بالأكثرية النيابية لتنال ثقة مجلس النواب".
وقبل أن يتوجه صباح السبت إلى القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية نشرت صحيفة "اللواء" البيروتية المقربة من الرئيس سلام تصريحا له أوضح فيه: أنه ما يزال ينتظر مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط مع الفرقاء المعنيين من اجل قيام حكومة جديدة، مؤكدا انه ما زال متمسكاً بالثوابت التي أعلنها بعد التكليف وهي تشكيل حكومة المصلحة الوطنية التي لا يملك فيها أحد الثلث المعطل، مع المداورة في الحقائب، وعدم وجود وزراء مستفزين.
ولفت سلام إلى أنه يرى أن أمامه 4 خيارات:الأول: تشكيل حكومة بالتفاهم مع الأطراف السياسية، والثاني تشكيل حكومة من دون التفاهم مع هؤلاء، وهي ما اصطلح على تسميتها “بالحكومة الواقعية.أما الثالث فهو الاعتذار، وهو ليس وارداً حتى الآن، أو "التلبيص" وهذا الأمر ليس من شيمه، مشيراً إلى انه ما زال في هذه الخيارات الأربعة.
أما عن الأسماء التي تسربت إلى بعض الصحف، فأشار سلام إلى أن لا أساس لها من الصحة، قائلا:"لم ندخل حتى الآن في الأسماء، واستبعد ما تردد في الآونة الأخيرة من أن الحكومة سوف تبصر النور نهاية هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، معتبراً هذه المعلومات من قبيل التمنيات.
وبعد الجولة الرئاسية التي قام بها موفد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور إلى المملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع الماضي على كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام والرئيس المستقيل نجيب ميقاتي واصل زياراته الجمعة والتقى عددا من المسؤولين من أطراف مختلفة. وابرز اللقاءات كان اللقاء الذي عقده مساء الجمعة والمستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل الذي وضعه في نتائج جولته السعودية وحصيلة لقاءاته و المسؤولين السعوديين والرئيس سعد الحريري.
وقالت مصادر اطلعت على جوانب من اللقاء لـ "العرب اليوم" "إن جميع الطرق المؤدية إلى مخارج الحلول بالنسبة إلى التركيبة الحكومية ما زالت مقطوعة وليس في ما أقترح ما يؤدي إلى إمكان ولادة حكومية قريبة لا بل فإن بعض الشروط أعادت العملية إلى نقطة الصفر ولا جديد في الأفق حتى اليوم بانتظار شيء ما لم يتبلور بعد".
وتحدثت مصادر واسعة الإطلاع عن مقترحات جديدة لم تكشف عنها لحمايتها مما يهددها وهي مطروحة للبحث بدعم خارجي قوي شجعت عليه الإدارة الأميركية ومصادر قرار دولية أخرى.