القاهرة ـ أكرم علي كشفت مصادر عسكرية مصرية لـ"العرب اليوم"، أن الرئيس محمد مرسي أسند ملف الجنود المختطفين في سيناء إلى المخابرات الحربية وجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، بعد اجتماعه الأحد، مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات العامة، وذلك بالتزامن مع وصول قائد الجيش الثاني الميداني أحمد وصفي، صباح الإثنين ، إلى شمال سيناء لمتابعة آخر التطورات.
وأكدت المصادر نفسها، أن الرئيس مرسي اتفق مع وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، ومدير جهاز المخابرات رأفت شحاتة، على تولي جهاز المخابرات الحربية وجهاز الأمن الوطني ملف تحرير الجنود في أسرع وقت، وذلك بوضع الخطط السريعة للإفراج عنهم من دون اللجوء إلى التفاوض، من دون أن تفصح المصادر عن تلقي وزيري الدفاع والداخلية أمرًا مباشرًا بالتدخل العسكري في سيناء لتحرير الجنود المختطفين.
ووصل قائد الجيش الثاني الميداني، أحمد وصفي، صباح الإثنين، إلى شمال سيناء، لمتابعة آخر تطورات أزمة الجنود المختطفين، وصاحب قدومه دخول عدد من المعدات والمدرعات التابعة للجيش الثاني لتعزيز القوات المتواجدة هناك.
وأكد شهود عيان، لـ"العرب اليوم"، عبر اتصال هاتفي، أن القوات المسلحة نشرت العديد من المدرعات على نفق الشهيد أحمد حمدي، القريب من قناة السويس، استعدادًا للوصول إلى شمال سيناء، كما وصلت إلى مدينة العريش 17 مدرعة مجنزرة تابعة لقيادة الجيش الثاني الميداني، بعد أن عبرت قناة السويس، الإثنين، لتنضم إلى بقية المعدات العسكرية لتنفيذ خطة هجوم على معاقل الخاطفين للجنود السبعة.
وشهدت المعابر، ومنها معديات نقل الأشخاص والسيارات والتي تصل ضفتي القناة وجسر قناة السويس، تكثيفًا أمنيًا، إضافة إلى أنه تم تشديد إجراءات التفتيش على جميع المعابر التي تربط سيناء بالوادي، وبخاصة معديات نقل الأفراد والسيارات، مع زيادة المجندين والدبابات العسكرية، في الوقت الذي واصل المجندون في أمن الموانئ إغلاق معبر العوجة بين مصر وإسرائيل، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على اختطاف 6 من زملائهم والتضامن معهم، وتسبب إغلاق المعبر في توقف حركة الشاحنات بين الجانبين المصري والإسرائيلي، في حين يواصل أيضًا الجنود على معبر رفح إغلاقه لليوم الرابع، كما أغلق مجندون قسم أول العريش وقسم النجدة والمرور، الإثنين، وانضم إليهم ضباط الشرطة، وجميعهم يطالب بسرعة تحرير الجنود المختطفين.