صنعاء ـ علي ربيع أنهى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء الأربعاء، مشكلة الانقسام في صفوف الجيش في بلاده، وأصدر سلسلة من القرارات الرئاسية في سياق تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة هيكلة الجيش، حيث يتوقع أن تضع هذه القرارات حداً للصراع والاستقطاب السياسي اللذين سادا صفوف القوات المسلحة اليمنية خلال العامين الماضيين. وتضمنت قرارات هادي التي أذاعها التلفزيون الحكومي، تغييرات شاملة أطاحت بقادة عسكريين بارزين، بمن فيهم نجل الرئيس السابق اللواء أحمد علي صالح، والقائد المنشق ضد نظام الرئيس السابق، اللواء الركن علي محسن الأحمر.
ونصت القرارات على تعيين الأول مستشاراً للرئيس هادي، وتعيين الثاني سفيراً لدى دولة الإمارات ، كما قضت بتعيين اثنين من أقارب صالح ملحقين عسكريين في سفارتي اليمن في ألمانيا وأثيوبيا، كما قضت بتعيين قادة لعدد من الألوية العسكرية وتعيين آخرين مستشارين لهادي.
وقضت قرارات الرئيس اليمني بإعادة تنظيم القيادة في وزارة الدفاع، وتعيين قادة للمناطق العسكرية السبع، وفقاً لقراره السابق بإعادة الهيكلة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، منهياً بقراراته، ما كان يعرف بـ"قوات الفرقة الأولى مدرع" التي كان يقودها اللواء علي محسن، إلى جانب المنطقة الشمالية الغربية، وقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها  نجل الرئيس السابق العميد أحمد صالح.
وتضمنت القرارات تعيين كل من:العميد الركن محمد الصوملي،والعميد محسن ناصر،والعميد الركن أحمد اليافعي،واللواء الركن محمود الصبيحي واللواء الركن محمد لبوزة، واللواء الركن محمد المقدشي، والعميد علي مثنى، على رأس المناطق العسكرية السبع، كما تضمنت تعيين اللواء الركن علي الجائفي قائداً لقوات ألوية الاحتياط.
وكان هادي عقد، الثلاثاء، في صنعاء، لقاء مع سفراء الدول الراعية للعملية الانتقالية في اليمن، أطلعهم خلالها على القرارات التي اعتزم اتخاذها، لتهيئة أجواء الحوار الوطني الدائر في بلاده، ولإنهاء الانقسام الحاصل في قوات الجيش بين موالين لنظام صالح السابق وموالين لخصومه السياسيين.