السلطات الأمنية الليبية
بنغازي - ابتسام اغفير
أعلن رئيس قسم التحريات في اللجنة الأمنية العليا في بنغازي السيد عصام الأوجلي، عن القبض على الشباب المتورطين في حادث اغتصاب المتضامنات البريطانيات اللواتي كن ضمن فريق قافلة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة "مرمرة 2". وأكد الأوجلي على أن الاعتداء وقع على ثلاث نساء كن ضمن فريق القافلة
الذي عاد إلى بنغازي، بعد منعه من الدخول إلى الأراضي المصرية، حيث انقسم المتضامنون في القافلة إلى نصفين، مجموعة فضلت البقاء في مدينة أمساعد، حتى السماح لهم بدخول الأراضي المصرية، فيما قررت المجموعة الأخرى العودة إلى بنغازي، و السفر من مطارها إلى مصر.
وأوضح الأوجلي أنه أثناء العودة اختلف السائق مع المتضامنين، فقام بتوصيلهم إلى منطقة الفندق الشعبية، ولكن السائق، الذي لم يكن يعرف الطريق جيدًا توجه بهم إلى منطقة سيدي فرج، حيث وقعت حادثة الاغتصاب لبنتين من القافلة أمام والدهما.
وقام والد الفتاتين بإبلاغ السفارة بما حدث، وتم القبض على أحد الشباب الذي قاموا بالاعتداء، واعترف أنه لم يقم بالاغتصاب، وإنما كان تحرشًا جسديًا، فيما نقل أحد المغتصبين فتاة أخرى إلى منطقة تبعد عن بنغازي حوالي 40 كيلومترًا غربًا، وتم عرض الفتيات على الطبيب الشرعي للتأكد من واقعة الاغتصاب.
في سياق متصل، أصدر نائب رئيس الحكومة السيد عوض البرعصي بيانًا بشأن الحادثة، أوضح فيه أنه قام بزيارة الفتيات البريطانيات من أصل باكستاني اللاتي تعرضن لجريمة الاغتصاب في مدينة بنغازي، عندما كن بصحبة والدهن، مشيرًا إلى أن الواقعة "لا تعبر أبدًا، وبأي حال من الأحوال، عن أصالة وكرم أخلاق الشعب الليبي، وتقاليده العربية الإسلامية الأصيلة"، وطالب الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة.