برلين ـ جورج كرم قامت الشرطة الألمانية باقتحام عشرات المنازل في إطار محاولة إحباط مؤامرة إرهابية إسلامية كانت تخطط لاستخدام طائرة محملة بالمواد المتفجرة يمكن التحكم فيها عن بعد فوق أهداف محددة في ألمانيا. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه شملت الحملة التي قامت بها وحدات (G9G) مسلحة ومتخصصة في مكافحة الإرهاب منازل في مدن شتوتجارت وميونيخ وداتشو.
وتلقت الشرطة الألمانية معلومات تقول إن إرهابيين يعتزمون القيام بعمليات اغتيال، وإنهم بصدد استخدام نماذج طائرات صغيرة  لتكون بمثابة صواريخ موجهة.
وقامت الشرطة بمصادرة كميات من المواد الفنية والأوراق التي عثرت عليها داخل المنازل التي اقتحمتها، كما تحدثت النيابة العامة عن خطط لأعمال تحريضية.

وتقول صحيفة "ديلي ميل" إن جهاز الاستخبارات الألماني كان قد تلقى العديد من التحذيرات منذ فترة طويلة عن احتمالات وقوع هجمات إرهابية داخل الحدود الألمانية، وذلك في ظل تقارير تشير إلى عودة المزيد من الإسلاميين من معسكرات التدريب الجهادية في باكستان، واستعداد هؤلاء للقيام بأعمال إرهابية.
وقامت الشرطة الألمانية إلى جانب غاراتها التي شنتها على تلك المنازل في جنوب ألمانيا باقتحام مكتب يقدم خدمات للإنترنت في ولاية ساكسوني.
وأشارت الصحيفة أن السلطات الألمانية اعتقلت على الأقل رجلين خلال تلك الحملة، وأنها بصدد مواصلة المزيد من الغارات والاعتقالات في ضوء الحصول المزيد من المعلومات الاستخباراتية.
ولم تكشف السلطات الألمانية عن الأهداف التي تنوي اقتحامها أو ماهية المنظمة الإرهابية التي ينتمي إليها الأفراد الذي تم اعتقالهم.

وكان أحد المنازل التي اقتحمتها الشرطة يقع في القرية الأولميبية في ميونيخ، التي سبق وأن شهدت مقتل 11 رهينة إسرائيلية بعد هجوم شنه أفراد ينتمون إلى حركة "أيلول الأسود الفلسطينية.
ورفض مكتب المدعي العام الألماني الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول العملية واكتفى بالقول إن عمليات الاعتقال والمصادرة تمت على أساس الاشتباه في خطة إرهابية في إطار ما يسمى بالجهاد الإسلامي.
وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن بعض نماذج الطائرات تتميز بقوتها وبحجم يكفي لحمل متفجرات يمكن أن تدمر مبنى تجاريًا، وأن هذه الطائرات قد تم مصادرتها في الغارات التي جرت صباح الثلاثاء.  
وعن تفاصيل الوثائق التي عثرت عليها الشرطة في منازل المشتبه فيهم ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أنها تتعلق بعمليات غسيل أموال من أجل تمويل المؤامرة.
وتقول تلك التقارير إن المعتقلين من أصول تونسية.

وقال مكتب حماية الدستور الألماني المعني بالتعامل مع المخاطر الإرهابية ، في تقريره السنوي ‘ن ألمانيا ما زالت هدفًا رئيسيًا للمتشددين الإسلاميين بسبب قيامها بدعم عمليات الناتو في أفغانستان.
وعلى صعيد أخر قام السلطات الفرنسية باعتقال تسعة أشخاص يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات ضد فرنسا، أو يشتبه في انتمائهم إلى شبكات جهادية، وذلك في إطار حملة فرنسية لمكافحة الإرهاب، المعروف أن فرنسا باتت اليوم أكثر عرضة لهجمات ارهابية بسبب عملياتها العسكرية في مالي هذا العام لطرد المتطرفين المنتمين لتنظيم "القاعدة" من شمال البلاد.
وكانت الشرطة الفرنسية اعتقلت ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 إلى 38 سنة بتهمة التآمر لشن هجمات إرهابية في باريس، الإثنين الماضي. وقد بدأ استجواب هؤلاء اليوم الثلاثاء. وبالاضافة إلى هؤلاء قامت الاستخبارات الفرنسية باعتقال ثلاثة متطرفين آخرين صباح الثلاثاء، ،وفي سياق آخر مختلف.