العاهل الأردني الملك عبد الله
عمان - إيمان أبو قاعود
طالب بأن ينخرط العالم على أعلى مستوى لإنهاء الأزمة السورية.حيث قال" حان الوقت لنثبت، فعلاً وقولاً، أن العالم لن يتغاضى عما يحدث من دمار وتشرد هناك. ويتعين على المجتمع الدولي أن يوحد جهوده ويضع حداً فورياً للعنف، ويجد حلاً سياسياً يتيح للشعب السوري إعادة بناء مستقبله. وقال
في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي العالمي عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الأحد "إن الدول المضيفة للاجئين مثل الأردن، والسوريين الذين أصبحوا بلا مأوى داخل وطنهم وخارجه، في حاجة ماسة إلى دعم العالم. وطغى التدفق المتزايد للاجئين على قدرة المساعدات الإنسانية لتلبية الحاجة. وفي الأردن، ترزح الخدمات العامة وموارد الميزانية تحت الضغوط جراء ذلك. ففي بعض الأماكن في شمال الأردن بدأت الموارد المائية الشحيحة جدا في بلادنا تستنزف بشكل هائل. وأنا أتكلم نيابة عن الأردنيين في أنحاء بلدي، المتضررين من عبء اللاجئين عندما أقول "يجب على العالم أن يسارع إلى تحمل مسؤولياته، ويزيد من تدفق المساعدات بشكل فوري."
واعتبر العاهل الأردني أن هذا المنتدى يعتبر منبراً لمبادرة خَلّاقة لدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية قائلاً "مشاركتكم على مستوى الأفراد والقطاع الخاص وعلى المستوى الإقليمي والدولي يمكن أن تساعد في كسر الجمود. لقد ساهمتم بأفكاركم اليوم بشكل مباشر في العمل الجاد الذي يقوم به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأطراف الرئيسية، بهدف استئناف مفاوضات الوضع النهائي. إن جهود السياسيين في حاجة إلى عونكم لتحقيق حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية. ولذا، دعونا نساعد الأطراف على تحقيق هذه الغاية"
وأضاف أن الهدف الأساسي للمنطقة بناء مستقبل قوي ومستقر تنعم فيه شعوبنا بالازدهار، وقال "نحن في حاجة إلى مسار واسع، مسار موثوق ومطمئن، يشجع الملايين من الناس على المضي قدما".
وتابع "إن هذا هو الخيار الذي انتهجه الأردن. وقد ثبتت فعالية نهجنا الجامع المبني على التوافق"، موضحاً "في المجال الاقتصادي، حظيت سياسات الإصلاح في المملكة بدعم عالمي، ونتوقع قريباً مزيداً من التقدير الدولي للسياسات الاستثمارية الحصيفة التي انتهجناها، فهذه السياسات وغيرها من الخطوات الأخرى تعمل على فتح فرص جديدة أمام الجميع، وأمام شبابنا بشكل خاص".
وأشار الملك عبد الله إلى أن المنطقة كلها بإمكانية غير مسبوقة لإحداث تغيير إيجابي حقيقي، لذلك يجب العمل في المسار الصحيح معا، موضحاً "إننا نشهد في كل بلد وفي كل قطاع روحا إبداعية ومشاريع جديدة، لذلك دعونا نتغلب على ما تبقى من تحديات، ونوفر الفرص، والمؤسسات، وظروف المعيشة الأفضل، التي يستحقها الناس في كل مكان".