صورة من الارشيف لقوات فرنسية في مالي
نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف
أعربت "الحركة العربية الأزوادية" الموريتانية في مؤتمر صحافي، الاثنين، في العاصمة نواكشوط عن أسفها وشجبها للانحياز الواضح للقوات الفرنسية للطوارق ضد العرب في شمال مالي، متهمة فرنسا بعدم وضوح الرؤية وضبابيتها في تعاملها مع العرب والطوارق، حيث يبدو أن قواتها المرابطة في الشمال حيث تدور
المعارك بينها والحركات الإسلامية تنحاز للطوارق ضدهم وهي أعمال- تقول الحركة الأزوادية- "إنها لا تتناسب مع مسؤولية فرنسا كعضو في مجلس الأمن"، فيما دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إلى الحذر في التعامل مع المعلومات الواردة من شمال مالي وخاصة مع إعلان نجامينا عن مقتل الزعيمين الجهاديين عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار في شمال مالي.
وفي حديث نشرته الاثنين صحيفة "لا ديبيش د ميدي" قال لودريان بشأن الأنباء التي أعلنتها تشاد، قائلا "إن الشائعة التي تتكرر كثيرًا لا تعتبر خبرًا، وأنه لا يستطيع التحدث بصيغة الاحتمال"، داعيًا إلى توخي الحذر والتحلي بروح المسؤولية حيال معلومات لا نستطيع تأكيدها ماديًا في هذه المرحلة، و أكد وزير الدفاع؛ أن الأولوية هي للقضاء على قواعد الإرهابيين وتنظيمهم وإمكانياتهم.
هذا وقد قال الأمين العام لـ"الحركة العربية الأزوادية" أحمد ولد سيدي محمد، في مؤتمر صحافي الاثنين في نواكشوط، "إنهم يدينون الخلط المتعمد وعدم وضوح الرؤية لفرنسا التي انحازت للطوارق ضد العرب من خلال قصفها الجوي للآليات وحملة السلاح العرب قبل استكمالهم لاستعادة السيطرة على مدينة الخليل".
مشيرًا أنهم يلفتون انتباه موريتانيا والجزائر إلى الخطورة البالغة لهذا التحالف غير المقدس بين حركة تحرير أزواد وفرنسا، وما يمكن أن يترتب عليه من مخاطر على شعب المنطقة، مشيراً إلى أن الضباط العرب هم أول من حمل السلاح ضد الإرهاب، كما اتهم نظام الرئيس المالي المخلوع أمادو توماني توري بدعم الإرهاب في شمال مالي.
من جانبه نفى تنظيم "القاعدة" مقتل مختار بلمختارو قال في موقع قريب من التنظيم مساء الاحد، إن ''القائد خالد أبو العباس (قائد كتيبة الموقعون بالدم) حي يرزق ويقود المعارك بنفسه''، رغم تصريحات الرئيس التشادي الذي قال "إن بلاده لا تتكلم من فراغ لما سئل عن شكوك بشأن حقيقة مقتل بلمختار".
كما ذكر الموقع القريب من التنظيم، أنه سيعرض ''قريبا جدا كلمة للقائد''، واعتبر الموقع في بيان مقتضب يصعب التحقق من صحته، أن هذا النفي ''سيكون صفعة لرئيس تشاد المرتد وصفعة للقوات الصليبية.
فيما قال الناشط التشادي "إن جيشهم يخوض في منطقة تيساليت، 80 كيلومتر مواقع الجماعات الإسلامية في جبال تغارغارين، معارك مع كتائب أبو عبد الكريم والقيرواني، وهي كتائب تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأغلب عناصرها من شمال مالي ويطلق عليها اسم (الأنصار)".
وكان متحدث باسم القوات المسلحة التشادية قد أعلن، السبت الماضي، أن قوات بلاده الموجودة في مالي، تمكنت من قتل مختار بلمختار المعروف ببلعوار والمكنى بخالد أبي العباس، أمير كتيبة "الملثمون"، التي انشقت أخيرًا عن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، وهو ما أكده المتحدث باسم القوات المسلحة التشادية الجنرال زكريا قوبونج في بيان أذيع على التلفزيون التشادي حين قال: "دمرت القوات المسلحة التشادية العاملة في شمال مالي ظهر السبت الثاني من آذار/ مارس قاعدة للإرهابيين بالكامل وضمت الحصيلة مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم قائدهم مختار بلمختار