القاهرة – أكرم علي دعا المسلمين إلى الجهاد في سورية بضوابطه الشرعية، مؤكدا أن العالم الحديث لم يملك "طاغية" مثل نظام الأسد، حسب قوله. وقال العريفي في خطبة الجمعة من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة، " إن الشام سوف يكون مقر الخلافة الإسلامية بحسب حديث للرسول يؤكد ذلك، مشددا على أن زمن الفراعنة لا يزال موجودًا ولا يزال الجميع يشاهد القتل والتشريد لأبناء الأمة الإسلامية".
وطالب العريفي حكام المسلمين وعلمائهم بدعم سورية وإنقاذها قائلا "يا حكام المسلمين إن صمتكم تجاه السكاكين التي تذبح أطفال سورية في طريقها إلى أطفال دولكم"، وحث العريفي المصريين بالتحرك ودعم سورية بصفتها (مصر) رائدة الدول العربية.
كما طالب العريفي العرب بإعلان الغضب وعد الاستهانة بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري تخاذلا قائلا" اغضب فإن الأرض تركع تحت اقدام الغاضبين"، مؤكدا أنه عار على العرب الصمت والسكون اتجاه سورية.
وأوضح العريفي، أن الصحابة والتابعين سكنوا في الشام ومنهم خالد بن الوليد وعبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل وعبيدة بن الجراح وعبد الله بن مسعود فضلا عن عبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبى سفيان و900 صحابي آخر أما سكنوها أو دفنوا فيها فيما تتعرض اليوم مساجد سورية الى الهدم والدمار واطفالها الى القتل والتهجير.
وأكد العريفي على "أن العلماء أجمعوا على وجوب الجهاد تحت راية الإسلام"، مختتما الصلاة بالدعاء لسورية، فيما شهد المسجد توافد الآلاف من المصلين للاستماع لخطبة رئيس الاتحاد العالمي للدعاة أثناء زيارته مصر.
وكشف الشيخ محمد العريفي، "أن علماء الأمة، قرروا خلال اجتماعهم في مصر، الدعوة إلي الجهاد بضوابطه الشرعية في سورية"، موجهاً سؤالاً إلى المسلمين قال فيه " ألا يحق لكم إن سمعتم عما يحدث لأطفال سورية ونسائها وشيوخها أن تغضبوا؟، فالأطفال يذبحون يومياً في الشام"، مذكراً "أن النساء اللاتي يغتصبن هن حفيدات بلال وابو عبيدة، فالله لم يرض أن تكون هناك شعوبا مستكينه, والأرض تهتز وتنحني تحت أقدام الشهيد".
وتطوع عدد من الشباب لجمع التبرعات لدعم سورية من المصلين في مسجد عمرو بن العاص (شرق القاهرة)، خلال أدائهم صلاة الجمعة خلف العريفي.
وارتدى الشباب زيًا خاصًا حاملين صناديق مكتوب عليها "سورية الغد"، وانتشروا داخل المسجد وخارجه، وسط إقبال من المصلين على التبرع.
وكان الداعية السعودية محمد العريفي وصل القاهرة مساء الخميس لحضور مؤتمر "علماء المسلمين لنصرة سورية".