بيروت ـ جورج شاهين إختتم رئيس المحكمة الخاصة بلبنان زيارته لبيروت عائدًا الى هولندا عبر العاصمة التركية انقرة بعد أن أجرى سلسلة من المحادثات في المصيطبة مع الرئيس المكلف تمام سلام وكبار المسؤولين اللبنانيين . وقالت مصادر قضائية لـ "العرب اليوم"  إن الزيارة كانت مهمة في المناقشات التي أجراها القاضي ديفيد باراغوانث خصوصا على مستوى مواجهة قضية نشر أسماء الشهود في مواقع الكترونية ووسائل إعلام لبنانية محلية.
وإعترفت المصادر أن الزيارة لم تحدد التوجهات في ما يتصل بتحرك القضاء اللبناني للنظر في موضوع نشر اسماء الشهود، غير أن بيان ختام الزيارة تَضمن أكثر من إشارة في هذا الاتجاه.
ونقل المسؤول القضائي عمن إلتقاهم إستعداد لبنان للتعاون مع المحكمة في ردها على نشر تلك المعلومات، بعدما طبقت إجراءآت في هذا الصدد، واعدا بعقد محاكمة عادلة وسريعة تحترم حقوق المتهمين إحتراما كاملا مع تولي الأعتبار اللازم لحماية المتضررين والشهود.
وإزاء قرار المحكمة بمقاضاة من يحاول الإختباء تحت غطاء الهوية المجهولة قالت مصادر قضائية لـ "العرب اليوم" إن أي تحرك للنيابة العامة التمييزية ضد الجهة التي نشرت أسماء الشهود يستوجب تقديم طلب ما دامت القضية غير لبنانية بحتة ولا تَمس بالأمن القومي الوطني، وأكدت أن القضاء اللبناني يمكن أن يتحرك في حال تلقى طلبا رسميا من المحكمة الدولية ضمن اطار بروتوكول التعاون.
وكان النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي وعد باراغوانث بالمساعدة في كَشف كل ملابسات قضية تسريب أسماء وصور الشهود في المحكمة مؤكدا أن مكتبه ليس مسؤولا عن تسريب هذه المعلومات لأنه لا يمتلكها.
وفي إنتظار وصول الطلب الدولي لتتحرك النيابة اللبنانية العامة على أساسه بحثا عن هوية وأسماء مجموعة إعلاميين لتبيان الحقيقة" التى نشرت على موقع الكتروني أكثر من 160 إسما للشهود مع صورهم وعناوينهم واعدة بكشف الفساد في المحكمة ونشر معلومات تؤكد تورط مسؤولين كبار فيها بقضايا الرشوة والفساد"، .
في غضون ذلك قالت أوساط مطلعة إن الوعد اللبناني بالتعاون سيترجم فور توافر المعطيات المطلوبة دعما لعمل القضاء الدولي ورفضا للعبث بحرمة القانون.