صنعاء - علي ربيع كشف لقاء جمع مسؤولين يمنيين بوفد أمني أميركي، في صنعاء، الأربعاء، اعتزام الولايات المتحدة الأميركية، إنشاء ناد إقليمي لمكافحة الإرهاب، مقره اليمن، ويضم في عضويته مسؤولين صوماليين وجيبوتيين، في سياق خطط واشنطن لتضييق الخناق على تحركات عناصر تنظيم"القاعدة" في المنطقة. جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه السلطات اليمنية، الأربعاء،أنها حاكمت  نحو 200 شخص من عناصر التنظيم خلال عام 2012 و الأشهر الماضية من 2013 بينهم داغستانيون و سعوديون ومصريون وأردنيون وسوريون وأفارقة.
في هذا السياق، أكدت المصادر الحكومية اليمنية، أن وزير الداخلية اليمني اللواء الدكتور عبد القادر محمد قحطان، التقى في صنعاء، الأربعاء، وفداً أمنياً أميركياً يرأسه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، جستن سيبريل، لبحث أوجه التعاون المشتركة بين صنعاء وواشنطن  على صعيد محاربة "الإرهاب" حيث كشف اللقاء عن قرار واشنطن إنشاء "ناد لمكافحة الإرهاب" مقره اليمن ويضم مسؤولين معنيين من اليمن والصومال وجيبوتي".
وقالت المصادر، إن اللواء قحطان أشاد بالقرار الأميركي حول إنشاء "نادي مكافحة الإرهاب"، وبحث مع الوفد الأميركي "مجالات التعاون الأمني بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، وبخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب وخفر السواحل والتدريب والتأهيل، موضحة أن الجانبين اليمني والأمريكي استعرضا الدور الذي تقوم به اليمن في مكافحة الإرهاب في إطار جهود المجتمع الدولي في مكافحة هذه الآفة العالمية.
إلى ذلك، أكدت السلطات اليمنية، الأربعاء،أنها حاكمت  نحو 200 شخص من عناصر تنظيم"القاعدة"" خلال العام 2012 و الأشهر الماضية من العام2013 بينهم داغستانيون و سعوديون ومصريون وأردنيون وسوريون وأفارقة.
وكشفت مصادر قضائية في صنعاء لموقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت،أن السلطات القضائية في صنعاء، ستتسلم خلال الأيام القادمة عدداً كبيراً من  ملفات عناصرالقاعدة  المحتجزين لدى أجهزة الأمن، مشيرة إلى أن أربعة متهمين من التنظيم هم حاليا رهن التحقيق في النيابة الجزائية المتخصصة "قضايا الإرهاب وأمن الدولة"، وسيتم إحالتهم إلى المحكمة الأسبوع المقبل.
وأكدت المصادر نفسها، أن ما يزيد عن 200 متهم من تنظيم القاعدة  بينهم قيادات بارزة في التنظيم أحالتهم النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء خلال عام 2012والأشهر الماضية من العام الجاري إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، مشيرة إلى أن  بينهم مصريون وسعوديون وداغستانيون وسوريون وأردنيون وأفارقة، صدرت في حق بعضهم أحكام قضائية بالحبس مددا متفاوتة فيما لا يزال آخرون رهن المحاكمة.
على صعيد آخر، دعا محامي المعتقلين اليمنيين في سجن "غوانتانامو" ديفيد ديفس، الثلاثاء، عائلات السجناء إلى الاعتصام أمام السفارة الأميركية في صنعاء، للضغط على السلطات الأميركية لإطلاق سراحهم. وقال المحامي الأميركي خلال لقاء جمعه  بأهالي المعتقلين في مقر منظمة حقوقية يمنية في صنعاء، إن قضية المعتقلين اليمنيين تحولت من قضية حقوقية إلى قضية سياسية خلافا لما كانت عليه في السابق.
وأشار ديفس إلى أن الكثير من المعتقلين من شتى أنحاء العالم تم الإفراج عنهم من السجن الذي يضم 166 معتقلاً منهم 88 معتقلاً يمنياً "اثنين في معتقل باغرام, وتصنف الولايات المتحدة 15 منهم بالخطرين، مؤكدًا أن إضراب المعتقلين يدخل شهره الثالث, في حين يقوم القائمون على المعتقل بتغذيه المضربين عن طريق مواسير الأنف من أجل إبقائهم على قيد الحياة، في حين  تتوجه لجنة حكومية يمنية الأسبوع لمقبل إلى واشنطن لبحث هذه القضية مع المسؤولين الأميركيين.
وكان ذراع تنظيم "القاعدة" في اليمن، والذي يسمي نفسه "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" نفى ، الأربعاء، مقتل الرجل الثاني في التنظيم، السعودي الجنسية، سعيد الشهري، وذلك من خلال تسجيل صوتي، تم نشره على الإنترنت. وهاجم الشهري، وهو من المطلوبين للسلطتين السعودية واليمنية، النظام السعودي، داعيًا السعوديين إلى مزيد من الاحتجاجات والاعتصامات لإسقاطه، باعتباره "العميل الأكبر للأميركيين، مشيرًا إلى الاعتصامات، التي حدثت أخيرًا، في بريدة السعودية، تضامنًا مع سجناء يحاكمون في قضايا تتعلق بالإرهاب، على أنها مقدمة لإسقاط النظام في السعودية، ومنتقدًا تعيين السعودية النساء في مجلس الشورى، واصفًا ذلك بأنه من "التغريب والإفساد"، وكذلك ابتعاث الطالبات السعوديات للدراسة في الخارج، والتعاون السعودي الأميركي، متهمًا الرياض بالسماح للطائرات الأميركية من دون طيار للإقلاع من أراضي المملكة لمهاجمة عناصر "القاعدة" في اليمن، الذين وصفهم بـ"المجاهدين".
وحرص في كلمته على ذكر أحداث تالية للفترة، التي تردد أنه قتل فيها، كمظاهرات السعوديين في بريدة، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين من ذويهم، بالإضافة إلى ذكر الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، داعيًا السعوديين إلى الثورة في بلادهم ضد النظام الملكي، موضحًا أن "المظاهرات والاعتصامات هي مقدمة لثورة التمكين في بلاد الحرمين"، وتطرق إلى قضية الاعتقالات في السعودية، وقال "إن قوانين محاربة الإرهاب، التي يعمل بها النظام هناك، أدت إلى اعتقال الآلاف، ومن بينهم نساء"، داعيًا إلى تحرير المعتقلين.
ويُعد سعيد الشهري الرجل الثاني في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الذي يتخذ من اليمن مقرًا له, وأحد أهم القادة المؤثرين في التنظيم، وأهم مطلوب في قائمة الـ85 للسلطات السعودية، وكان ممن عادوا في 2007 إلى السعودية من سجن "غوانتانامو" الأميركي، حيث خضع لبرنامج التأهيل الفكري "المناصحة"، قبل أن يفر لاحقًا إلى اليمن، ويلتحق بالتنظيم في العام 2009.
وكانت مصادر سعودية قد نقلت في كانون الثاني/يناير الماضي عن مقربين من محيط عائلة الشهري أنه قتل متأثرًا بجراحه، إثر إصابته في غارة أميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وسارعت حينها اللجنة الأمنية اليمنية العليا، وعبر مصدر مسؤول فيها إلى تأكيد خبر إصابته في غارة جوية استهدفته في صعدة (شمال اليمن)، حسب قولها، في الـ28 من تشرين الثاني/نوفمبر 2012، مؤكدةً أنه توفي متأثرًا بجراحه، وأنه دفن في مكان مجهول.