وزير الخارجية الأميركي جون كيري
نيويورك ـ مادلين سعادة
أعرب ، عن تجدد آماله بشأن رؤية بعض التقدم في محاولة إحياء محادثات الشرق الأوسط، بعد 4 أيام من اجتماعات ماراثونية مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن كيري قوله، "إن الاجتماعات الثنائية أسفرت عن تقدم حقيقي
، وأن استئناف المفاوضات الموضوعية يمكن أن يكون في متناول اليد، وأنه سيعود إلى المنطقة قريبًا"، مضيفًا قبل توجهه إلى آسيا، الأحد، أنه "بدأ مفاوضاته بالتحدث عن ثغرات واسعة جدًا، والعمل على تضييقها إلى حد كبير، وأنه أحرز تقدمًا حقيقيًا في هذه الرحلة، وأن الأمر يتطلب عملاً كثيفًا لبدء مفاوضات الوضع النهائي"، معربًا عن تفاؤله من عملية السلام، قائلاً "إن الأمر سيستغرق وقتًا أكثر قليلاً للعمل من خلال بعض التفاصيل، وأنه يسير على الطريق الصحيح، وأن جميع الأطراف تعمل بحسن النية للغاية".
وأدلى المبعوث الأميركي بتعليقاته بعد أسبوع حافل من الدبلوماسية المكوكية، مع إلغاء رحلته إلى الإمارات العربية المتحدة، من أجل مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحثهما على العودة إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات من الجمود، حيث التقى كيري 3 مرات مع كل منهما على حدا، بصحبة كبار مساعديهم، بما فيهم جلسة استمرت 6 ساعات مع الإسرائيليين، وساعتين مع عباس في الضفة الغربية في مقره في رام الله.
ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، الاجتماع بأنه "إيجابي وعميق"، لكنه أضاف "لم يكن هناك أي تقدم حتى الآن، وأنه لا تزال هناك فجوة بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية"، فيما كشف مسؤول إسرائيلي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، عن أن نتنياهو قد وافق على "حزمة" من تنازلات وتدابير لبناء الثقة، على أمل استدراج عباس إلى طاولة المفاوضات، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية انتهج خطوات جادة، واعتقد أنها صفقة جيدة، والأمر يتوقف الآن على عباس