القاهرة – أكرم علي حذر ، من المساس بالأمن القومي المصري أو الهجوم على أي منشآت عسكرية، مؤكدا أن القوانين الدولية كافة خولت للقائمين على تأمين المنشآت العسكرية في حال تم الهجوم المسلح، واستخدام كافة وسائل الدفاع عن أنفسهم ومنشآتهم.وقال العقيد أحمد محمد علي، في مؤتمر صحافي الاثنين، للرد على أحداث الحرس الجمهوري، "إن القوات المسلحة توجه الدعوة للمعتصمين في أماكن الاعتصام لمغادرة الميادين بمنتهى الأمان دون أي ملاحقة".
   وأضاف المتحدث العسكري أن القوات تعاملت بكل حكمة وتعقل مع المتظاهرين الغاضيبن، لأن المتظاهر الغاضب هو مواطن مصري وأخ للمصريين وحمايتهم هي مهمة القوات المسلحة ومسؤولية وطنية لها".
وأكد العقيد أحمد علي أن المشهد خرج عن السلمية في صباح الساعة الرابعة، فمجموعة مسلحة المنطقة المحيطة بدار الحرس الجمهروي والأفراد القائمين على تأمينها باستخدام ذخيرة حية وخرطوش وآخرين يعتلون المباني".
وأشار العقيد أحمد علي إلى أنه "طبقا لعلم المقذوفات، عند إطلاق النار بالذخيرة، فإن فوارغ الطلقات تقع على يمين الفرد القائم بإطلاق النار في مسافة مترين فقط، متسائلا: كيف حصل المتظاهرون على الفوارغ وهم أبعد من قوات التأمين بمسافات بعيدة للغاية".
   وأوضح المتحدث العسكري أن المتظاهرين أمام مقر الحرس الجمهورى وفي رابعة العدوية استخدموا صورا سورية لتشويه الجيش المصري.
ونفى العقيد أحمد علي اتخاذ القوات المسلحة لأي إجراءات استثنائية خارج نطاق القانون.  
  وقال علي "إنه لكي نفهم دور الجيش يجب الرجوع ليوم 26 حزيران/يونيو الماضي، إن القوات المسلحة والشرطة المدنية لم تتحرك لمواجهة المتظاهرين وإنما التزموا بتأمينهم، مؤكدا أن المتظاهرين هم من بادروا بالهجوم على الجنود مستخدمين الذخيرة الحية".
  وأعلن العقيد أحمد علي أن الهجوم على قوات الحرس الجمهوري، أسفر عن استشهاد أحد ضباط القوات المسلحة، وإصابة 40 آخرين.
  وقال المتحدث العسكري، "إن القوات المسلحة بدأت إعادة الانتشار في الشارع المصري منذ الأربعاء الماضي، وكان هدفها الأول هو تأمين أرواح المصريين بدون استثناء، فكل أبناء مصر هم هدف القوات المسلحة لتأمينهم، وكذلك ممتلكات المواطن".
  وتابع المتحدث العسكري"كان هناك عمليات تحريض على القيام بأعمال عنف ضد المواطنين والممتلكات والقوات المسلحة أطلقت عدة من تحذير بعدم الاقتراب أو المساس من الوحدات العسكرية أو الأفراد القائمين على تأمينها".
وأكد المتحدث باسم الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف، أن "رجال الداخلية تالموا كثيرا نتيجة الإشاعات التي تم اتهامهم فيها بقتل المواطنين، لافتا إلى الشعب الآن أدرك حقيقة تلك الشائعات ومن وراءها ومن المسؤول الحقيقي عن تلك الحوادث".
وأضاف عبد اللطيف خلال المؤتمر أن "هدف الشرطة هو أمن المواطن المصري، والشرطة لن ولم تتدخل في الحياة السياسية."
وأكد عبد اللطيف أن الجميع يؤمن بحرية الإعلام، والشعب المصري أصبح يدرك كافة الحقائق ولكن يجب على الدول الأجنبية أن تعلم الحقيقة، فالشرطة المصرية أصبحت للشعب المصري، وتعمل لصالح الشعب بكافة أطيافه".
وأكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الداخلية، أن 221 من رجال الشرطة استشهدوا بالإضافة لأكثر من 9 آلاف مصاب على مدار العام الماضي.