رام الله - نهاد الطويل أعلن ما يُسمى بـ"رؤساء المستوطنين في الضفة الغربية" المحتلة، عن نيتهم تنظيم تظاهرة احتجاجية، الجمعة، لمطالبة الجيش الإسرائيلي بتسهيل قوانين إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، تحت دواعي أمنية. وسيقوم المستوطنون، في وقت لاحق الجمعة، بالتظاهر بالقرب من مخيم العروب في مدينة  الخليل ، ومخيم الجلزون بالقرب من مستوطنة بيت إيل، وبالقرب من قرية كفر قدوم في مدينة نابلس، حيث يطالب المتظاهرون الإسرائيليون جيش الاحتلال بتسهيل قوانين إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين، وذلك في أعقاب مقتل المستوطن الإسرائيلي افيتار بوروفسكي، مطلع شهر أيار/مايو الجاري، على يد شاب فلسطيني بالقرب من مفترق تبواح.
وكشف تقرير صادر عن مركز أبحاث الأراضي، عن أن انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، ضد أهالي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة، وتم إقامة مزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة، وتجريف أراض واقتلاع أشجار، وأن المستوطنين استهلوا العام 2013، باقتلاع 20 غرسة زيتون من أرض المواطن محمود أحمد غنيم وأشقائه، البالغة مساحتها 7 دونمات، في منطقة عين قسيس في البلدة، وأن المستوطنين شقوا طريقًا لربط مستوطنة "اليعازر" المجاورة، في منطقة يسعون إلى تحويلها إلى بؤرة استيطانية في منطقة "خلة الفحم" غرب البلدة، وقاموا بنصب كرافانات عدة على أراضي منطقة عين قسيس، لهدف توسيع البؤرة الاستيطانية المقامة في عين قسيس وواد الغويط، غرب البلدة.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن قوات الاحتلال سيطرت في الماضي على أراض قريبة من المنطقة المهددة بالمصادرة، وحولتها إلى موقع عسكري، وبعد ذلك جرى تسليمها للمستوطنين، تمهيدًا لضمها إلى مستوطنة "نفيه دانيال" المقامة على أراضي القرية، حيث تم أخيرًا إضافة 4 كرفانات لتلك البؤرة، في وقت أخطرت سلطات الاحتلال المواطن عثمان غنيم بهدم غرفة زراعية يمتلكها هناك.
وقال التقرير، إن المستوطنين اقتعلوا في نهاية آذار/مارس الماضي نحو 150 شتلة زيتون، وجرفوا نحو 50 دونمًا من أراضي القرية، بحماية جيش الاحتلال، لهدف توسيع البؤرة الاستيطانية "هاتمار"، واستولوا في نيسان/أبريل على 15 دونما مزروعة بأشجار العنب في منطقة خربة القط، تعود ملكيتها للمواطن محمد داوود سليم موسى، كما هدمت جرافات الاحتلال غرفتين زراعيتين، للمزارعين خضر علي أبو غليون وحسن محمد أبو غليون بجوار مستوطنتي "دانيال"، و"اليعازر" المقامتين على أراضي بلدة الخضر.