القاهرة - أكرم علي
انعقدت اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المنوط بها حشد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو العام 1967.
وناقش الاجتماع، الذي انعقد بحضور وزراء خارجية مصر والمغرب وفلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية وبحضور وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، الجهود العربية الرامية إلى إعادة المسار السياسي الرامي إلى تجسيد حل الدولتين وحشد الدعم الدولي لتحقيق هذا الحل وتجسيده بما يحقق الأمن ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وأكدت الدول العربية أنَّ تجسيد حل الدولتين يمثل مصلحة حيوية عليا للدول جميعا، وذلك في إطار تحقيق الحل الشامل الذي يعالج قضايا الحل النهائي كافة وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافة وبما يصون المصالح الحيوية العليا للدول المرتبطة بهذه القضايا بما فيها قضية اللاجئين والقدس والأمن والحدود والمياه.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل الاجتماع أنَّه تم مناقشة مشروع القرار الذي تقدمت به الحكومة الفرنسية إلى مجلس الأمن الدولي، لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وتم وضع بعض التعديلات عليه قبل أن تعرضه باريس أمام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأوضحت المصادر في تصريحات إلى "مصر اليوم" أنَّ مشروع القرار الذي أقره وزير الخارجية لوران فابيوس، يقترح تحديد مهلة مدتها 18 شهرًا، للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل وهو ما تم مناقشته داخل الاجتماع والعمل على تقليص تلك المدة.
وينص مشروع القرار على قيام الدولة الفلسطينية على أراضي العام 1967، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الضفة الغربية واحترام "دولة فلسطينية منزوعة السلاح"، على أن تكون القدس عاصمة للدولتين، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، يقوم على مبدأ التعويض.
ويأتي لقاء الوزراء العرب مع وزير الخارجية الفرنسي في سياق جولة يقوم بها للمنطقة بدأت في مصر وتشمل الأردن وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل.