صنعاء ـ علي ربيع أحالت السلطات اليمنية، الاثنين، 9 متهمين من عناصر تنظيم"القاعدة" في اليمن، إلى المحكمة، وصفتهم المصادر الرسمية بأنهم من أخطر "العناصر الإرهابية" التي شاركت في أعمال القتل والتخريب في جنوب البلاد، في حين أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، عن تعثر جهود الوساطة بين مسلحي تنظيم "القاعدة" القبليين والسلطات المحلية، والتي كانت توصلت إلى هدنة لإيقاف المواجهات التي نشبت الأسبوع الماضي.
في هذا السياق، أحالت النيابة الجزائية المتخصصة(في قضايا الإرهاب) في صنعاء، الاثنين، 9 متهمين من تنظيم "القاعدة" إلى المحكمة المتخصصة، ونقلت المصادر الرسمية اليمنية، عن مصادر قضائية قولها، "إن المتهمين يعدون من أخطر العناصر الإرهابية التي شاركت في الأعمال التخريبية والقتل والنهب والتخريب بمحافظة أبين العام الماضي".
إلى ذلك أكدت المصادر نفسها، أن شعبة المحكمة الاستئنافية، ستصدر، الثلاثاء، حكمها النهائي في قضية 6 متهمين بـ"الانتماء لتنظيم "القاعدة"، هم أحمد مصلح القحطاني, أنور أحمد العولقي, عبد الله ناصر المسلمي، إدريس أحمد إدريس، يحيى محمد العكيش،فؤاد خالد المحويتي"، فيما كانت مصادر رسمية يمنية، قد أكدت الأحد، وجود نحو 200 عنصر من أتباع تنظيم"القاعدة" لدى السلطات القضائية، تجري محاكمتهم.
على صعيد مماثل، أكدت مصادر قبلية، في محافظة البيضاء(جنوب صنعاء) أن جهود لجنة الوساطة القبلية بين الدولة وتنظيم "القاعدة" لإيقاف الحرب التي تشنها السلطات على معاقل التنظيم في منطقة المناسح القبلية بالقرب من مدينة رداع، وقالت المصادر إن لجنة الوساطة اجتمعت، الأحد، مع السلطات المحلية دون أن تتوصل إلى اتفاق، ما يجدد المخاوف من اندلاع المواجهات مرة أخرى.
وذكرت المصادر إن لجنة الوساطة قدمت خمس نقاط لإيقاف الحرب، تشمل إخراج جميع الأجانب إن وجدوا من منطقة المناسح، وتسليم المخطوفين الأجانب في حال وجودهم هناك، بالإضافة إلى إعلان عائلة آل الذهب تنصلهم من تنظيم "القاعدة" مقابل إعطائهم امتيازات في المنطقة وتعويض المتضررين من الحملة العسكرية".
في سياق منفصل، يعقد مجلس الأمن الدولي، ، الخميس، جلسة لمناقشة وتقييم نتائج زيارة وفد المجلس إلى صنعاء الأسبوع الماضي، حيث من المقرر أن يستعرض الاجتماع تقريرًا مفصّلاً من رئيس الوفد عن نتائج زيارته إلى اليمن والعراقيل التي تعترض مسار التسوية السياسية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
في حين يستمع المجلس إلى تقرير آخر لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي غادر صنعاء السبت متوجهًا إلى الدوحة في طريق عودته إلى نيويورك حول نتائج زيارته لليمن وآخر التطورات المتعلقة بمؤتمر الحوار الوطني.
وكان وفد مجلس الأمن الدولي برئاسة المندوب الدائم لبريطانيا مارك غرانت، وعقد سلسلة اجتماعات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واللجنة العسكرية ولجنة الحوار الوطني وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، وأشار رئيس الوفد أثناء تواجده في صنعاء إلى أن الوفد الأممي ناقش قضية إعادة هيكلة الجيش اليمني وخطوات السير فيها، مضيفًا أن مجلس الأمن سيقيّم زيارته إلى اليمن لاحقًا عند عودته إلى نيويورك.