وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ
لندن ـ سليم كرم
حذر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ ، من مخاطر فشل المهمة التي ترعاها الولايات المتحدة لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مما يشير إلى أنها آخر محاولة ممكنة للتوصل إلى حل للصراع، لعدم وجود خطة بديلة.
وقال هيغ، الجمعة، في تصريحات للصحافيين، في اليوم الثاني من زيارته القصيرة إلى القدس
ورام الله، "إنه لا توجد خطط بديلة في حال فشل مباحثات إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن عواقب الفشل ستكون شديدة جدًا، وفرص قيام دولة فلسطينية بعيدة جدًا، وإن محاولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإعادة المحادثات كانت فرصة لن تأتي بسهولة مرة أخرى، وإذا لم تفلح هذه المحاولات لن تكون فرصة أخرى في الدبلوماسية الأميركية التي تلتزم بالمفاوضات، لذلك فمن المهم جدًا، خلال أسابيع وليس أشهر أن يتم الاستفادة من هذه الفرصة".
وأضاف رئيس الدبلوماسية البريطانية، "لا أعتقد أننا في وضع يمكننا من القول بأن التنازلات الضرورية تحققت بالفعل، ولكن أعتقد أنه يجب تواجد قيادة جريئة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الفرصة، فإننا نواجه وضعًا قاتمًا حقًا في الشرق الأوسط ، وأن كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعمل بشكل مكثف مع بعثة كيري، لكنها واجهت ضغوط كبيرة، وأن إسرائيل فقدت الدعم في بريطانيا وأوروبا نتيجة لنشاطها الاستيطاني، ومع ذلك، المقاطعة ونزع الشرعية لم تكن الجواب المناسب".
وكرر وزير الخارجية البريطاني، ثلاث مرات خلال المؤتمر الصحافي الذي استغرق 20 دقيقة، "كان مطلوب قيادة جريئة على كلا الجانبين لبعثة كيري لتحقيق النجاح"، مضيفًا "إن حل الدولتين أصبح بعيدًا، نحن لا نحب أن نقول إنها المحاولة الاخيرة في أي شيء، لكننا اقتربنا من آخر محاولة في هذا الصدد، وإنه أمر حيوي لجميع الأطراف لتقديم التنازلات اللازمة لإجراء مفاوضات من أجل حل الدولتين لتحقيق النجاح، وأنا لا أعتقد أنه من المفيد التكهن علنًا بخطة بديلة، لأنه ليس هناك أي خطة بديلة تشبه الخطة الحالية، ليس هناك خطة بديلة تعمل على حل المشكلة".
ولم يصل كيري إلى أية نتائج ملموسة حتى الآن، على الرغم من قيامه بأربع زيارات إلى القدس ورام الله في غضون شهرين، فضلًا عن العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى في أماكن أخرى، وكان التقدم من الصعب قياسه.
وشكك العديد من الدبلوماسيين الغربيين في التزام الجانب الإسرائيلي لاستئناف المحادثات، نظرًا لعدم رغبتهم للحد من توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي تعتبر عائقًا أمام محادثات السلام من قبل معظم المجتمع الدولي.