القاهرة ـ أكرم علي أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعم بلاده لمصر كحليف وصديق طويل الأمد، لتحقيق النجاح الاقتصادي والسياسي لها، نافيا التدخل في الشأن الداخلي المصري، مشيرًا إلى أن زيارته إلى القاهرة تهدف إلى تبادل وجهات النظر ودعم الشعب المصري للمضي قدما في استمرار عملية السلام والديمقراطية. و أعرب وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو،  عن سعادته لزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيرى، مشيرًا إلى أن زيارة كيري لمصر تحظى بأهمية، وبخاصة لأنها الأولى لكيري وتأتي عقب انتخاب رئيس مصري مدني، موضحا أن العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات استراتيجية وهامة لهما، ومتعددة الجوانب وقوتها تنعكس على منطقة الشرق الأوسط وهى علاقة تقوم على الاحترام المتبادل.
وأضاف عمرو خلال مؤتمر صحافي عقد مساء السبت مع نظيره الأميركي أن هناك تفاهم بين القاهرة وواشنطن حول القضايا التي تمس منطقه الشرق الأوسط، " إنه ناقش مع كيري كيفية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والتي تلعب فيه الولايات المتحدة دورًا مهمًا، إضافة إلى القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لقاء مع عدد من كبار رجال وسيدات الأعمال أن رسالة بلادة أنها ملتزمة بمساعدة مصر لتكون دولة ديمقراطية ناجحة اقتصاديًا، مشيرًا إلى أنه جاء إلى مصر نيابة عن الرئيس الأميركي باراك أوباما دون التزام نحو أي حزب أو شخص أو وجهة نظر سياسية معينة لكنه جاء بالتزام أميركي  نحو الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان وحرية التعبير والتسامح وهذه أشياء مهمة للمجتمع المدني المصري القوي.
وأوضح أن الولايات المتحدة ومصر شريكان وصديقان منذ وقت طويل، والشعب الأمريكي يدعم مصر ويريد نجاحها سياسيا واقتصاديا، وواشنطن تتطلع للعمل مع مصر التي تلعب دورا هامًا مستمرا في اقتصاد المنطقة وموضوعاتها الأمنية، مؤكدًا أنه من المهم حدوث ذلك لجذب رؤوس الأموال والاستثمارات وإعطاء قطاع الأعمال الثقة للتقدم إلى الأمام وهو ما يرتبط بالأمن والاقتصاد والسياسة.
وأعرب عن اعتقاده أنه من المهم لشعب مصر أن يلتفوا سويا حول هذه القيم وحول مواجهة التحديات الاقتصادية في هذه اللحظة المهمة، معربًا عن  حرصه على لقاء رجال الأعمال للاستماع لرؤيتهم لمواجهة التحديات الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه من الواضح أن إجراءات صندوق النقد يجب التوصل إليها مع مصر لإعطاء الثقة للأسواق في العالم.
وقال إنه عندما يتحدث مع الرئيس محمد مرسي، الأحد، عن الطرق المحددة التي تريد الولايات المتحدة وأوباما المساهمة فيها بما في ذلك تنمية الصادرات المصرية والمساعدة الاقتصادية ودعم القطاع الخاص وتنمية صادرات مصر لأميركا ، مشيرا إلى أن هذه أمور نريد القيام بها بالتشاور مع الحكومة المصرية.
وكشف كيري انه تشاور خلال الأيام الماضية مع دافيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا والرئيس الفرنسي أولاد والمستشارة الألمانية ميركل ورئيس الوزراء التركي طيب أردوغان قائلا: "إنهم كانوا جميعا مستعدين للمساعدة لكنهم جميعا يعتقدون أن مصر يجب أن تتخذ بعض الخيارات الاقتصادية.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي، عن سعادته بلقاء عدد من السياسيين المصريين، اليوم، مؤكدا أنه استمع إلى حماس المعارضة المصرية، وتطلعها للديمقراطية، مشيرا إلى أن المنظمات غير الحكومية مهمة جدا في النظم الديمقراطية.
وقال كيري "إن أفضل طريقة لضمان حقوق الإنسان، تكون من خلال أوسع مشاركة سياسية واقتصادية، مشيرا إلى أن هناك عدة طرق لممارسة ذلك، من خلال المظاهرات السلمية، مؤكدا أن الدستور المصري يضمن حقوق المصريين".
وكان كيري قد وصل القاهرة السبت قادما من تركيا في جولة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط قبل زيارة أوباما للقدس والأردن نهاية الشهر الجاري.