بيروت ـ جورج شاهين تجددت الاعتداءات على مواقع الجيش اللبناني في المناطق البقاعية وعلى الحدود اللبنانية السورية الشرقية وامتدت للمرة الأولى في اتجاه منطقة دير العشاير الواقعة في أبعد نقطة حدودية لبنانية في البقاع الغربي مع سورية في منطقة تواجه مقاطعتي السويداء ودرعا السوريتين في أقصى جنوب غربي سورية. وقال تقرير أمني ورد إلى "العرب اليوم" إن مسلحين أطلقوا النار قرابة العاشرة والنصف ليل الأحد الاثنين بالتوقيت المحلي على حاجز للجيش اللبناني في جنوب بعلبك في محلة الشراونة من دون حدوث إصابات، وباشرت وحدات الجيش البحث في المنطقة عن مطلقي النار.
وكانت تقارير مماثلة تحدثت عن تعرض حاجز للجيش اللبناني في دير العشائر لإطلاق نار من الجانب السوري عند الخامسة فجراً، وقام الجيش بالرد على مصادر النيران.
واستنكر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور "الاعتداء من مسلحين على حاجز للجيش اللبناني في منطقة دير العشاير الحدودية"، مؤكدا أن "منطقتي راشيا والبقاع الغربي كانت وستبقى تحت سقف القانون"، مشددا على "أهمية الالتفاف حول الجيش واحتضانه لأنه الحامي الأساسي للسلم الأهلي"، داعيا إلى "تحقيق فوري في هذا الاعتداء وتوقيف ومحاسبة كل من له علاقة به".
وعلى وقع الأحداث الأمنية كشفت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ"العرب اليوم" أن حزب الله أدخل فجراً من القصير إلى لبنان آليات عسكرية يعتبرها غنائم حرب وهي عبارة عن دبابتين ومصفحة ومدافع هاون ومضادات للطائرات.
وتزامنا مع استمرار نقل الجرحى السوريين من القصير إلى عرسال ومنها إلى مستشفيات لبنان أفيد بأن شباناً من بلدة بريتال، نفذوا اعتصاماً رمزياً على الطريق الدولية، احتجاجاً على نقل الجرحى السوريين المصابين في القصير من مستوصفات عرسال إلى مستشفيات البقاع الغربي، فيما لا تزال الطريق مفتوحة في الاتجاهين.