الجزائر ـ حسين بوصالح شددت القيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، نورية حفصي، على ضرورة صدّ من أسمتهم "أتباع أويحي" الذين يريدون الاستيلاء على الحزب والعمل على عودة الأمين العام السابق أحمد أويحي إلى قيادة الحزب المعروف اختصارا بـ"الأرندي". واضافت أنه من الصعب جدا انعقاد المؤتمر في الظروف الراهنة التي يعيشها حزب التجمع مشيرة في ذات السياق إلى أن وزير الصناعة الشريف رحماني هو الاسم الأكثر قوة لاستخلاف أحمد أويحي الذي إستقال فى بداية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأضافت نورية حفصي التي تتولى ايضا منصب رئيسة إتحاد النساء الجزائريات، اليوم الثلاثاء على هامش أعمال الدورة الرابعة للإتحاد أن أويحي أخبر مقربيه قبل تقديم استقالته أنه سيعود قريبا إلى قيادة "الأرندي"، مشيرة إلى أن الأمين العام السابق للحزب بدا واثقا من كلامه، غير انها قالت أنه "لا يمكن عقد مؤتمر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في هذه الظروف الخاصة داخل الحزب، متهمة أنصار أويحيى بالعمل على إعادته إلى قيادة الحزب".
وتطرقت حفصي التي كانت من أوائل قيادات "الأرندي" التي طالبت برحيل أويحي من قيادة الحزب، إلى الأسماء المطروحة أو المرشحة لتولي منصب الأمين العام للأرندي خلفا لأويحيى، وقالت إنه حتى ألآن لا يوجد سوى اسم الشريف رحماني، مضيفة أنها لا تستبعد حصوله على هذا المنصب بالنظر إلى كفاءته ونضاله الحزبي وتحقيقه إجماع مناضلي الأرندي.
وفي حديثها على الوضع الذي تعيشه أحزاب النظام على غرار جبهة التحرير الوطني، أكدت السيدة حفصي أن تصحيح الأخطاء هي سنة الحياة، وداخل أي حزب أو جمعية هنالك مخلصون والصراع دائما يبقى حين تطفو المصالح الشخصية على حساب مصلحة الحزب وتحقيق أهدافه المسطرة، مشيرة إلى أنها لن تتحدث عن أزمة حزب آخر لأنه شأن داخلي.
ودعت حفصي أعضاء المجلس الوطني إلى النظر العميق والبعيد لصالح مستقبل الأرندي، دون تضييق الرؤى وتقديم المصالح الشخصية على حساب استقرار الحزب.
وفي سياق آخر، وصفت حفصي دور المرأة بـ" المتواضع جدا"، كما تحدّثت على ضرورة عودة نشاط المنظّمات التي كانت تنشط كثيرا في المجتمع المدني، كما طالبت الحكومة بإعادة مكانة المنظّمات للدفاع عن مقوّمات الشعب والدولة الجزائرية.
ويذكر أن أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي قد اختاروا الماضي القيادي عبد القادر بن صالح أمينا عاما للحزب بالنيابة حتى انعقاد مؤتمر الأرندي خلال الأشهر المقبلة.