أحد المصريين يدلي بصوته في الاستفتاء على الدستور
القاهرة، محافظات ـ العرب اليوم
أكدت اللجنة العليا للانتخابات أن عملية فرز نتائج الاستفتاء على الدستور المصري، الذي بدأ التصويت عليه السبت، سوف "تُجرى فور الانتهاء من التصويت"، فيما أعلنت غرفة العمليات الرئيسية، التي دشنتها حركة "6 أبريل" للمراقبة، أنه تم رصد حالتي انتهاك في منطقة عابدين في القاهرة، ومدرسة "الاستقلال" في طنطا
، بينما أفادت غرفة عمليات المراقبة، بتأخر فتح اللجان في 6 محافظات، بينما لقي شخص مصرعه في أسيوط، وأصيب اثنان أثناء الاستفتاء، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين في مركز منفلوط، ووقعت اشتباكات بين 5 ناخبين وبعض أفراد الجيش في محافظة سوهاج، في حين رصدت مراكز حقوقية قيام ممثلي التيارات الإسلامية بارتكاب تجاوزات في لجان عدة، بينما
شهدت العديد من اللجان الانتخابية في محافظة الدقهلية إقبالاً شديدًا من قبل الناخبين المشاركين في الإدلاء بأصواتهم على مشروع الدستور الجديد، في الوقت الذي نفى فيه رئيس نادي قضاة الإسكندرية، المستشار عزت عجوة، ما تردد بشأن استقبال غرفة عمليات النادي بلاغات كثيرة بشأن الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن معظم البلاغات التي استقبلتها غرفة عمليات النادي كانت بلاغات تكهنية من المواطنين لا تحمل أي سند قانوني.
وشهدت لجنة 25، ومقرها مدرسة الثانوية بنات، مركز طلخا محافظة الدقهلية، واقعة غريبة، بعد قيام أحد المواطنين بوضع ورقة بيضاء داخل الصندوق الانتخابي، وأخذ بطاقة التصويت للخارج حتى تصبح ورقة دوارة.
وفيما أوضح التقرير الذى أصدرته لجنة (امسك تزوير) التي أطلقتها "محامون من أجل العدالة"، عصر السبت، أنه في لجان قرية المعابدة سقط قتيل ومصابان بسبب تبادل كثيف لإطلاق النيران بين عائلتين مما أدى إلى تأخر فتح لجان الهلال الأحمر في قرية المعابدة، قالت مصادر أمنية إنه تم اليوم العثور على لغمين أرضيين قرب أحدى لجان الاستفتاء في حي المساعيد في العريش عاصمة سيناء الشمالية.
وسادت حالة من الذعر بين الناخبين في مدينة المنصورة بعد انفجار سيارة قرب لجنة معهد المنصورة الأزهري، في شارع الجيش وتفحم السيارة بالكامل.
وأدى انفجار السيارة واحتراقها إلى إصابة المواطنين بحالة من الهلع، فيما تمكنت قوة من الدفاع المدني من إخماد ألسنة اللهب المتصاعدة من السيارة.
وفي الإسكندرية فتحت لجان الاستفتاء، بعد ساعات من وقوع اشتباكات دامية بين المؤيدين والمعارضين للدستور. وعلى الرغم من بدء توافد عشرات المواطنين على الاقتراع إلا أن عددًا كبيرًا من اللجان لم تفتح أبوابها في المواعيد المحددة، مثل لجنة مدرسة "ابن سيناء" في منطقة السيوف نظرًا لتأخر وصول القضاة إليها. ويدلي أكثر من 3 ملايين مواطن سكندري بأصواتهم على مستوي 17 لجنه عامة و692 لجنه فرعية في مختلف أنحاء الإسكندرية.
ومن ناحيته، قال مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، إنه "تم تخصيص 50 دورية أمن تجوب الشوارع لتأمين عملية الاستفتاء"، موضحًا أن "كافة الدوريات تتمركز حول اللجان ذات الكثافة العالية من الناخبين، لضمان سير العملية في مناخ أمن"، نافيًا ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن غلق أحد اللجان الانتخابية في منطقة العامرية بسبب نشوب اشتباكات، مؤكدًا أن "جميع اللجان تعمل بانتظام".
ورصدت منظمات المجتمع المدني ومراكز حقوق الإنسان، رفض القضاة، دخول المراقبين في مدارس: نبوية موسى في منطقة محرم بك، وإسماعيل فهمي، وقايتباي في الجمرك، بالإضافة إلى قيام المنتمين إلى التيار الإسلامي بـ"الدعاية في محيط اللجان بالمخالفة للقانون"، وظهور أعمال عنف وبلطجة وقيام أعضاء حزب "النور" السلفي بمنع عدد من الإعلاميين والصحافيين من ممارسة أعمالهم في متابعة الاستفتاء، وعدم وجود حبر فسفوري مع استمرار التصويت.
ومن جانبها، رصدت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان انتهاكات عدة خاصة بالعملية الانتخابية في الاستفتاء على مسودة الدستور، منها وجود قاضٍ واحد على أربعة صناديق في مدرسة الطبري النموذجية في مصر الجديدة، وفي مدرسة كلية البنات تبين عدم وجود أسماء الكثير من السيدات في كشوف الانتخابات رغم تأكدهن من اللجنة العليا للانتخابات بأن أسمائهن موجودة في هذه اللجنة.
وأضاف التقرير أنه في مدرسة الفرير بالقديس يوسف بالخرنفش في باب الشعرية منع الملازم أول قوات مسلحة محمد السيد مبارك مندوبي منظمات حقوق الإنسان من متابعة الاستفتاء في هذه اللجنة.
وقال التقرير إنه تبين أن السيد أحمد عبد القادر دسوقي، ويحمل بطاقة رقم قومي رقم 28106220101159 كان يحمل بطاقة مراقبة استفتاء من المجلس القومي لحقوق الإنسان، رغم أنه لا ينتمي إلى أي منظمة حقوقية، وأ،نه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وحررت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الشكوى رقم 10 في المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وأضاف التقرير أنه في مدرسة مصر الجديدة الإعدادية في شارع إسماعيل رمزي، حيث أدلى الرئيس محمد مرسي بصوته في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، تم منع أي مواطن رغم الاصطفاف في الطوابير من الإدلاء بصوته إلا بعد أن غادر الرئيس مرسي مقر لجنة الاستفتاء.
وأشار التقرير إلى أن المواطن سامي يونان سليمان جرجس، والذي يحمل بطاقة رقم قومي رقم 23702210100034 تبين أن اسمه مقيد ضمن جداول الناخبين في اللجنة الفرعية رقم 7، في الكشف رقم 1906 مدرسة الزاوية الحمراء بنين، رغم أنه متوفى.
وذكر تقرير صادر عن الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير"لازم"، قيام أعضاء من حزب "الحرية والعدالة" بالجلوس إلى جوار القاضي رئيس "لجنة مدرسة أرض رولن" في منطقة العوايد في اللجنة الفرعية رقم 7، والتحدث أمام الناخبين لـ"تحفيزهم على التصويت بنعم"، بالإضافة إلى "وجود مكتب وجهاز كمبيوتر أمام المدرسة لتسهيل حصول الناخبين على أماكن تصويتهم"، والدعوة للتصويت بـ"نعم"، وسماح القاضي في اللجنة رقم 14 بمدرسة "العلم والإيمان" في منطقة شودتس بالتصويت على بطاقات غير مختومة.
وواصل الناخبون توافدهم على اللجان رغم الظروف الجوية الباردة وهطول بعض الأمطار.
ومن ناحية أخرى، أضاف رئيس نادي قضاة الإسكندرية في تصريح، السبت، أن الإقبال على اللجان الانتخابية في الإسكندرية زاد بشكل كبير، حتى إنه تخطى نسبة الـ50% من أصوات الناخبين "الذين لهم حق التصويت"، قبل انتهاء منتصف اليوم، على حد قوله.
فيما خصصت مديرية الصحة في الإسكندرية 8 مستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة، إضافة إلى 46 مركز إسعاف مجهز بعربات عناية مركزة وإسعاف و5 عربات مجهزة عناية مركزة للدفع بها عند الحاجة، كما تم إعداد 31 نقطة إطفاء بعدد 46 عربة متعددة الأغراض، إضافة إلى رفع درجة الاستعداد في المرافق الخدمية.
وقامت القوات البحرية بإذاعة بعض الأغاني الوطنية في عدة سيارات تجوب شوارع المحافظة لدعوة المواطنين إلى النزول والمشاركة في الاستفتاء، كما شهدت الساعات الأولى من اليوم إقبالا كبيرا في مناطق الجمرك والعطارين وسيدي جابر والورديان وكرموز وغيط العنب.
ومن جهة أخرى، اشتكى عدد من الناخبين من طول الانتظار أمام أبواب اللجان، خاصة بعد الزيادة فى اعداد الناخبين واتهامهم لعدد من القضاة بالتعنت وعدم استجابتهم لتسريع عملية الاستفتاء.
واصطفت الطوابير الطويلة أمام اللجان من النساء والشباب والمسنين وسط حالة تفاؤل بمستقبل مصر، وإشادة بدور القوات المسلحة في تنظيم اللجان ومساعدة كبار السن.
وفي اللجنة رقم 24 في قرية أورمان، التابعة لمركز طلخا، استنكر عدد من الاهالي موقف القاضي، والذي وصفوة بــ"السلبي" من الناخبين خاصة غير المتعلمين في الإدلاء بأصواتهم.
وفي اللجنة رقم 46 في مدرسة شجرة الدر في المنصورة، اتهم عدد من الناخبين القاضي بترك اللجنة وذهابه ليتوضأ وأداء الصلاة وتركه اللجنة لعدد من أفراد جماعة الإخوان المسلمين للتصويت، بالإضافة إلى قيام مجموعة من السلفيين باستيقاف الناخبين وتوجيهم للإدلاء بأصواتهم بــ"نعم".
وفي السنبلاوين، نشبت مشادة بين أحد رؤساء اللجان في اللجنة رقم 19 في قرية العزاوي، وأحد الناخبين لامتناعة عن غمس إصبعه في الحبر الفسفوري بعد الإدلاء بصوته، الأمر الذي جعل القاضي يصمم على أن يغمس المواطن إصبعه من أجل نزاهة عملية الاستفتاء.
وتسبب الزحام الشديد من قبل الناخبين في إيقاف التصويت لمدة ساعة، وتدخل قوات الجيش لتنظيم عملية الدخول والخروج.
وفي قرية أويش الحجر التابعة لمركز المصنورة شهدت اللجان زحامًا شديدًا وإقبالاً غير مسبوق على اللجان مع منتصف يوم السبت، وسط اتهامات ببطء في دخول المصوتين للجان، مما سبب ذلك حالة من الملل عند المصوتين، وتسببت في انصراف الكثير ممن يرتبطون بأعمال.
وفي قرية سلنت، التابعة لمركز المنصورة، حرر القاضي في لجنة رقم 16 محضرًا لأحد الناخبين ويدعى محمد عصام خالد، الطالب بكلية العلوم الفرقة الثانية، وأحد أعضاء حملة، واتهامة بتوجيه إحدى الناخبات الأميات داخل اللجنة إلى التصويت بغير موافق أثناء إدلائها بصوتها.
وفي قرية ميت خميس، شهدت اللجنة رقم 31 ازدياد أعداد المصوتين بكثافة شديدة مع حلول ساعات الذروة، وسط هدوء شديد، ولم تشهد القرية أي حادثة تذكر من أنواع العنف أو حدوث أي مشكلات، وسط إقبال كثيف من النساء اللاتي حرصن على الإدلاء بأصواتهن في الاستفتاء على الدستور المصري الجديد.
وقد شهدت اللجنة حالة من الغضب إثر محاولة افتعال مشكلة من إحدى السيدات، حيث ادعت أن هناك من حاول توجيهها إلى رأي معين، ولم تذكر من حاول التأثير عليها أو إلى أي رأي وجهها، وقد تدخل ضباط القوات المسلحة في محاولة لتهدئة الناخبين، والعمل على انتظام عملية التصويت.
جدير بالذكر أن تلك السيدة أثناء وجودها في طابور الناخبين كانت تحاول إقناعهم بأن يصوتوا بلا في الاستفتاء، مما أثار حفيظة بعض الناخبين، وتدخل ضباط الجيش والشرطة وأدخلوها لتدلي برأيها، ثم خرجت من اللجنة، وعادت عملية التصويت لهدوئها مرة أخرى.
وفي السياق ذاته، تمكن رئيس اللجنة في مدسة الثانوية بنات من ضبط محمود ناجي محمد عبد الرحمن، ناخب، بعد قيامة بترك بطاقتة وسحب استمارة الاقتراع، وما أن اختفى خلف الستارة حتى قام بتغيير ورقة الاستفتاء بورقة بيضاء، ووضعها في الصندوق بدلاً من بطاقة التصويت، وأخذ بطاقة التصويت في جبيه ليخرجها خارج اللجنة ليبدأ بها عملية البطاقة الدوارة.
وقام القاضي بسحب بطاقة التصويت التي معه، واحتجازه لمدة في اللجنة، ثم قام بصرفه من دون إجراء أي تصرف قانوني.
ومن ناحيتها، أعلنت حملة "أمسك تزوير" التى أطلقتها "محامون من أجل العدالة"، أن عددًا من المواطنين، صباح السبت، قاموا بإغلاق لجنة ١ في كلية هندسة شبرا، والتابعة لدائرة الساحل بعد اشتباه المواطنين في القاضي، وجاء ذلك بعد أن رفض القاضي ورئيس اللجنة إبراز تحقيق شخصيته للناخبين، ولعدم ختم الاستمارات الخاصة بالتصويت على الاستفتاء، واضطر رئيس اللجنة لإبراز تحقيق شخصيته بعد ضغط المواطنين تم التأكد من كونه قاضيًا، إلا أن المواطنين أصروا على استمرار إغلاق اللجنة لحين ختم الاستمارات الخاصة بالاستفتاء، فيما رفض قاضي مدرسة بيروم تحرير محضر بواقعة عدم توافر حبر فسفوري وقيام الناخبون بوقف اللجنة حتى يتم إحضار حبر فسفوري.
ورصدت الحملة قيام رئيس اللجنة رقم 13 بمدرسة حدائق القبة، بالاستعانة بموظف غير مدرج اسمه في القوائم الصادرة من اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء، وذلك بديلاً عن الموظف الذي كان من مكلف بالحضور إلى اللجنة من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وداخل مدرسة الخلفاء الراشدين في حدائق حلوان لجنة 13 قيام القاضي بغلق اللجنة أمام الناخبين لسوء المعاملة داخل اللجنة مرددًا (مش انتو بتوع السكر والزيت).
ورصد التقرير أيضًا: وجود سيدة في عزبة الشال شارع المضربة نهاية سور المضربة تقوم بتجميع السيدات وأخذهم فى الميكروباصات للتصويت بنعم، وذلك في مدرسة لطفي السيد ومدرسة السيدة خديجة ومدرسة البحر الصغير بالمختلط،
وأضاف أن مجموعة من المسلحين قاموا باقتحام مدرسة غيث جمعة بدائرة العامرية أول في الإسكندريةـ
ورصد وصول ابنة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي الشيماء مرسي إلى مدرسة اللغات بنات في القومية بدائرة قسم ثان الزقازيق في الشرقية للإدلاء بصوتها في الاستفتاء على الدستور، وسط تعزيزات أمنية مشددة، وشهدت اللجان الخاصة بالنساء إقبالا ضعيفًا جدًا، خاصة في لجنة مدرسة هدى شعراوي في لجان 81 و82 و83، فيما شهدت مدرسة طه حسين للرجال إقبالاً متوسطًا، فيما شهد التصويت إقبالاً لافتًا للأقباط، خاصة في منطقة شجرة مريم، في الزيتون.
وعلى صعيد آخر، قالت المصادر الأمنية في سيناء: يرجح أن يكون اللغمان من مخلفات الحروب العربية / الاسرائيلية، وأنه تم نقلهما للتخلص منهما بطريقة آمنة، بعد تطويق المنطقة بأعداد كبيرة من قوات الأمن.
ونفت أن يكون للغمين أي علاقة بالاستفتاء وان اكتشافهما تم عن طريق الصدفة.
وأضافت أنه خلال تمشيط المنطقة تم العثور على جسمين غريبين في الرمال أسفل بناية جديدة تحت الإنشاء، حيث تم استدعاء خبراء المفرقعات، وبفحصهما تبين أنهما عبارة عن لغمين أرضيين مضادين للدبابات، ويبدو أنهما من مخلفات الحروب السابقة، وقد ظهرا بسبب العوامل الجوية التي أزالت الرمال عنهما.
وفيما كثفت القوات البحرية بالتعاون مع قوات الجيش ومديرية أمن الإسكندرية تواجدها خارج اللجان، هاجم مسلحون مدرسة "غيث جمعة" في منطقة العامرية، مساء الجمعة، واحتكوا بالقوات البحرية وطلبوا منهم مغادرة اللجان بدعوى إلغاء الاستفتاء، وتم التعامل مع الموقف.
وقال نائب محافظ الإسكندرية الدكتور حسن البرنس: "المحافظة تتابع جميع الشكاوى والمشاكل التي يواجهها الناخبون أثناء الإدلاء بأصواتهم، إلى جانب الدور التنسيقي"، مشيرًا إلى تلقي غرفة عمليات المحافظة شكوى صباحًا بوجود أربع لجان لم يتمكن القضاة من الوصول إليها، فتم إخطار اللجنة العليا للانتخابات للتعامل مع الموقف.
وأشار إلى أن "القضاة الذين يشرفوا على عملية التصويت، لهم كامل السلطة في إطار المدرسة، كما أن لديهم الحق في التوقيع على بطاقات الاستفتاء التي قد يجدها الناخبون غير مختومة".
من ناحيتها، أصدرت حملة "أنا مصري حر" في الإسكندرية أول تقرير لها حول متابعة سير عملية الاستفتاء، لافتة إلى "وجود مخالفات في لجان: الناصرية الثانوية بنين في دائرة الرمل، حيث تم فتح اللجان الفرعية الساعة التاسعة، والأمر نفسه في مدرسة كفر عشرى المهنية.
وتم رصد استخدام حبر غير فسفوري أزرق اللون من النوع الذي يسهل إزالته، وكان ذلك في مدرسة الرمل الابتدائية دائرة الرمل، وفي لجان 28/29 /30.
ورصدت الحملة طرد مراقبين اثنين لها من اللجان الفرعية ومنعهم من الدخول، وكان ذلك في مدارس القباري الإعدادية بنات دائرة مينا البصل، ومدرسة كبس القطن دائرة ميناء البصل ومدرسة الصم والبكم دائرة باب شرق.
وفي لجان شمال سيناء، تباين الإقبال على التصويت، باستثناء تزايد الإعداد بشكل ملحوظ على لجنتين في العريش هما "آل ياسر" و"عايش الأسمر"، لارتفاع الكتلة التصويتية بهما، فيما شهدت مدينة بئر العبد إقبالاً متوسطًا، بينما قلت الأعداد بشكل ملحوظ في الشيخ زويد ورفح.
ولم تسجل غرف العمليات حتى الساعة الـ12 بالتوقيت المحلي، أي خروقات لعمليات التصويت، حيث فتحت جميع اللجان أبوابها في موعدها. واستقبل مطار العريش الدولي الجمعة طائرة خاصة تقل 63 قاضيًا من المشرفين على الاستفتاء، كما وصل 33 آخرين عن طريق البر، بخلاف القضاة المشاركين من شمال سيناء.
ومن داخل المحافظة قال موسى أبو عياد، مدير مدرسة من رفح:"نزلت اليوم لأقول نعم للدستور، فالرافضين لن يوافقوا عليه حتى لو أعيد من جديد.. هم عاوزين فوضى مش دستور.. أحنا عايزين نقول نعم لاستقرار البلد".
في السياق ذاته، يقول تيسير برهوم، من أهالي رفح:" هذه التجربة ديمقراطية، ونزلت اليوم لمعايشتها"، فيما قال سامي محمد حسن، من أمام لجنة رفح الابتدائية:" ليس مهمًا أن تقول نعم أو لا، لكن المهم أن ندلي بأصواتنا".
ويقول رباع نصير: "نزولي للاستفتاء يعني (نعم) للاستقرار.. أنا لا أريد البلبلة في البلد، نريد مؤسسات منتخبة بالكامل، ونزولي اليوم واجب ديني، لان الإسلام يطالبني أن أكون ايجابيًا".
وقال المحافظ اللواء سيد عبد الفتاح حرحور:" إنه تم بدء العمل في جميع اللجان على مستوى مراكز ومدن وقرى المحافظة"، مشيرا إلى أن "الشرطة والقوات المسلحة تؤمن اللجان من الخارج".
وأضاف أنه "تم تشكيل غرفة عمليات مركزية في ديوان عام المحافظة يشارك فيها مندوبون عن مديرية الأمن والحماية المدنية لتلقى أية شكاوى من قبل المواطنين، ومتابعة جميع اللجان العامة والفرعية وحل أية مشكلة في الحال".
وتشهد جميع اللجان هدوءًا تامًا، ولا يزال الإقبال محدودًا، ولم تتلق غرفة العمليات أي بلاغات أو إخطارات بوجود مشاكل تعوق العملية الانتخابية حتى الآن. ومن المتوقع أن يزداد الإقبال بعد الظهر، بفعل تحركات القوى السياسية سواء الرافضة أو المؤيدة.
وتضم محافظة شمال سيناء 11 لجنة عامة ، و75 مركزًا انتخابيًا ، بها 96 لجنة فرعية تضم 290 صندوقًا على مستوى المحافظة، ويبلغ عدد الأصوات المقيدة بها 215 ألف و 66 صوتًا.
وفي محافظة جنوب سيناء، لوحظ إقبال من الرجال على التصويت، على عكس السيدات، وفي شرم الشيخ شهدت "مدرسة جيل أكتوبر" في هضبة أم السيد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين وظهرت الصفوف واضحة أمام اللجان، وتكرر المشهد في لجنة "مدرسة على مبارك الابتدائية"، التي تراصت فيها طوابير المواطنين بشكل كبير داخل وخارج اللجان.
وعلى عكس المتوقع شهدت لجان السيدات إقبالاً ضعيفا في الساعات الأولى، ومن المتوقع أن يزداد الإقبال في الساعات المقبلة، خاصة أن السبت هو إجازة رسمية
وفى سانت كاترين، تأخر فتح اللجان لمدة ساعة نتيجة فقدان الحبر السري، ورفض القاضي فتح اللجنة إلا بعد إحضاره، وبعد ساعة تم العثور عليه في الفندق.
ومن ناحية التأمين شهدت اللجان وجودا مكثفا لقوات الجيش والشرطة التي انتشرت داخل وخارج اللجان، فيما كان هناك تدقيق من قبل القضاة والأمن في هويات المواطنين، إلى جانب التفتيش بدقة عن طريق جهاز كشف المفرقعات.
إقبال شديد في لجان السيدات و الرجال بجنوب سيناء ومناوشات في شرم الشيخ وفوده يؤكد تراجع حركة السياحة بسبب الأحداث السياسية
وظهرت بعض العناصر التابعة لـ"الحرية و العدالة"، و"النور" تدعو إلى التصويت بـ"نعم", عكس التيارات المعارضة التي اختفت تمامًا، فيما لوحظ إقبال من قبل المسيحيين للتصويت على الدستور. وفى شرم الشيخ وقعت مشادة كلامية بين المواطنين ورئيس لجنة الذكور
في مدرسة "جيل أكتوبر الابتدائية" في شرم الشيخ، بسبب وجود شخص من "الحرية والعدالة" فترة طويلة داخل اللجنة، ما أدى إلى اعترض أغلبية المواطنين على ذلك مما جعلهم يطالبون بإثبات شخصية كل من بداخل اللجنة.
وقال اللواء عادل كساب المتحدث الرسمي باسم المحافظة: إن غرفة العمليات في المحافظة لم تتلق أي شكاوى عدا وقوع مناوشات في شرم الشيخ من قبل أنصار "الحرية والعدالة"، وتمت السيطرة على الموقف، مشيرًا إلى أن "جميع اللجان فتحت في الموعد المحدد لها، وبلغت نسبة التصويت حتى الواحدة ظهرًا 4%"، فيما توقع أن "ترتفع نسبة التصويت عصر السبت لأنه معروف أن جنوب سيناء من المحافظات التي تشهد إقبالا شديدًا وتسجل نسبًا عالية في التصويت".
وفي محافظة أسوان (جنوب مصر)، شهدت لجان الاستفتاء، وعددها 230، إقبالاً متوسطًا حتى قبيل الظهر، فيما لوحظ تواجد العشرات أمام اللجان من كبار السن، الذين حرصوا على المشاركة. ولم ترصد غرفة العمليات الخاصة بديوان عام المحافظة أي انتهاكات أو تجاوزات ولم تتلق شكاوى من الناخبين.
وعاد محافظ أسوان المستقيل اللواء مصطفى السيد لممارسة مهام عمله صباح السبت، ومتابعة عملية الاستفتاء بعد نحو 52 يومًا من تقديمه استقالته ومغادرته المحافظة.
وشهدت اللجان خلال الساعتين الماضيتين، إقبالا كبيرًا من الناخبين، خاصة في مراكز ومدن شمال المحافظة. وظهرت الطوابير أمام اللجان، في مدينة ومركز إدفو شمال أسوان، خاصة لكبار السن الذين اكتظت بهم اللجان.
ومنعت قوات الأمن المكلفة بتأمين الاستفتاء نشطاء في مدن كوم امبو، وأسوان، ودراو، من توزيع منشورات رافضة للدستور لعدم التأثير على الناخبين.
وتسببت محامية في محافظة أسوان، في توقف التصويت لمدة نصف ساعة في اللجنة رقم 11 في مدرسة "أبطال أكتوبر"، بعد أن رفضت الإدلاء بصوتها قبل الإطلاع على مسودة الدستور كاملة.
وقرر رئيس اللجنة تحرير محضر بالواقعة بعد فشله، وعدد من المواطنون في إقناعها بعدم قانونية ذلك. ومنعت الشرطة العسكرية في لجنة مدرسة الجمهورية في نجع المحطة في مدينه أسوان مجموعه من نشطاء الأحزاب السياسية والحركات الثورية من التواجد بجهاز "لاب توب" أمام اللجنة لعدم التأثير على المصوتين.
ونفى رئيس محكمة أسوان الابتدائية، رئيس غرفة العمليات الخاصة لمتابعة الاستفتاء، المستشار محمد فهمي إصابة مواطن في مدينة ادفو (شمال المحافظة) بسبب الخلاف على استفتاء الدستور.
وأكد، أنه "لا علاقة بعملية الاستفتاء بواقعة إطلاق النار" مشيرا أن السبب الرئيس لإطلاق مواطن النار على احد أقاربه يرجع إلى خصومة ثأرية، وأن عملية الاستفتاء تتم بشكل جيد ودون أية مشاكل حتى الآن.
وقد استقبل مستشفى "إدفو المركزي"، أحد المواطنين مصابًا بطلق ناري في الكتف بعد مشادة نشبت بينه وبين أحد أقاربه على خلفية خصومة، فقد توجه "طلعت م ح" (37عامًا)، للإدلاء بصوته في اللجنة 64، إلا أنه فوجئ عند وصوله الساحة الخلفية لمعبد ادفو، بإطلاق نار عليه من أحد أقاربه، ما أدى إلى إصابته في الكتف، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
في سياق متصل، أفادت غرفة عمليات المراقبة، بتأخر فتح اللجان في 6 محافظات، فيما لقي شخص مصرعه في أسيوط، وأصيب اثنان أثناء الاستفتاء، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين في مركز منفلوط، بينما وقعت اشتباكات بين 5 ناخبين وبعض أفراد الجيش في محافظة سوهاج.
وتوقع قاضي لجنة "مدرسة التوفيقية" في منطقة روض الفرج محمد الصياد، أن يتم مدّ باب التصويت على الدستور حتى التاسعة مساءً، بسبب توافد المواطنين وازدحامهم أمام اللجان.
وقال الصياد لـ "العرب اليوم" إنه حرص على "تقديم كافة التسهيلات للناخبين من كبار السن، والتأكد من توقيعهم أمام أسمائهم في الكشوف".
وبدأت غرف عمليات مراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة حقوق الإنسان رصد تأخر فتح لجان الاستفتاء على الدستور بمختلف المحافظات.
وقال المدير التنفيذي لغرفة عمليات المراقبة، طارق زغلول:" إن أغلب التجاوزات التي تم رصدها حتى الآن هي فتح أبواب اللجان متأخرة عن موعدها في معظم المحافظات، وتخطت الساعة الـ9 في بعض اللجان، ومن المحافظات التي رصدت بها المنظمة تأخر فتح أبواب اللجان عن الثامنة صباحا، هي الغربية والشرقية، والقاهرة، وأسيوط، والإسكندرية، والدقهلية".
وعلى الصعيد الميداني أكد شهود عيان لـ "العرب اليوم" أن منطقة محلة البرج في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، شهدت مشاجرة بين مجموعة من البلطجية استخدمت فيها الأسلحة النارية بالقرب من منطقة تضم العديد من لجان الاستفتاء على الدستور الجديد، والمكتظة بالسكان، الأمر الذي أصاب المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم بحالة من الرعب الشديد.
وتلقى اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، إخطارا من العقيد هيثم عطا رئيس فرق البحث بالمحلة وسمنود، بورود بلاغات من أهالي المنطقة المشار إليها.
وما زالت القوات المسلحة تؤمِّن مقار لجان الاستفتاء في ذات المنطقة حفاظًا على أرواح المواطنين، وكشف شهود العيان عن وقوع إصابات على خلفية إطلاق الأعيرة النارية.
وفي أسيوط لقي شخص مصرعه، وأصيب اثنان، في مدرسة الهلال الأحمر، خلال الاستفتاء، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين في مركز منفلوط، بسبب خصومة ثأرية بين العائلتين، وأدى ذلك إلى تأخير فتح اللجنة.
وفي سوهاج، وقعت اشتباكات بين 5 ناخبين وبعض أفراد الجيش أمام المدرسة الثانوية الصناعية بنات، بسبب سوء التنظيم، وحضرت بعض قوات الشرطة وأغلقت اللجنة بعد القبض على المشتركين في الاشتباكات واحتجازهم داخل المدرسة، في حين وقف الناخبون أمام المدرسة منتظرين انتهاء المشكلة.
وفي محافظة الدقهلية، شهدت اللجنة رقم 3 في مدرسة "دميرة الإعدادية" التابعة لمركز طلخا حادثة فريدة من نوعها، حيث طالب أحد الناخبين الأميين رئيس اللجنة بالتأشير له على اسم الرئيس مرسي، فانفجر الحاضرون بالضحك، وأخبره القاضي أن اليوم استفتاء على الدستور وليس انتخابات رئاسية والمطلوب أن تقول موافق أو غير موافق، فرد عليه الناخب بأن يختار له "موافق".