الجزائر ـ حسين بوصالح اتهمت زعيمة حزب العمال الجزائري، لويزة حنون أطرافا خارجية بتجنيد بعض المنظمات المدنية لتحريض الشباب الجزائري على  التظاهر، متهمة منظمات غير حكومية تابعة للاستخبارات الأميركية بالعمل على زعزعة الاستقرار في الجزائر. في سياق متصل يترأس الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال، الأحد، اجتماعا وزاريا مشتركا هامّا  يضمّ  العديد من القطاعات  في حضور وزير الداخلية والشؤون المحلية دحو ولد قابلية، والعمل والتوظيف والضمان الاجتماعي  الطيب  لوح إلى جانب مديري الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة، لدراسة جملة من المشاريع الخاصة بولايات الجنوب، وفي مقدّمتها ملف التوظيف والعمل .
وكشفت مصادر عليمة أن نشطاء في الجنوب الجزائري التقوا قبل أيام، في سويسرا، مع قياديي جمعيات وروابط مدافعة عن حقوق الإنسان، معروف عنها مشاركاتها في التخطيط لحركات التغيير التي يشهدها الوطن العربي.
واتهمت لويزة حنون أطرافا خارجية لم تسمها باستغلال شباب الجنوب الذي يعاني من مشاكل عدة، مستغلة الأوضاع الصعبة التي تعرفها مناطق الجنوب الجزائري مشيرة الى الشعارات الغريبة " التي ظهرت في الآونة  الأخيرة، والتي تدعو إلى انفصال الجنوب عن الجزائر.
واستنكرت حنون هذه الشعارات الغريبة وقالت "إنه يتعين على السلطة أخذ مطالب الشباب العاطل عن العمل بعين الاعتبار، على أساس أنها مطالب مشروعة، وذلك من أجل قطع الطريق أمام المتربصين بأمن واستقرار الجزائر، وحذرت من خطورة استمرار الغليان الذي يعيشه الجنوب الجزائري، والذي قد يفتح الباب أمام انزلاقات لا تحمد عقباها ".
وكشفت مصادر موثوقة، أن الاجتماع الوزاري المشترك سيدرس خطة عمل الحكومة مستقبلا في الجنوب الكبير، حيث من المنتظر أن يخرج بقرارات هامة، ستفيد كثيرا سكان الولايات الجنوبية الذين عانوا من التهميش بسبب التقارير المغلوطة التي   كانت ترفع من الولاة، خصوصا ما يتعلّق بملف توظيف شباب المنطقة .
وأضحت المصادر أن الاجتماع الوزاري سيدرس مسألة دفع التنمية في ولايات الجنوب، كما سيناقش جملة من المشاريع الخاصة بالولايات الجنوبية بعد الاستطلاعات الميدانية، التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى هذه الولايات واللقاءات الحوارية التي جمعته بأعيان المنطقة والشباب.
وأضافت المصادر أن هذه الزيارات مكّنت الوزير الأول من الاطلاع عن قرب على الوضع الاجتماعي الحقيقي لسكان الجنوب والتي كان المسؤولون يخفونها عن السلطات المركزية للوزير الأول من خلال إرسال تقارير لا علاقة لها بالواقع الحقيقي والمعاشي.
ويشارك مديرو مؤسسات تشغيل الشباب في الاجتماع  حتى يكون الجميع على اطّلاع مباشرة بالقرارات الهامّة التي من المنتظر الخروج بها لتنفيذها في الميدان.