القاهرة ـ عمرو والي أكد عدد من الخبراء وألاساتذة السياسيين في مصر" أنه يجب البدء في اجراء خطوات اصلاحية بعد اعلان الجيش المصري الاربعاء عن عزل الدكتور محمد مرسي" من الرئاسة ، مشيرين إلى "ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة من شخصيات مشهودة لها بالكفاءة ".وقالوا أنه "يجب ايجاد آلية يتوافق تحتها الأطياف السياسية كافة بما فيها جماعة "الإخوان المسلمون"، محذرين من اقصائها من المشهد السياسي الحالي" .
وقال الدكتور مصطفى علوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، " أنه يجب العمل على تنفيذ خارطة القوات المسلحة من خلال آلية تضمن تكاتف جميع القوى من دون اقصاء أي طرف".
وأضاف علوي فى تصريح لـ" العرب اليوم" أن المجلس الإنتقالي والنخبة التي يقع على عاتقها العبور بمصر في تلك المرحلة ، ستواجه صعوبات عديدة خاصة مع المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمون"، لذا يجب التفاعل معهم ايجابياً بنوع من الفهم والأداء".
وشدد علوي على أن "الطريق لايزال طويلاً لإعادة بناء المؤسسات الدولة المصرية في شتى المجالات".
اما الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية فرأى "أن تشكيل حكومة تعتمد على الكفاءات يجب أن يكون على رأس أولويات السلطة الحالية بعد عزل الدكتور محمد مرسي" .
وأضاف الخبير السياسي لـ "العرب اليوم" أن تشكيل الحكومة اعتماداً على توازنات سياسية بمعنى اختيار أفراد من الإخوان والسلفيين وجبهة الإنقاذ والشباب وغيرها قد يؤدى إلى نتائج غير جيدة في هذه المرحلة ،  مشددا على "ضرورة تحقيق المصالحة الشاملة بين كل القوى من اجل تدارك الأخطاء بعد ثورة يناير 2011".
من جهته قال الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية بالقاهرة "أن الفترة المقبلة  قد تشهد اصدار اعلان دستوري يحدد جميع السلطات والمهام التي تبلور شكل الحكومة ومهامها ، وكذلك اللجان الخاصة بالتعديلات الدستورية والمصالحة الشاملة ".
وأضاف لـ "العرب اليوم" أن ماحدث هو انتصار كبير للشعب المصري يثبت أنه صاحب الكلمة العليا ضد أي سلطة مستبدة .