رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله د. رامي الحمد الله
رام الله ـ نهاد الطويل
قرر العودة عن استقالته إثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة في رام الله، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، بينما لم يصدر أي نبأ رسمي عن الرئاسة أو رئاسة الوزراء، فيما تسربت معلومات تفيد أن اللقاء بين عباس
والحمد الله سبقه اتصال هاتفي، الخميس، بينهما وذلك لتهدئة التوتر الذي نجم عن الاستقالة، هذا وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعه نجح في الوساطة التي تولاها بين عباس والحمد الله.
ووفقا لمراقبين في الساحة الفلسطينية فإن الحمد الله يريد صلاحيات واضحة ومحددة له كرئيس حكومة فلسطينية مكلفة في وقت توقعت فيه المصادر حدوث " الاستقالة المبكرة" بسبب التضارب في الصلاحيات.
وقال مسؤول فلسطيني آخر إنه "سيتم عقد لقاء إما السبت أو بعد الأحد لتوضيح وتحديد صلاحيات رئيس الحكومة ونائبي رئيس الحكومة"، مشيرا إلى أن "مبدأ العودة عن الاستقالة تم لكن الموضوع يحتاج إلى الاتفاق على الصلاحيات التي كانت سبب الأزمة".
وكان الحمد الله قدم استقالته الخميس الى الرئيس عباس بعد اسبوعين من اداء حكومته اليمين بسبب خلافات مع نائبيه زياد ابو عمرو ومحمد مصطفى.
وكان الحمد الله (54 عاما)، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام ولكن غير المعروف في الخارج، رئيس جامعة النجاح في نابلس منذ عام 1998 وأمين عام لجنة الانتخابات المركزية كما شغل منصب المدير التنفيذي للبورصة الفلسطينية، ومقرها في مدينة نابلس منذ عام 2008.
وشكل خبر تقديم الحمد الله لاستقالته حالة من ردة الفعل الواسعة في الشارع الفلسطيني في وقت يأمل فيه الشارع من الحكومة الجديدة توفير ظروف معيشية أفضل،في وقت استهجن فيه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ذلك وسط مطالبات القيادة الفلسطينية بالعمل على وضع خطة سياسية محكمة بدلا من الاندفاع واتخاذ قرارات متسرعة.