عناصر من "حزب الله" في ريف القصير
بيروت ـ جورج شاهين
أدت المعارك العنيفة الجارية في ريف القصير داخل الأراضي السورية بين وحدات من الجيش السوري النظامي ومسلحي "حزب الله" من جهة والجيش السوري الحر من جهة أخرى، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة من راجمات ومدفعية الميدان باتجاه القرى اللبنانية وتساقطت القذائف تباعا على مداخل مدينة
الهرمل والقرى المحيطة بها من دون وقوع اي اصابات في الأرواح.
وقالت تقارير امنية ان القصف الذي تجدد على القرى الشيعية منذ الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة بقي متقطعا حتى صباح السبت وافيد ان خمسة صواريخ سقطت منذ ساعات الصباح الاولى من يوم السبت على المدخل الرئيسي لمنطقة الهرمل وتلال وادي العاصي، مصدرها الجانب السوري، ولم يسجل حتى الان اي اصابات بشرية. وتسود اجواء من الترقب والحذر على المنطقة.
وفي هذه الأثناء ما زالت ردات الفعل متواصلة على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي لم يخف تورط مقاتيله في سورية ومستعد لدعم المقاومة الشعبية في الجولان السوري المحتل.
وفي اطار ردات الفعل أكّد النائب مروان حمادة العضو الناشط في قوى "14 آذار" أنّ "السيّد حسن قد خطف الخميس كلّ مقوّمات الدولة وسلطاتها ومسؤوليّاتها، واضعاً لبنان تحت امتداد فاضح لولاية الفقيه وبقايا النظام السوري".
وأضاف حمادة: "إنّ ما أعلنه، بغضّ النظر عن الأبعاد الاستراتيجية الوهمية لممانعة استيقظ لها النظام السوري بعد 40 عاما من المهادنة، هو بمثابة القضاء على الميثاق الوطني واتّفاق الطائف وتسوية الدوحة وإعلان بعبدا والدستور اللبناني، والقبض على السلطة الإجرائية والتشريعية والقضائية والعسكرية وتَخَطٍّ لصلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النوّاب وكلّ الهيئات المدنية والعسكرية في الجمهورية اللبنانية.
وختم حمادة بالقول "من هنا نطالب بموقف رسميّ واضح من المغامرة الجديدة التي يدفع لها "حزب الله" لبنان من ريف القصير إلى حمص وريف دمشق وصولاً إلى جبهة الجولان وإلى عمق الاضطراب العراقي. كفى لعباً بمصير لبنان والطائفة الشيعية الكريمة".