مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي
القاهرة – أكرم علي
"نحن نعيش في حصار بمعنى الكلمة وليس اعتصاما سلميا" اتفق عدد كبير من سكان منطقة رابعة العدوية في مدينة نصر (شرق القاهرة) على هذه الجملة التي تجسد حالتهم ومعانتهم في العيش في هذه المنطقة المعتصم فيها أنصار جماعة الإخوان المسلمين.وقال محمد عبد الرحمن، أحد سكان هذه المنطقة لـ"العرب اليوم"
، "لا يمكننا ممارسة حياتنا بشكل طبيعي، نتعرض للتفتيش كل يوم عند نزولنا من منازلنا وعند عودتنا إليه".
وأضاف عبد الرحمن أن المحلات الموجودة في مربع رابعة العدوية، أغلقت بالكامل، مما يصعب عليهم المعيشة في هذا المكان.
وأصدر سكان مدينة نصر بيانا موقعا عليه عدد كبير من السكان في المنطقة قالوا فيه "يعيش ميدان رابعة العدوية منذ الجمعة الماضي حصارا بكل معنى الكلمة وليس اعتصاما، سكان العقارات لا يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي فالدخول والخروج من محيط الميدان يستلزم التفتيش للرجال والنساء وإظهار بطاقة تحقيق الشخصية وأما عن المحلات الخدمية الموجودة داخل المربع السكني الخاص بنا أغلقت بالكامل منذ ثلاثة أيام ولا يمكن الاستغاثة بعربات الإسعاف في حين إذا مرض أحد سكان العقارات أما عن وسائل المواصلات فمن يمتلك سيارة هو فقط من يستطيع الخروج والدخول للمربع السكني بعد التفتيش الكامل للسيارات والتفتيش الذاتي أما من لا يملك سيارة فيضطر إلى المشي واجتياز اللجان الشعبية كلها التي لا حصر لها للخروج والدخول، كما أننا نعاني معاناة مريرة وبخاصة كبار السن والمرضى من مكبرات الصوت التي تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة".
وأضاف السكان في بيانهم "ما دعانا إلى كتابة هذا البيان هو ما يحدث لنا منذ أمس الأربعاء 4 تموز/يوليو الجاري، فإن الموجودين في محيط رابعة العدوية بدأوا باستخدام الأسلحة النارية وأصابت إحدى الشقق السكنية وأبواب العقارات ومنذ صباح السبت بدأوا الدخول في مناوشات معنا لاعتلاء أسطح العقارات بداعي تأمين أنفسهم ما دعانا إلى الخوف على أرواحنا وأرواح ذوينا بسبب ما يحملونه من أسلحة نارية شاهدناها بحوزتهم، وقد تلقى بعض السكان تهديدات مباشرة بالقتل بسبب رفضهم للسماح لأحد باعتلاء الأسطح".
وطالب السكان "أي جهة مسؤولة بالتدخل لحماية أرواحهم المهددة والمعرضة للخطر" قائلين "ستنشب بين السكان وبينهم اشتباكات دامية، ونطالب بالحفاظ على أرواحنا وأموالنا وأعراضنا وهذا ما لا نرجوه ولكنهم يجبرونا عليه طالما نحن مكلفون بحماية أنفسنا".
وكان أنصار الرئيس السابق محمد مرسي اعتصموا في محيط رابعة العدوية قبل تظاهرات 30 حزيران/يونيو الماضي لدعم شرعية الرئيس مرسي ودخلوا في اعتصام مفتوح لحين عودته إلى الحكم مجددا بعد عزله من قبل الجيش.