السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون
القاهرة ـ أكرم علي
رفض سياسيون مصريون تدخل في الشأن الداخلي لمصر، حين صرحت بأنها توصي المصريين بالانضمام للأحزاب والدخول في انتخابات للتحول الديمقراطي، مما يعد تدخلاً في الشأن المصري، حسب قولهم.
ورأى سياسيون أن الإدارة الأميركية تدعم نظام الإخوان
المسلمين وبقوة قبل تظاهرات 30 حزيران/يونيو المرتقبة، معتمدة على أن الرئيس محمد مرسي رئيسا منتخب شعبياً، ولا يمكن إزاحته إلا بالصندوق.
وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الغفار شكر، إن الإدارة الأميركية تجد مصالحها مع جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة أعطتهم ما يتمنوه منذ أعوام في عام واحد فقط، ولذلك لن تتخلى عن الإخوان إلا في حالة الرفض الشعبي الجارف.
وأضاف شكر لـ "العرب اليوم" أن السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون تتدخل في الشأن الداخلي لمصر وكأنها شخصية سياسية وليست دبلوماسية، لا يحق لها التدخل في الشأن الخاص بمصر.
وقال نائب رئيس الحزب الديمقراطي فريد زهران، إن السفيرة الأميركية تدافع عن الرئيس محمد مرسي أكثر من جماعة الإخوان المسلمين، وتدعمه بشتى الطرق، لأنه يلبي رغبات الإدارة الأميركية حسبما تريد منه.
وأضاف زهران لـ "العرب اليوم" أن الإدارة الأميركية يجب أن تعلم أن زمن التدخل في الشؤون السياسية انتهى، واليوم هناك حراك شعبي يحرك الأحداث، وهو الأداة التي تحكم وتشاء الآن.
وأشار زهران إلى أن دعم الولايات المتحدة لنظام الإخوان لن يستمر في حالة الرفض الشعبي، ولن تقف أمام رغبة الشعب المصري في تصحيح مسار ثورة 25 كانون الثاني/يناير.
وكانت السفيرة الأميركية صرحت في ندوة عقدها مركز "ابن خلدون" الثلاثاء، بأن مرسي رئيس منتخب، وأن مبارك ظل في السلطة 30 عاما انتهت بخلعه، بينما لم يكمل مرسي عامه الأول، مؤكدة أن احتجاجات الشارع "لن تؤدي إلى الديمقراطية المستقرة، التي لن تتحقق سوى بالانتخابات".
وأضافت باترسون أن "الجيش المصري صديق لنا، وله علاقات جيدة مع الإدارة الأميركية، وكان على قدر المسؤولية في مرحلة ما بعد الثورة، ولكن تعرض لكثير من الإهانة، وهو ما خلق حالة من الخوف، ورغبة في ألا يضعوا أنفسهم (الجيش) في الموقف نفسه مرة أخرى، ولا نوافق تماماً على الحكم العسكري، ومصر يجب أن تكون دولة مدنية".
وأكدت باترسون أن "محمد مرسي غير مبارك، ولا تصح المقارنة"، مضيفة أن "مبارك ليس رئيساً منتخباً في حين أن مرسي رئيس منتخب.