السفير الايراني غضنفر ركن أبادي
بيروت ـ جورج شاهين
طرد شبان غاضبون في مدينة طرابلس شمال لبنان من المدينة اثناء مشاركته ضمن ندوة في غرفة التجارة والصناعة في المدينة. وقام الشبان المحتجون على زيارة ابادي بتظاهرات رفضا لوجود السفير واطلقوا شعارات سلبية تندد بالدور الإيراني ودور "حزب الله" في "ذبح المسلمين"
السوريين وقتل الأطفال والنساء نظرا لتورط ايران في القتال الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد فيما انتشر الجيش بكثافة.
وافادت معلومات ان الجيش اللبناني تولى اخراج السفير الايراني والوفد المرافق من غرفة التجارة والصناعة من باب جانبي من مقر الغرفة وتولوا تأمين انتقاله خارج المدينة .
وبعدما اخرج السفير والوفد المرافق سادت أجواء من الإستنكار وقام عدد من المحتجين باحراق علمي ايران و"حزب الله" امام مقر غرفة التجارة.
وكانت الغرفة قد استضافت السفير الايراني غضنفر ركن آبادي، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، وجرى بحث في سبل تحسين التبادل التجاري بين البلدين. وألقيت في اللقاء كلمات لأمين المال في الغرفة توفيق دبوسي الذي تحدث عن مميزات محافظة الشمال بكل مقوماتها الاقتصادية، من مرفئها ومطارها ومعرضها الدولي "والقدرات الكبيرة لدى اهلها وما يمكن ان تقدمه في اطار التبادل التجاري بين لبنان وايران".
من جهته شكر آبادي ادارة الغرفة على "هذه الاستضافة الكريمة"، وقال: "لدى ايران مميزات كبيرة بكونها لها حدود مع اكثر من اربعة عشر بلدا عربيا واجنبيا، ولديها مقومات تجارية واقتصادية هامة وتسعى لتكون محطة اقتصادية هامة في الشرق عبر التبادل التجاري والاقتصادي مع محيطها، وهي على استعداد دائم لمد يد العون للبنان والتعاون معه".
أضاف: "نشكر كل الجهود التي بذلت لأجل تعزيز العلاقات بين لبنان وايران، وان الشعب الايراني يحب الشعب اللبناني وهذا الشعور متبادل، وعليه، فان هناك الكثير من الفرص بين البلدين لتعزيز العلاقات بينهما نحو مستقبل افضل. ونحن نؤكد ان وجودنا اليوم في طرابلس خير دليل على اهتمام الجمهورية الاسلامية الايرانية بموضوع الوحدة في كل العالم وفي لبنان وكل المناطق اللبنانية، ونؤكد على التضامن والتكافل والوقوف الى جانب لبنان بكل مذاهبه واديانه، وعلى التواصل بين الجميع واستعدادنا الكامل لاجل التعاون مع الجميع لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين".
كما كانت كلمة لمحافظ طهران علي اكبر شعباني فرد الذي تحدث عن "امكانية التعاون بين مدينتي طهران وطرابلس في مجال التبادل التجاري بين المنتوجات الزراعية التي يمكن استعمالها للصناعة الغذائية التعليبية".
كما انطلقت مسيرة سيارة مساء الأحد من منطقة المنار في ابي سمرا، بدعوة من الجامعة الاسلامية في طرابلس "دعما للثورة السورية"، جاب المشاركون فيها شوارع المدينة والميناء رافعين اعلام الجامعة و"الثورة السورية"، ومطلقين الاناشيد الداعمة عبر مكبرات صوت رفعت على السيارات، على ان تنتهي في معرض رشيد كرامي الدولي باحتفال خطابي تقيمه رابطة الطلاب المسلمين، للغاية نفسها