مجندين شباب في سورية
الجزائر ـ خالد علواش
كشف مصدر تونسي مسؤول أن شبكة مختصة في تجنيد الشباب "للجهاد في سورية" نقلت نشاطها على مستوى الشريط الحدودي مضيفة أن وسطاء تونسيين يعملون على تجنيد شباب جزائريين في ولايتي تبسة وسوق أهراس، وأكد شباب جزائريون أنه عُرِضَ عليهم التجنيد مقابل 3 آلاف دولار من أجل السفر إلى سورية
لدعم الجيش السوري الحرّ ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت صحيفة "النهار" الجزائرية حسب تصريح المصدر ذاته إلى أن التحقيقات الأولية التي تجريها مصالح الأمن أفادت بتورّط قطر في تجنيد شباب تونسيين من أجل الجهاد في سورية وبتفويض وإفتاء من الشيخ يوسف القرضاوي، مضيفا أن الشبكة ذاتها جندت شبابا تونسيين بعد تأكد تورط الشيخ القرضاوي وقطر بدفع 3 آلاف دولار كتحفيز لـ"الجهاد ضد نظام بشار الأسد".
وأكدت التقارير الأمنية الأولية أن عددا من الشباب التونسيين، كشفوا حقائق أن هذه الشبكة حاولت في الكثير من المرات تجنيد جزائريين مقيمين على الشريط الحدودي التونسي الجزائري، وبالخصوص في ولايتي تبسة وسوق أهراس، وذلك عبر تسلّل تونسيين إلى هذه المناطق والتنسيق مع بعض الجزائريين للسفر إلى تونس ومن ثَمَّ إلى قطر ثُم سورية.
وكانت مصادر إعلامية تونسية، قد فجّرت قضية بشأن تورُّط أطراف سياسية تونسية ونواب في المجلس الوطني التأسيسي في شبكات مرتزقة لإرسال مقاتلين تونسيين إلى سورية، في وقت تشير فيه تقارير إلى أن التونسيين يمثّلون نحو 40 % من الأجانب المشاركين في القتال في سورية عبر "جبهة النصرة" والتي تضمّ إسلاميين متشدّدين، كما ترجّح فيه ارتفاع عدد المقاتلين التونسيين في ظل مواقف دولية مشجّعة على قتال الأجانب في سورية.
وتقوم قطر، حسب التقارير ذاته، بضخّ أموال إلى "جمعيات" تونسية غير حكومية لتجنيد جهاديين وإرسالهم إلى سورية، وتحصل هذه الشبكات من قطر على عمولة بمبلغ 3 آلاف دولار عن كل شاب تونسي يتم تجنيده، بالإضافة إلى قيام الشيخ القرضاوي بالاجتماع مع هؤلاء النواب التونسيين لتحفيزهم على تحريض الشباب التونسي والجزائري والمغربي والتنسيق بينهم من أجل الذهاب إلى سورية والجهاد ضد ما يسميه نظام بشار الأسد.
وكانت خيوط هذه القضية أُثيرت بعد التحقيقات الأمنية التونسية التي كشفت وجود شبكة دولية تنشط في تونس بتواطؤ مسؤولين تونسيين، خصوصا بعد الحوار الذي أجراه أحد هؤلاء الشباب الذين كانوا يحاربون في سورية لوسيلة إعلامية، كشف فيها حيثيات التحاقه بجماعة جبهة النصرة.