السويس ـ سيد عبداللاه حمل صيادون من محافظة السويس السلطات اليمنية مسؤولية الهجوم المسلح الذي تعرض إليه مركبهم "النجمه الذهبية" من قبل قراصنة على سواحلها، وسرقتها بالكامل، وإصابة أحد الصيادين ،فيما أكد السفير المصري في صنعاء سلامة البحارة المصريين، وإسعاف المصابين منهم. وقال شيخ صيادي السويس بكري أبو الحسن إنه تلقى مساء السبت، إخطارًا من مالك مركب الصيد "النجمة الذهبية"، بتعرضه إلى هجوم مسلح من قبل قراصنة يمنيين بالقرب من سواحل اليمن، وقاموا بسرقة جميع الأسلحة والرادارات، ومحتويات المركب كافة من أجهزة ومعدات وأطنان من الأسماك، وقاموا بتهديد الصيادين المصريين من طاقم مركب الصيد بالقتل، بعد إطلاق النار على أحدهم وإصابته.
وكان مركب "النجمه الذهبية" قد خرج من ميناء الأتكة في السويس في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، بتصريح للصيد في منطقة سواحل الجمهورية اليمنية .
 واضاف بكري أبو الحسن أن قوات البحرية اليمنية تمكنت من إنقاذ مركب الصيد المصري وطاقمه المكون من 18 صيادًا، بعد قيامهم بإرسال إشارات استغاثة للسلطات وحرس الحدود اليمني، الذي أطلق بدوره  النيران على القراصنة الذين تمكنوا من الفرار بعد سرقة الأجهزة وإصابة أحدهم.
وأوضح شيخ الصيادين أنهم يحملون السلطات اليمنية مسؤولية الحادث، خاصة وأن المركب يحمل ترخيصًا من قبل السلطات اليمنية للصيد هناك، وكذلك تأخر السلطات اليمنية للرد على إشارات الاستغاثة وقت بدء هجوم القراصنة عليهم.
وأكد شيخ الصيادين أنها المرة الأولى التي يظهر فيها قراصنة في تلك المنطقة محذرًا من أنه في حال عدم وجود إجراءات رادعة سيمتنع الصيادون المصريون عن التوجه لليمن.
وقال مالك مركب الصيد، حمام البداو، "إن القراصنة اليمنيون قاموا بنهب كل محتويات مركب الصيد من محركات وأطنان من الأسماك حتى الشباك قاموا بسرقتها ونهبها، وإن السلطات اليمنية قامت بسحب المركب إلى شاطئ مدينة الحديدة".
من ناحيته أكد السفير المصري في اليمن أشرف عبد الوهاب عقل سلامة الصيادين المصريين هناك جميعًا، مؤكدًا أنه تم إسعاف المصابين منهم.
وأضاف السفير عبر اتصال تليفوني بمالك المركب أن السفارة المصرية في دولة اليمن تقدم الرعاية الكاملة لجميع طاقم مركب الصيد "النجمة الذهبية"، وأنه يتم التنسيق حاليًا مع الجهات المعنية لتامين عودة الطاقم المصري الى بلاده بسلام.